التجمع الجمهوري العراقي: الكيانات السياسية مطالبة بالالتزام بالثوابت الوطنية

 

محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

أكد التجمع الجمهوري العراقي برئاسة سعد عاصم الجنابي إن الاحتقان السياسي بين الأطراف السياسية هو احد أسباب التدهور الأمني الذي تشهده الساحة العراقية. وقال بيان صادر عن التجمع اليوم أنه يوم بعد اخر تكشف الاحداث زيف الادعاءات لعدد من القوى السياسية التي تدعي الوطنية عن طريق سعيها إلى تغليب المصلحة الشخصية على مصلحة الوطن والمواطن متناسين هموم المواطن العراقي ومن منطلق المسؤولية  الوطنية والتاريخية ندعو ابناء شعبنا الذين تحملوا وزر الاخطاء الفادحة والجسيمة التي يمارسها السياسيون الذين تركوا العصابات الطائفية تعبث بأرواح وممتلكات أبناء الشعب وينتهكون مقدسات المواطن العراقي الى التوحد والتلاحم لتجاوز هذه المرحلة العصيبة من تاريخ بلدنا، وأشار ان القوى الظلامية التي جاءت من خارج الحدود لتدمر هذا البلد الآمن انما تحمل احقادا تاريخية تراكمت عبر مئات السنين لتجد الاجواء ممهده امامها لتنفث سمومها في الجسد العراقي فأوصلت البلاد الى حرب شبه طائفية وهي تتفاعل وتتصاعد امام أنظار السياسيين وليس من واعز اخلاقي او وطني يدفعهم لتحمل مسؤوليتهم  او التنحي لفسح المجال لمن هو اكثر كفاءةً او إخلاصاً منهم. ووجه التجمع نداءا الى الشعب العراقي أكد فيه ان ما يخطط له اعداء العراق اليوم هو اسوأ مما حل بلبنان والسلفادور وكوسوفو او أية منطقة بالعالم ولكن بتضامنكم وتوحدكم ستنتصر إرادتكم لان جذوركم واحدة وان تعددت فروعها ودينكم واحد وان تعددت مذاهبه وهذا هو عنوان قوة العراقيين. 

وتابع ان الهجمة الشرسة التي يتعرض لها العراق لا تستهدف طائفة دون أخرى بل إنها موجهة لكل أبناء العراق بمذاهبه وأقلياته المختلفة فلا تنساقوا وراء النهج الطائفي المقيت واعلموا إنكم تتحملون المسؤولية التي لا تستطيع ان تتحملها حكومة ضعيفة غير قادرة على النهوض بمسؤولياتها تجاه شعبها ولنتذكر دوما إننا أبناء تاريخ عظيم وأصالة طالما تربص بها الاعداء فلا تعطوهم الفرصة. وقال أن الحل الوحيد أمام أبناء شعبنا يكمن بتمسكنا بالهوية العراقية الوطنية كخلاص وحيد بوجه الدمار الوحشي الذي أثارته ثقافة الفرقة والتعصب، وعليه لابد ان تكون الكيانات السياسية كافه بمستوى الحدث المهول الذي يصيب الواقع العراقي بما يحويه هذا الواقع من مأساة و أن الجهد الوطني المشترك الذي ندعو اليه لايتوقف عند حدود مشكلة الوضع الأمني فقط بل ان هناك مشكلات لا تقل خطورة وأهميه مثل مشكلة الفساد الاداري والمالي التي تنخر الاقتصاد العراقي مبينا أن الوقت قد حان  لكي يسترد العراقي حقوقه كمواطن من الدرجة الأولى أينما كان في هذا البلد ولهذا علينا ان نتعاون جميعا مخلصين النية لهذا الشعب العظيم.

وأكد البيان أن ما تشهده الساحة العراقية يتطلب حضورا فاعلا من الدول العربية لمواجهة هذه الأخطار وإعادة العراق إلى جسد الأمة العربية بعد ان حاولت قوى معروفة للجميع ابعاده عن محيطه العربي والإسلامي وتعد مواقف المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة والمملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية في مساندتهم لقضية العراق بالغة الأثر في نفوس أبناء شعبنا عن طريق تبنيهم المواقف التي تدعو الى المحافظة على وحدة واستقرار العراق لذا ندعو الدول العربية الأخرى إلى الاقتداء بهذه المواقف الأصيلة التي تعبر بصدق عن الانتماء الحقيقي للأمة العربية. ولتلافي الاحتقان السياسي بين الاطراف السياسية فأن التجمع يدرج أدناه المقترحات التي يمكن ان تساهم في معالجة التدهور السياسي والأمني وهي التزام الكيانات السياسية كافة بوثيقة مكة المكرمة ومقررات مؤتمر شرم الشيخ ووثيقة العهد الدولي التي ألزمت الجميع بالثوابت الوطنية ونبذ العنف والارهاب والطائفية كما ان رئيس الحكومة مطالب بأن يكون ممثلا لأطياف الشعب العراقي كافة وان لا يخضع لأبتزاز الكتل السياسية والأجندات الخارجية وان يلتزم بتنفيذ مقررات وتوصيات المؤتمرات العربية التي عقدت بشأن العراق بالأضفة يجب ان يكون مشروع المصالحة الوطنية جادا وحقيقيا وان لا يستثني طرف المعادلة المتمثل بالمقاومة العراقية الوطنية.

ودعا التجمع الى  تفكيك التحالفات القائمة على أساس طائفي أو عرقي وإلغاء نظام. المحاصصة واعتماد مبدأ الكفاءات في تولي المسؤولية وكذلك إعادة النظر بقانون. لانتخابات بحيث يحظى بموافقة الكيانات السياسية كافة فضلا عن تأجيل العمل بقانون الأقاليم ومشروع الفيدرالية  لحين استقرار الاوضاع الأمنية والسياسية واعادة النظر بالمادة 140 الخاصة بتطبيع الاوضاع في كركوك والغاء الاستفتاء حول مستقبل المدينة

وشدد على إنهاء المظاهر المسلحة وحل المليشيات الارهابية والتكفيرية وتعقب فرق الموت مهما كان ارتباطها والجهات الداعمة لها ومحاسبة المجرمين والعمل على منع التدخلات الإقليمية في الشأن العراقي وخاصةً الدول التي لديها أطماع في العراق مثل إيران.

وبين أيضا ضرورة أعادة منتسبي الجيش العراقي السابق والأجهزة الأمنية إلى دوائرهم للمساهمة في استقرار الأوضاع وإلغاء قانون اجتثاث البعث وإحالة المتورطين بجرائم ضد الشعب العراقي إلى القضاء وإيقاف عمليات التهجير والعمل على أعادة المهجرين إلى مناطقهم وتعويض المتضررين من جراء العمليات العسكرية وأعمال العنف و أطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وإحالة مرتكبي الجرائم إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل. ودعا التجمع أيضا الى استغلال الدعم الذي يتلقاه العراق من الدول العربية والمجتمع الدولي في بناء الدولة وخدمة المواطن وعدم استخدامه في التميز بين مكونات المجتمع محاربة الفساد الإداري والمالي بكل الإمكانات المتاحة والمحافظة على ثروات البلد من الضياع.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org