أكد الدكتور علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية اليوم  بان الحكومة العراقية تشجع أية مبادرات أقليمية او دولية من شأنها الاسهام في تأمين الوضع السياسي والامني للعراق ولذلك فأن الحكومة العراقية ليست مستعدة بأن يكون العراق ساحة للصراع السياسي لجميع الدول.

وقال الدباغ في مؤتمر صحفي اليوم الاربعاء أن اللقاء الاميركي الايراني المرتقب هنا في بغداد سيختص بالملف العراقي دون التطرق الى أية ملفات اخرى وسوف يتم الحديث عن المشتركات التي يشترك فيهما البلدين فهناك بعض التطابق في الافكار بينهما وفي نفس الوقت هناك نقاط اختلاف بينهم والحكومة تشجع هذا اللقاء لكي لا يكون العراق ساحة اصطدام بين هاتين الدولتين. الدباغ أشار أن الحكومة العراقية ماضية بتجهيز وتأهيل القوات الامنية العراقية لمواجهة التحديات الارهابية التي هي ليست في العراق فحسب وأنما هو أرهاب دولي لهذا فان من مسؤولية المجتمع الدولي مساعدة العراق كونه يسعى الى استلام الملف الامني مؤكدا وجود تسليم جديد للملف الامني في غضون الفترة المقبلة بما في ذلك كردستان والتي أصبحت جاهزة ومؤهلة لاستلام هذا الملف. وأعرب الدباغ عن أمله بأن يكون التفاهم بين اميركا وايران مبني على الجدية والتوصل الى صيغ نعامل طيبة بعيدة عن أي تأثيرات تكون على حساب العراق فالعلاقات غير الجيدة مهما كانت متشنجة فنحن بالتالي من سيدفع ثمنها والعلاقة الجيدة سوف تساعد العراق وكذلك ستساعد أيران كما أننا لا نريد للعراق أن يكون ساحة لتمرير الرسائل. وقال قد يكون هناك بعض الرسائل التي تصدر من قبل اميركا والتي تفهم بشكل خاطئ من قبل العراقيين أو من بعض السياسيين بأن هناك خطط ومشاريع بديلة ولكن أي شيء يقف ضد رغبة العراقيين مرفوض بالمرة وأي تغيير يجب ان يكون ضمن العملية الديمقراطية. وعن وضع جدول زمني للحكومة من قبل أطراف سياسية قال الدباغ الحكومة العراقية مسؤولة أمام مجلس النواب الذي أنتخبها وهو الوحيد الذي يستطيع أن ينتزع  تلك الثقة منها وأنه أنتخبها بالطرق الديمقراطية وأما وضع أي جدول زمني من اطراف أخرى هي غير ملزمة أنما الحكومة ملتزمة أمام من انتخبها فقط. وقال ان ما تحقق في الانبار من تحسن أمني جاء نتيجة الجهود  التي بذلتها العشائر التي حققت نتائج جيدة أكثر مما حققته القوات الامنية العراقية وعلى غرار ذلك فأن رئيس الوزراء دعا الى أنشاء مجالس في كل محافظات العراق مشيرا الى بذل جهود كبيرة في  ديالى من اجل وقف  هذا التداعي الامني. وقال لا يوجد أي حل سوى أن يستلم العراق الملف الامني أما وجود القوات الاميركية فهو بطلب عراقي ولكن سوف لن يكون هناك أنسحاب لهذه القوات الا بطلب وتنسيق مع القوات العراقية.