محافظ الانبار: تلكؤ الوزارات الواضح أدى الى تدهور الوضع في الانبار

 

 محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

أكد محافظ الانبار مأمون سامي رشيد العلواني أن المشكلة الحقيقية التي تعاني منها محافظة الانبار هي ليست مع قوات متعددة الجنسيات بل مع الوزارات العراقية بصورة كبيرة في جميع القطاعات الخدمية داخل المحافظة. وقال في مؤتمر صحفي مشترك العميد جون الن نائب القائد العام لقوات متعددة الجنسيات  لغرب العراق عقده اليوم الثلاثاء في بغداد أننا  نعاني من تلكؤ واضح في تقديم الدعم  لمحافظة الانبار من قبل العديد من الوزارات ومنها وزارة الداخلية التي لم تصدر اوامرها بتعين المتطوعين الجدد من الضباط والمراتب وتوفير الاسلحة والاليات المتنوعة لتفعيل عمل الشرطة  فضلا عن التقصير الواضح من قبل وزارة التجارة في توفير المواد التموينية في عموم المحافظة. وتابع العلواني ان محافظة الانبار لم تستلم الميزانية المخصصة لها والبالغة (96) مليار دينار فضلا عن عدم توفير الطعام المخصص للمعتقلين. وأكدا المشكلة الاخرى والمهمة التي نعاني منها ازمة الوقود وانعدام دور وزارة النفط في هذا المجال نهائيا مبينا ظهور مشكلة جديدة تقوم بها الجماعات الارهابية وهي محاولة السيطرة على المشتقات النفطية وسرقتها وتوفير الاموال لدعم الارهاب موضحا قيام الجماعات الارهابية بالتصدي الى 36 صهريج نفطي والتي ارسلت من قبل المحافظة الى بيجي واثناء عودتها تم تفجير وحرق 20 صهريج منها وعودة 16 صهريج فقط وتم ذلك بالتواطؤ مع قوات الفرقة الرابعة في صلاح الدين. وطالب وزارة النفط بان تعمل على تمويل المحافظة من حصتها النفطية المستوردة من الاردن مباشرة الى المحافظة لتجنب مخاطر الطريق نظراً لعدم قدرة المحافظة في السيطرة على المناطق الواقعة خارج الحدود الادارية للمحافظة مع صلاح الدين او بغداد.

وانتقد المحافظ وزارة الكهرباء بشدة لعدم توفر التيار الكهربائي في المحافظة لمدة ثلاثة شهور متواصلة  فضلا عن وجود اخطاء فنية وتصميمية في نقل التيار الكهربائي والذي يبدأ من مدينة حديثة ثم الفلوجة وبعد ذلك يصل الى المحافظة". واعرب العلواني عن سخطه عن رفض وزير الكهرباء الطلب المقدم من قبله لغرض مقابلته قائلا  "ان الوزير ليس لديه اي شيء لكي يجابهني به او يرد على تساؤلات المحافظة". ونفى  العلواني وجود خلاف بين مجلس انقاذ الانبار ومجلس المحافظة موضحا ان الامر الذي تم هو ادخال اعضاء من مجلس الانبار ومؤتمر صحوة الانبار في مجلس المحافظة. وقال هناك تقدم امني  ملحوظ خلال الثلاثة شهور الماضية من خلال النقاشات المستمرة التي طغت عليها المواضيع الامنية  والتوجه الذي تم هو توعية المواطنين في الجانب الامني الذي غير الحالة من السلبية الى الايجابية من خلال قيام المواطنين بالابلاغ عن اماكن تواجد الجماعات المسلحة  وبالتالي تم كشف اقنعة الارهاب. وبين ان  الانتفاضة الحقيقية بدأت برفض المواطنيين للجماعات التكفيرية من خلال الانخراط في صفوف القوات الامنية واصبحت اغلب مناطق المحافظة نظيفة من الارهاب وفي غضون الشهرين القادمين هناك تنظيف كامل لجميع المناطق فضلا عن رغبتنا من المحافظات التي تحدنا اداريا بالتعاون  في القضاء على الجماعات الارهابية  التي تقع خارج سيطرتنا الامنية. وقال ان طريق مرور السريع الذي يربط العراق مع الاردن وسوريا من الغرب والذي يمتد بمسافة 500 كم يعاني بعض الاحيان من اخفاقات امنية رغم وجود حمايات امنية لكن في نفس الوقت نعاني من عدم توفير الدعم اللوجستي من ناحية الاليات واجهزة الاتصال بين مفارزنا الامنية المتواجدة على طول الطريق . وزاد اننا نسعى لدعم وحماية الطريق وانتظارنا الى الدعم الكامل لكافة القوى الامنية المتواجدة.

من جهته قال الجنرال جون الن نائب القائد العام لقوات متعددة الجنسيات لغرب العراق " هناك مشاكل امنية تعاني مهنا المحافظة ولازالت قائمة لكن في نفس الوقت علينا ان لاننكر وجود التقدم الامني الحاصل من خلال الشراكة " وتابع ان القوات التحالف انشأت مراكز في الصحراء لمتابعة تنظيم القاعدة والحد من تحركاته. وقال العراقيين يقومون الأن في السيطرة على العمليات الامنية وهذا دليل نجاح  العراقيين حيث تقوم القوات العراقية بتزويدنا بجميع المعلومات عن تواجد الارهابيين في المحافظة. مشيرا الى  وصول قوات اضافية للمحافظة وسوف يتم الطلب ايضا بالمزيد من القوات تحت خطة فرض القانون . مؤكدا ان التواجد الرئيسي هو وجود اجهزة الاعمار وعندما نقوم بتقدم امني بالمقابل يحصل تقدم اقتصادي .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org