قال مازن مكية امين عام منظمة انصار الدعوه في العراق ان الحراك السياسي للقوى السياسيه خارج حدود العراق يزيد المشكله العراقية تعقيدا لانه يفسح المجال للتدخل بشؤون العراق الداخلية من قبل اطراف عديدة تتباين برامجها ونواياها اتجاة العملية السياسية في العراق ويعمل كل منها على تحقيق رؤيته انطلاقا من مصالحه الخاصة.
واضاف اليوم عقب لقاءه وفد من منظمات المجتمع المدني بمكتبه بالعاصمة بغداد تشكل هذه الحاله زيادة مساحة التخبط في زحمة الاراء وتشابك المسالك المقترحة تحت غطاء الحلول مما يعمق حالة التية والفوضى التي تغوص في رمالها القوى العراقية بحثا عن الخلاص.
واردف قائلا كما ان الحراك بهذه الطريقة يشيع اجواء التحفظ لدى القوى الاخرى نتيجة التوجس من اهداف المقابل ونواياه مما يدفعها الى تحصين نفسها باسلوب الابتعاد وعدم التعاطي ورفض الانفتاح على اي مشروع حتى لو كان في حقيقته سينتج نتاجا ايجابيا على طريق علاج الازمة العراقية لفقدان الثقه بسلامة المقدمات التي لاتدفع الى الثقه بسلامة النتائج.
واكد ان مرحلة من المراجعة وتقييم المسيرة العراقية تفرض نفسها الان للقيام بترشيد الاداء السياسي انطلاقا من دراسة واقع التعثر الذي اصابه في الفتره الماضية ولابد من ان تكون الساحه العراقية هي محطة تلك المراجعة وان تتميز المرحلة الجديدة بانتاج الستراتيجية العراقية بعد ان خلت حقائب القوى السياسية منها كل تلك الفترة بعيدا عن اي نوع من انواع التدخل الخارجي.
مشيرا الى ان هذا يستوجب الحراك ضمن اطار الحالة العراقية التي ستوفر جوا من التقارب الفعلي بين اهل الدار لانهم اعرف بمتطلبات الساحة واحتياجاتها وهم اكبر احساسا بالالم العراقي وادرى بطريقة التفاعل مع الاحداث وهم المعنيون للتجاوب مع الضرورات التي تفرضها صيانه مستقبل الوطن والامة.
وبين مكية ان الجماهير العراقيه تريد اليوم ان ترى قواها القائده تمارس دورها الذي يثبت استحقاقها القيادي ويصدق ظن الجماهير عندما وثقت بقدراتها ووفائها في يوم من الايام.
