اثر
تفجير مرقد العسكريين
مواطنون يدعون للتمسك و
عدم الأنجرار وراء الفتنة
تقرير: محمد الجبوري /
بغداد
/
بنت الرافدين
أبدى كثير من أهالي بغداد تذمرهم على خلفية أعلان حظر التجوال اليوم في بغداد بعد تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء حيث أدى الى أشاعة الفوضى وسط العاصمة بغداد فضلا عن أخراج موظفي الدوائر الحكومية بصورة مبكرة و ذلك لتمكين الجميع من الوصول الى مناطق سكناهم بأمان كما أضطر الكثير من المواطنين الى عبور الجسور التي تربط بين جانبي الكرخ و الرصافة سيرا على الأقدام نتيجة الزحام الشديد و كذلك لعدم توفر وسائل النقل
من جهتهم أستنكر مواطنين تواجدوا قرب منطقة السنك وسط بغداد هذه التفجيرات وقالوا هذه الأعمال يراد بها أشعال الفتنة بين أطياف الشعب العراقي و لكننا لسنا مغفلون فقد أصبحنا على دراية بمن يقف وراء هذه الأعمال و الى ماذا يخططون من المؤكد أن القوات الأميركية هي من دبر هذا الشيء و بالتعاون مع القاعدة التي نعرف جميعا أنها تمول من قبل قوات الأحتلال
و قال أبو مهند – مسيحي – جئت اليوم لأشتري قطع غيار لسيارتي و تألمت جدا عندما سمعت بهذا الخبر و لا أدري ماذا يريدون بهذه الاعمال و لماذا لا يتركونا نعيش بسلام و من المؤكد أن الذي قام بهذا العمل فأنه يهدف الى زرع الفتنة بين عموم العراقيين دون أستثناء و دعوتي أن يتمسك كل العراقيين بالهدوء لأننا مررنا بتجربة سابقة كانت مخططة
أحد الضباط من الجيش العراقي الموجودين في سيطرة جسر السنك أعرب عن أسفه لسماع مثل ألاخبار المؤلمة و التي تسعى الى تمزيق وحدة الشعب العراقي الذي عرف بطيبته و تعايش كل المذاهب و القوميات فيه في ارض واحدة و هناك أيادي خفية تلعب على هذا الوتر الحساس بكل جهدها لأجل زعزعة الوضع و نشر الفوضى و لكننا نسأل الله أن يخيب آمالهم و عن قرار حظر التجوال المفاجىء و تسببه في أرباك المواطنين بين هذه وجهة نظر أمنية يراد بها عدم توسع الموضوع أو ربما تسعى جهات تخريببة الى أستغلال الموقف لأثارة المشاكل و نحن نعلم ربما يكون القرار مفاجئا أو يتسبب بمضايقات لعموم المواطنين لكنه بنظري أضل لحمايتهم و أبعادهم عن دائرة الخطر المحتملة
وصولا الى منطقة العلاوي في جانب الكرخ أنتشرت قوات أمنية مكثفة على طول الطريق و بدأت بحملة تفتيش مباغت للسيارات المارة خوفا من وجود سيارات مفخخة و التي ربما ستستهدف جموع المواطنين الكثيفة التي تقف بأنتظار باصات النقل و قال أحد الجنود قد تلقينا الأوامر بضرورة تسهيل حركة مرور السيارات و مساعدة المواطنين الذين ينتظرون وسائل النقل بكل السبل و ذلك لأخلاء المنطقة بأسرع وقت
من جهتهم قام أهالي المناطق السكنية بوضع التحصينات في كافة المداخل والمخارج لمناطقهم و ذلك لتفادي دخول جماعات مسلحة غريبة و محاولة أثارة الفوضى على خلفية تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء و هذا ما لوحظ في منطقتي حي العامل و البياع على طول الطريق مرورا بتلك المنطقتين
فقد أوضح المواطن أبو سجا أن ما نقوم به هو أحتياطات أمنية فنحن نعلم مع أي تفجير يحدث تقوم جماعات بأستغلال تلك المواقف و من ثم دخول المناطق الآمنة و أشاعة الفوضى و لكننا بصراحة منذ ساعات الصباح الاولى هناك أستغرابا لدينا بتواجد قوات الأحتلال بشكل مكثف و خاصة قرب الجوامع السنية قبل وصول خبر تفجير المرقد الشريف و كأنهم يريدون الأيحاء بأن السنة هم من فجر و يريدون الحماية و هذه نقطة مثيرة تحاول بها قوات الأحتلال زرع الشك و الريبة و بالتالي خلق الفوضى بين المذهبين السني و الشيعي
أبو حوراء من مكتب الشهيد الصدر أكد أنه لم يعد خافيا على الجميع ما تقوم به قوات الأحتلال فتراها كل يوم تدبر شيئا لخلق التوتر الطائفي و هو هدفهم المنشود فكلكم تعلمون قبل أيام قاموا بتفجير مرقد الكيلاني و أرادوا به أشعال الفتنة و لما خيب الله آمالهم لجأوا الى هذا العمل و نحن دون شك لا نرى أحدا يقف خلف الموضوع سواهم بالطبع بالتعاون مع تنظيم القاعدة الذي يمول من قبلهم بصورة مباشرة و لا نعلم هل يتصورون أن مخططاتهم لم تكشف فأي مواطن بسيط أصبح على دراية كاملة بما ينوون القيام به وماذا يخططون
رجل الدين أوضح أن وقوفنا هنا و وضع المصدات و ذلك لحماية مناطقنا من أعمال الشغب التي يخططون لها و كذلك منع السيارات الغريبة التي و من المؤكد أن قوات الأحتلال ستعمل على أدخالها مستغلة الظرف الحاصل و هذا حصل معنا سابقا و إلا ما معنى تواجدها المكثف و وقوفها في أماكن مريبة و أضاف على الأقل وقوفنا هنا لرصد اي تحركات غريبة و محاولة ردع الخطر
و في سؤال هل يتوقع أن تصل الامور كما جرت في التفجير الأول اجاب أن شاء الله لا و سيخيب الله آمال كل من يسعى للفتنة و بدوري أناشد كل الطيبين أن لا ينجروا الى أي عمل فلكنا نعلم أن قوات الأحتلال تقف وراء هذا العمل كما جرى سابقا و من هنا علينا أن نكون أخوة في الشدة و أن نحافظ على أمننا و امن عوائلنا.