من جهة ثانية حمّل مكتب داقوق وقرية الامام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق مجلس محافظة كركوك ورئيسه السيد رزكار علي جان مسؤولية الانفجارات التي استهدفت دور العبادة في قضاء داقوق وخصوصا انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد وحسينية الثقلين والتي اسفرت عن استشهاد 16 مصليا واصابة مالايقل عن 20 آخرين بجروح بينهم عدد من الاصابات الخطرة.
وقال مكتب داقوق في بيان ان مماطلة مجلس محافظة كركوك وعدم موافقته على تعيين افراد لحماية دور العبادة والمزارات الموجودة في قضاء داقوق بالرغم من ان وزارة الداخلية وافقت على طلب تعيين اشخاص لحماية مثل هذه الاماكن منذ اكثر من سنة، هي التي ادت الى وقوع مثل هذه العمليات الاجرامية حيث ان مثل هذه الاماكن الي يرتادها المصلون واتباع اهل البيت من اكثر الاماكن التي يستهدفها المجرمون والتكفيريون وايتام النظام البائد ليس في داقوق فحسب بل في جيمع انحاء العراق وان السيد رزكار علي على علم بهذا الامر اكثر من اي شخص آخر.
وجاء في بيان مكتب داقوق ان السيد رزكار علي رئيس مجلس المحافظة باعتباره مسؤولا تنفيذيا وانه شخصيا رفض الموافقة على تعيين هؤلاء الاشخاص يتحمل المسؤولية الكبيرة تجاه هذه الجريمة البشعة مطالبا اياه بالعمل على توفير الامن والحماية لاماكن ودور العبادة باسرع ما يمكن وقبل ان يقدم المجرمون على تنفيذ بقية مخططاتهم الدنيئة في ممارسة القتل على الهوية وانه ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها مثل هذه الاماكن الى هجمات الارهابيين والتكفيريين.
كما ناشد بيان مكتب داقوق السيد محافظ كركوك بممارسة صلاحيته لحمل مجلس المحافظة على عدم المماطلة وتقديم الحجج والذرائع وتبرير موقفه من هذه القضية والاسراع في الموافقة على تعيين مثل هؤلاء الاشخاص والاصغاء الى النداءات التي كان القائمون على امر الحسينيات والمساجد يطلقونها ويحذرون من نوايات الارهابيين والتكفيريين في القيام باعمال ارهابية تستهدف المصلين ودور العبارة .
وتابع البيان قائلا: كما نطالب مدير حماية المنشآت في محافظة كركوك بالاسراع في تمشية معاملات الاشخاص الذين تقدموا بطلب الانخراط في صفوف حماية المنشآت وخصوصا اماكن ودور العبادة حتى لاتتكرر الاحداث التي شهدتها مدينة داقوق يوم امس الجمعة والتي راح ضحيتها الابرياء من اتباع اهل البيت عليهم السلام. وفي الختام قدم مكتب داقوق وقرية الامام للاتحاد تعازيه الخالصة لذوي شهداء مسجد الثقلين سائلا المولى تعالى ان يتغمد الشهداء برحمته الواسعة ويلهم ذويهم الصبر والسلوان والشفاء العاجل للجرحى.