في معرضهم الثاني تشكيليو النجف سنعيد للدنيا حديث السندباد

 

حيدر الزركاني / تقرير خبري

عندما تكون المدينة اكثر من مجرد مكان للقاءات العابرة فانها تحتضن الزمن لتنتج دورها الانساني الراسخ في ذاكرة الاجيال ، فتكون اللحظة ملكا للمكان الذي  يربط الحضارة بالحاضر. ففي المعرض الثاني لجمعية التشكيليين العراقيين فرع النجف وجد الفنان النجفي نفسه وقد   تخطا مدارس الفكر والابداع والتسميات ، فاذا بالوحات والتماثيل المعروضة على الجداران تعلن ان ((جماليات  ما بعد الحداثة هي انامل العراقيين في اسفار الحضارة ،لتعيد للدنيا حديث السندباد)) شارك في المعرض الذي اقيم للفترة 24-26 نيسان الجاري 45 فنانا تشكيلايا من مختلف الاجيال والمدارس الفنية وبدعم ومشاركة شركة بيبتو لتقنية الالوان الفرنسية  بنت الرافدين زارت المعرض في يومه الثالث والتقت بعدد من الفنانين المشاركين في المعرض الفنان التشكيلي قاسم معدل قال ((في زمن تتسابق فيه الافكار وتنضج الثمار فان اسهم المبدعين تملا الحياة دفق الحنين ))واضاف معدل انه فرح بحضورالجمهور للمعرض وقد شهد في يومه الثاني تواجد لاحد الشخصيات الدينية المعروفة وقد اسطحب عائلته للاطلاع على اللوحات المعروضة ووقف ليتامل اللوحات المعروضة.

اما رئيس فرع الجمعية الفنان نصير جواد فقال ان المعرض يقام بمناسبة مرور عام على تاسيس فرع الجمعية في النجف ويشارك اعمال فنية تنوعت بين الرسم والنحت والكرفك والنحاس ومختلف الاجيال من الرواد والشباب وتميز هذا المعرض بمشاركة شركة  بيبيتو الفرسية لادوات الفنون التشكيلية  اذقدمت احدث منتجاتها وقال جواد ان حضور الشركة هي سابقة لاطلاع الفنانين في النجف على اخر التقنيات المستخدمة في عملهم واضاف شارك في المعرض150عمل متنوع بين الرسم والنحت والسيراميك ل45 فنان وفنانة  وقد قدم الفنان نصير جواد   عزفا منفردا على اله العود ملا  من خلالها قاعة العرض حميمية جميلة كما تميز المعرض بحضور للفنانات التشكيليات و اخذت المراة مكان الصدارة في الاعمال النحتية المعروضة وخاصة عند الفنين الشباب ليث نوري و حيدر الدفاغ الذي قال متحدثا عن العمل والذي هو عبارة عن تمثال من الجبس لامراة قال انه يعبر عن العنفوان والجموح اذ ان المرة ليست مجرد جسد بل هي شريك حقيقي في المجتمع فلحركة الجامحة التي يمثلها العمل هي رفض التهميش الذي تعيشة المراة العراقية.

فيما اقيمت في ختام المعرض حلقة دراسة لاهم اعمال اليوم حيث قدم الدكتور محمد الطائي الاستاذ في كلية الفنون الجميلة جامع بغداد دراسة لعمل الفنان ليث نوري وهو عبارة عن تمثال لامراة مصنوع من مادة الستانل ستيل اذ قال الدكتور الطائي ان عمل الفنان الشاب ليث نوري ينتمي الى ماسيمى اليوم بلفن الحركي الذي يستدعي الفنان الى داخل اللوحة وهو لايقل اهمية عن عمل الفنان العالمي الكسندر دار اذا ما اتيح له المشاركة العالمية اذان الفن لحركي هو امتلاك  وعي يستطيع من خلاله تحويل  الا شي الى شي كونه يعتمد على تجميع الالات بدينامية سريعة لانجاز اعمال ثلاثية الابعاد  تتضمن اجزاء متحركة من العمل وقال ان عمل الفنان ليث نوري هو يمكن ان يكون عملا معماريا وفي الختام قدم الفنان حسين البصري نقيب الفنانين العراقيين  الشهادات التقديرية على الفنانين المشاركين وهدية شركة ديدر للاعمال المتميزة وكانت للفنانين :حازم محمد  الفنان فاضل بغدادي الفنانة احلام الحداد الفنان راضي سعد الفنان قاسم معدل والفنان معن كرماشة والفنان ليث نوري.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org