اهالي حي العامل يدعون المالكي لأيقاف نزيف الدم الذي يمارس ضدهم

 

محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

دعا أهالي حي العامل رئيس الوزراء نوري المالكي للتدخل بأيقاف نزيف الدم الذي تمارسه القوات الاميركية ضد أبناء المنطقة خاصة بعد التفجير الاخير الذي حدث وأودى بحياة العشرات من الابرياء. وأتت هذه الدعوة على أثر تجمع أهالي المنطقة قرب مكان التفجير في تظاهرة عصر أمس الاربعاء أستنكروا فيها الاعمال الاجرامية التي تمارس بحق المنطقة مطالبين القوات الامنية العراقية بالتواجد في المنطقة وعدم السماح للقوات الاميركية بدخولها مرة أخرى وأن تكون هناك جدية كاملة من قبل وزراتي الدفاع والداخلية في هذا الموضوع وأن يأخذ رئيس الوزراء الموضوع على محمل الجد وإلا أن الوضع ينذر بكارثة بشرية ستحصل في المدينة.

أحد رجال الدين أكد أننا كان لدينا حدس كبير بمصيبة تنتظر المدينة مع دخول القوات الاميركية وما يسمى بالفرقة القذرة بحجة التفتيش وقد أستمر تفتيشها في بادىء الامر يومين متواصلين كانت تصرفاتها فيها شيء مهين للانسانية وأنتهاك واضح لحقوق الانسان التي يدعون أنهم أتوا ليطبقوها في العراق والشيء المستغرب أنهم في اليوم الثالث أنسحبوا وكان هناك نوعا من الخوف أصاب الاهالي والتنبؤ بحصول كارثة قريبة وفعلا وماهي الاساعات حتى أتى أنتحاري بسيارة كبيرة نوع (هينو) سيارة حمل من نفس المكان الذي كانوا يتواجدون فيه وهي أشارة واضحة بأنهم خططوا لهذا العمل طوال اليومين السابقين ونحن لا نستبعد أن يكون هناك مخطط أخر للنيل من هذه المدينة. ودعا رجل الدين أهالي المنطقة الى توخي الحذر والحيطة من التخطيط المسبق الذي تمارسه القوات الاميركية لألحاق الاذي بأكبر عدد ممكن من المواطنين فضلا عن تدمير المباني. مواطن آخر أضاف أن القوات الاميركية أتت بحجة تفتيش المنطقة والبحث عن عناصر جيش المهدي لكن الشيء الذي أثار أنتباهنا هناك بعض الجنود قد أخذوا مواقع في مباني عالية وبدأوا في اخذ صور كثيرة ويؤشرون على أتجاهات عديدة وهذا حصل على أكثر من بناية والشيء الاخر حتى نؤكد لكم أنهم أتوا لخراب المدينة هو قيام الجنود الاخرين بتقطيع أسلاك الطاقة الكهربائية وتدمير بعض المولدات التي تستخدم لتزويد الاهالي بالكهرباء عوضا عن الكهرباء الوطنية وأنا أتساءل هل أن جيش المهدي يختفون في هذه الاسلاك كما قاموا أيضا بضرب أشجار النخيل المزروعة على حافة الطرق بسياراتهم وأسقاطها أرضا وهذا كان دليلا واضحا على أنهم أتوا لتدمير المدينة ونحن نناشد كل مسؤول عراقي شريف أن يتدخل لمنع المجزرة التي تجري بحق أهالي المنطقة. بعض المواطنين وصفوا وضع الانفجار بالقول ان الانتحاري أتى من طريق كانت القوات الاميركية تتواجد فيه وكان مطمئنا في سيره بحيث كان يحمل في سيارته أخشاب متجها نحو السوق الشعبي وهو سوق كبير والذي كان هدفه وعندما وصل الى عارضة موضوعة تمنع دخول أي سيارة الى السوق منع من قبل الاشخاص الموجودين مما أدى الى حصول شجار كبير بين الطرفين طالبه احد الاشخاص بالترجل من السيارة ولكنه رفض وفي تلك الاثناء فجر السيارة وحدثت الكارثة ونحن نتساءل كيف دخل هذا الانتحاري مع التشديدات الامنية التي تضعها القوات الاميركية فضلا عن قوات البيشمركة التي لم تفعل شيئا منذ وصولها المنطقة لحد الان فمن يتحمل مسؤولية الابرياء الذين قتلوا والمباني التي تدمرت ونحن نناشد الحكومة العراقية أن تزور المنطقة وترى بعينها حجم الدمارو الخراب الذي خلفته القوات الاميركية منذ دخولها المنطقة قبل أيام كما ندعو الحكومة الى أتخاذ أجراءات عاجلة لوقف المؤامرة التي تقودها القوات الاميركية مع بعض المستفيدين من قتل الشيعة تحديدا. مواطنة أكدت بدل أن تأتي القوات الاميركية للخراب لماذا لا تعمل على تحسين الخدمات هم يقولون نحن أتينا لخدمة العراقيين ربما أتوا ليخدمونا بالقتل وتدمير البلد فالمنطقة ما زالت تعاني من سوء الخدمات مثلا التيار الكهربائي مضى عليه أكثر من أسبوعين ولم نراه كما أن الماء ينقطع لفترات طويلة ومع ذلك عندما يدخلون المنطقة يقوموا بتخريب ما تبقى لنا وكان عليهم أن يذهبوا الى المناطق الارهابية ويعالجوها بدل أن ياتوا الى المناطق الامنة ويزيدوا العنف فيها وربما بتصوري لا يروق لهم أن تعيش الناس بأمان.

ويبقى التساءل هل من جديد ينتظر أهالي المنطقة وهل أن الحكومة العراقية ستسجيب فعلا لمطالب الاهالي وأبعاد شبح الموت عن تلك المدينة وهل ستقوم وزراتي الدفاع والداخلية بوضع قواتهما وتأمين الحماية للمواطن العراقي الذي يستنجد بصرخاته اليها.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org