قال مازن مكيه امين عام منظمة انصار الدعوة في العراق "ان اليد الآثمة التي اعتدت على مرقدي الامامين العسكريين عليهما السلام اليوم هي نفسها التي تجرأت عليهما في العام الماضي وهي نفسها التي تجاوزت على الحضرة القادرية الشريفة قبل أيام حيث بات جليا ما يخطط الطغاة وما يحاولون لتمزيق الصف العراقي من خلال ذلك. واعرب مكيه عن اعتقاده" ان على العراقيين جميعا أن يعوا هده الحقيقة وأن يقفوا صفا واحدا لصد هذه الرياح الخبيثة التي تريد أن تعصف بالعراق وأهله. واكد في بيان استنكار( تهديم ماذنتي مرقدي الامامين العسكريين) اصدره في بغداد " لقد كان على الحكومة العراقية أن تعي أثر هذه الأفعال قبل حدوثها وأن تحصن مواقع الرموز من أي اعتداء آثم لما له من ردود عكسية مدمرة على الساحة العراقية. وااشار مكيه" ولكنها لم تستفد من تجارب الماضي في هذه كما لم تستفد من غيرها فلقد كان عليها أن تحدد أولويات التحرك حسب ما تشكله أهمية هذه الحالة أو تلك وليس من المنطق أن تتحكم بؤر الارهاب ومواقع التآمر بزمام المبادرة وأسباب الاستباق رغم كل ما توفر للحكومة من فرص التعرف على طبيعة نوازعها ومنطلقات تفكيرها واسلوب تحركها خلال فترة طويلة ورغم احتكاكها المباشر بها في ساحة المواجهة والذي كان من المفروض أن يدلها على أولويات التحصين والحماية. واضاف" لازالت شياطين الظلام تراهن على الطوفان كوسيلة أخيرة لبلوغ مآربها ونوال مرادها . فهي قد يأست من سيطرتها على الأرض والانسان وأيقنت أن انسان العراق يرفض أن يخضع لقبضة الجريمة ويأبى أن يستسلم لقيد الاستعباد والذلة . فقررت أن تقاتل من أجل أرض بلا انسان. واردف قائلا" ولامانع بعدئذ أن يكون الطوفان الذي لايبقي ولايذر وسيلتها الى ذلك فجعلت من الفتنة بين أهل الدار أداتها الى تحريك طغيانه
موضحا" ان وتر الصراع الطائفي الذي تضرب عليه مجاميع الظلام دليل عجزها عن اختراق الجسد العراقي ويأسها من تركيعه لأنها لم تجد الى ذلك سبيلا الا بنشر بذور الفتنة بين أوصاله وعروقه وهذا مايفسر امعانها بالتجاوز على المقدسات والرموز التي شرفت الأرض العراقية الطاهرة حيث لا يخلو شبر فيها من أثر لنبي أو ولي أوحدث من أحداث التأريخ العظام وما تمثله هده الرموز من مفاصل الربط الوثيقة بين تلك الأوصال والعروق.
وطالب مكيه بوحدة الصف وقال" ان وقفة العراقيين صفا واحدا في خضم ما يحدث اليوم تبدد بأنوارها ظلام الجريمة وتمحق قدرتها فلا تستطيع تحقيق ما تصبو اليه من مآربها الخبيثة وتسلب من يدها آخر سلاح تريد أن تبلغ به ما رسمته أحلامها المريضة وناشد مكيه مراكز الثقل الجماهيري والمرجعيات الى التدخل وقال" اننا وفي هذه المناسبة الأليمة نناشد كل مراكز الثقل المرجعي والفكري والاجتماعي والثقافي والسياسي أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية والدينية في ساحة التأثير على الامتدادات الجماهيرية وأن تمارس دورها في ضبط وتوجيه المفاصل الشعبية وتعبئتها ضد مخططات التآمر ونوازع التمزيق وتحصين الساحة العراقية من ردود الأفعال التي ستزيد من جراح العراقيين وألمهم وتزعزع أركان الوجود العراقي الذي تكتنفه العواصف من كل حدب وصوب ولكنه مازال صامدا رغم ذلك.
