تقرير .. محافظة بابل تشهد ازمة محروقات غير مسبوقة

 

بنت الرافدين / خاص:

"منذ الثالثة صباحاً وحتى الان (الثانية عشر ظهراً) وانا اقف في طابور البنزين ولا أعلم هل سأتمكن من ملء سيارتي أم لا" بهذه الكلمات بدأ حديثه ولم يزد عليها السيد احمد معين، صاحب سيارة صالون (اوبل) ـ تاكسي.

امتدت طوابير السيارات لعدة كيلومترات في الحلة (مركز محافظة بابل) وذلك للتزود بوقود السيارات (البنزين)، حيث تشهد محافظة بابل ازمة محروقات خانقة وصفت بأنها غير مسبوقة.

وخلت جميع المحظات الاهلية من هذه المادة الحيوية إلا بعض المحطات الحكومية وهي (حمورابي، عشتار، الحلة الجديدة)، وبطبيعة الحال فإن هذه المحطات، حتى وان توفر فيها الوقود، فإنا لا تستطيع تجهيز جميع سيارات المحافظة وذلك لازدياد اعداد السيارات بصورة كبيرة بعد سقوط نظام صدام، وعدم حصول تطوير جوهري في عمل هذه المحطات، باستثماء محطة حمورابي حيث انها شهدت زيادة ملحوظة في عدد مضخات التجهيز.

ويقول المواطن منير الربيعي، سائق سيارة اجرة: في جميع الازمات السابقة كانت المحطات الاهلية توزيع البنزين بالتناوب، ولكن هذه المرة ومنذ اكثر من اسبوع لم يصل اي محطة اهلية اي بنزين، وهذا ما ادى الى ارتفاع سعره في السوق السوداء، حيث بلغ سعر الليتر الفي دينار، وهو ما يضطرنا الى تحمل شمس الظهيرة اللاهبة والوقوف ساعات طويلة عسى ان نوفق ونتزود بالبنزين.

وقال صاحب احد المحطات الاهلية رافضاً الكشف عن اسمه: أمس وعدتنا شركة المنتجات النفطية / بابل بأنها السوف سوف تجهزنا بالبنزين إذ ان احد الاساطيل الناقلة للبنزين سوف يصل المدينة اليوم (الاثنين) ولكننا فوجئنا عندما ذهبنا الى الشركة بأن الموظف المسؤول أخبرنا بأنه تم توجيه الاسطول الى بغداد.

ويضيف: لا نعلم هل العاصمة بغداد اهم من محافظة بابل، ولماذا قاموا بتحويل جميع الاسطول الى بغداد تاركين محافظات الفرات الاوسط، ألم يكن من الحكمة ان يقوموا بتوزيع جزء منه في بابل وكربلاء والنجف والباقي يرسل الى بغداد.

وقد ذكرت مصادر خاصة لبنت الرافدين بأنه من المستبعد حل الازمة قريباً وربما تمتد لعدة اسابيع وذلك لعدم القضاء على الجذور الرئيسية للازمة وهي الارهاب.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org