طالب سعد عاصم الجنابي الامين العام للتجمع الجمهوري العراقي ان لايكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين اعدائه في معركة يكون ضحيتها الشعب العراقي بل يجب تصفية الحسابات خارج الاراضي العراقية. وقال في تصريح له ان الشعب العراقي عانى وضحى الكثير ويجب على الجميع ان يعلموا بأن العراقيين هم من يقرروا مصيرهم بأيديهم ولا يحق لاي جهة طامعة التدخل في شؤونهم على حساب مستقبلهم وامن بلادهم. وأشار إلى إن التدخل الإيراني في العراق بات واضحاً ومعروفاً للجميع ابتداءً من التأثير على القرار السياسي مروراً بتقديم الدعم المادي واللوجستي للمليشيات وفرق الموت وتنظيم القاعدة بهدف ابقاء العراق مسرحاً للفوضى والضغط بأتجاه اعادة السيطرة عليه واعادة حلم الامبراطورية الفارسية التي يحلمون بها وبعد ان انكشفت اوراقهم بالادلة والوقائع لجأوا الى اجراء مباحثات مع الجانب الاميركي  لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب مصالح الشعب العراقي في محاولات استفزازية للسيطرة على ثروات وخيرات بلدنا. وقال ان الشعب العراقي يعي حقيقة هذه الاطماع والتدخلات غير المشروعة ولن يرضى على نفسه ان يكون بلده عرضة للبيع امام هذه التدخلات الخارجية. واكد الجنابي اننـا نـريد عراقاً مستقراً خالياً من اي شكل من اشكال الاحتلال ومن التدخلات الاقليمية وان لا يتحول الى قواعد لمنظمات ارهابية تضر بأمن العراق والدول الاخرى. وقال نحن نتطلع الى عراق يكون منفتحاً على اشقائه من الدول العربية وخصوصاً الدول التي يهمها امر العراق والحريصة على وحدة ارضه وشعبه والمتمثلة بالسعودية ومصر والاردن والامارات بدلاً من اللجوء لدول لها اطماع واحقاد تاريخية على العراق وكل ما هو عروبي. ودعا النطام الايراني الى ان يتعض مما حل بالعراق وان يتخلى عن سياسة الثأر والانتقام وان ينتبه الى مستقبل شعبه الذي ضاق ذعراً من سياسته العدوانية. وشدد الجنابي على ان الشعب العراقي سوف لن يرحم من يتلاعب  بمصيرهِ ومصير أجياله اللاحقة وان الايام القادمة ستكشف ذلك خصوصاً بعد التوجه الجديد للعشائر العراقية وفصائل المقاومة الوطنية الشريفة التي أخذت على عاتقها محاربة الارهاب المتمثل بتنظيم القاعدة وفرق الموت. كما طالب الإطراف الإقليمية والدولية أن تعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى العراق وان تسهم ايجابياً في مساعدة العراقيين على الخروج من هذه الأزمة المتعددة الجوانب قائلاً أن استقرار العراق سيخدم دول الجوار وغيرها من الدول المعنية بالشأن العراقي.