أكد النائب نوزاد رفعت صالح عضو التحالف الكردستاني ان مؤتمر المصالحة الذي سيعقد في حزيران المقبل هو بادرة جيدة ولكن بنفس الوقت نتمنى أن يكون مؤتمرا مفيدا وأيجابيا وأن لا يكون مصيره مصير المؤتمرات السابقة. وقال صالح في تصريح خاص نتمنى كذلك من الاطراف المختلفة ان تحدد موقف فعلي لما تعرض له العراق وشعبه من مآسي والالتفات لتوفير ما هو أفضل لجميع المواطنين. وأشار عضو التحالف الكردستاني أن نجاح هكذا مؤتمرات يتطلب من الجميع التساهل في المواقف وأبداء المرونة من أجل التصالح ونسيان الماضي وتخليص الشعب العراقي من كل المشاكل العالقة الموجودة حاليا. وعن رأيه بتبني تجربة أقليم كردستان في المصالحة الوطنية والتي عرضت من قبل بعض السياسيين قال أن تبني تلك التجربة هي بادرة جيدة وما جرى في الاقليم انها كانت مبادرة من الحزبين الرئيسيين ومن القيادتين للحزب المذكورين والذين تساهلوا في مواقفهم وقدموا تنازلات مختلفة كل من جهته للاخر وتم التضحية بالمصالح الحزبية وبعض الشروط التي كانوا يتمسكون بها في بعض الامور وتم أنجاح المصالح الوطنية.

ودعا صالح جميع القوى السياسية أن تعي مصلحة البلد وتعمل على التضحية بمصالحها  الحزبية والطائفية لأجل مصلحة الكل وبالتالي أنجاح المصالحة الوطنية لتجاوز العقبات والمشاكل المتراكمة على جسد العراق. وأعرب صالح عن رأيه الشخصي بالمفاوضات المزمع أقامتها بين الطرفين الاميركي والايراني واصفا أياها بالمفاوضات الهشة وذلك لعمق الخلافات ما بين الطرفين وبالتالي لن يكون هناك أي تصور بوصول الطرفين الى أي نتائج أيجابية في الاجتماع الذي سيعقد وهو سيكون على مستوى سفراء. وأضاف ان الطرفين أكدا أن الاجتماعات التي ستعقد هي خاصة فقط بأمور العراق ونحن نتمنى ان تتعامل هذه الاجتماعات بالشأن العراقي بطريقة يستفاد منها العراقيون ولكن الخلافات الموجودة بينمها لا أتصور أنها ستحل بهذه الطريقة.