لندن: انطلاق حملة تضامن
مع الاعلاميين العراقيين
لندن / خاص بنت
الرافدين
تحت شعار (العراق: اعلام
حر.. اعلاميون آمنون)
انطلقت في لندن مساء يوم
السبت 28 نيسان 2007 حملة
للتضامن مع الاعلاميين
العراقيين بمواجهة اعمال
القتل والتهديد
والانتهاك، وذلك في لقاء
حضره جمهرة من الاعلاميين
والاكاديميين والمثقفين
العراقيين بدعوة من "هيئة
المبادرة للتضامن مع
الاعلاميين العراقيين"
التي شكلت لهذا الغرض.
وافتتح الاعلامي
عبدالمنعم الاعسم اللقاء
بكلمة ترحيب بالحاضرين
معلناً انطلاق الحملة
ومؤكداً على اهمية ودلالة
التضامن مع ضحايا التنكيل
والقتل والتهديد من
الاعلاميين العراقيين
وغيرهم، ثم اعطى الكلمة
الى الصحفي عدنان حسين
ليستعرض الظروف الصعبة
لعمل الاعلاميين
والمراسلين في العراق،
وتوقف عند وقائع
التهديدات اليومية التي
يتعرضون لها من الجماعات
الارهابية والطائفية.
واشار الى ان الهدف من
وراء اغتيال الاعلاميين
والمراسلين وتهديدهم
يتمثل في قهر الاعلام
الحر ومنع الوصول الى
المعلومات والحقائق وترك
الجمهور عرضة لتأثير
الخطاب الارهابي. ثم اشار
الى فكرة الحملة
وبرنامجها والانشطة التي
ستقوم بها في المرحلة
المقبلة، ومن بينها
اجتماع واسع للاعلاميين
العراقيين والعرب
والاجانب يعقد في 15
حزيران المقبل، يوم
الصحافة العراقية. وكانت
هيئة المبادرة قد وجهت
رسالة الى العاملين في
قطاعات الاعلام المختلفة
في العراق اكدت فيها
التضامن مع عوائل
الاعلاميين الذين تعرضوا
للقتل والاختطاف والتهديد
والابتزاز من جانب
ارهابيي "القاعدة" وفلول
نظام صدام البائد
والميليشيات الطائفية
وعصابات الجريمة المنظمة
واجهزة حكومية واخرى ذات
علاقة بقوى خارجية، واكدت
ان حملتها تتركز على
الدفاع عن حرية الاعلام
والرأي في العراق الجديد.
وتلقى المجتمعون رسالة من
الصحفي العراقي الدكتور
فائق بطي، عضو هيئة
المبادرة، يعتذر فيها عن
الحضور لوجوده في الوطن،
وعبر عن ثقته في ان يكون
التضامن مع اعلاميي
العراق هدفاً لكل
المخلصين والعاملين في
مضمار الكلمة الحرة
والشريفة، ودعا الى العمل
على تخليد شهداء مهنة
الصحافة والاعلام. ثم
القى المسرحي علي فوزي
مشروع النداء الذي اعدته
هيئة المبادرة والموجه
الى الرأي العام
والاعلاميين والاتحادات
الصحفية والمنظمات
الانسانية، استهل بالدعوة
الى العمل الاستثنائي
والمنهجي للتصدي لكل
الخروقات اللاانسانية
التي تجاوزت المألوف،
وفاقت بضراوتها وحشية
الغاب، وتجسدت واقعاً في
عراق اليوم. وحذر النداء
من محاولات "إخلاء العراق
من فلذات كبده"، وناشد
جميع الاخيار التضامن
"بعيداً عن لوك واجترار
المآسي والذكريات" واتخاذ
خطوات عملية منها تشكيل
فرق ضغط لحماية
الاعلاميين والتواصل مع
العاملين في هذا الميدان.
ثم افتتح الحوار ومجال
ابداء المقترحات والآراء
بهدف تضمين النداء
افكاراً اخرى وتنويع
انشطة التضامن لتشمل
معارض وثائقية وشهادات
حية ومشاركات ابداعية
تساهم جميعاً في شد ازر
العاملين في مجالات
الاعلام والصحافة في
العراق وحماية حياتهم من
اعمال الاغتيال والاختطاف
والتهديد. واختتم الامسية
الفنان احسان الامام الذي
قدم عدة مقطوعات موسيقية
بعضها من تأليفه والبعض
الاخر من التراث الموسيقس
العراقي .