وقع العراق أربع
اتفاقيات تعاون
مع الجانب
الصيني، تمثلت
الأولى باعفائه
من الديون
المستحقة لدى
الصين، فيما
تضمنت الاتفاقيات
الثلاث الأخرى
تعزيز أواصر
التعاون بين
وزارة خارجية كلا
البلدين، إضافة
إلى التعاون في
المجال الاقتصادي
والفني وتوفير
برامج تدريبية
للملاكات
الوظيفية
العراقية. وحضر
مراسيم توقيع
الاتفاقيات، رئيس
الجمهورية جلال
طالباني ونظيره
الصيني هو جين
تاو، عقب مباحثات
أجراها الجانبان
في قاعة الشعب
الكبرى في بكين
يوم امس الخميس
21-6-2007 سبقتها
مراسيم استقبال
رسمية للرئيس
طالباني تضمنت
إطلاق المدفعية
21 اطلاقة ترحيبا
به. وأكد الرئيس
طالباني، خلال
جولة المباحثات
الرسمية التي
أجراها مع الرئيس
هو جين تاو، رغبة
العراق في تطوير
علاقاته مع الصين
في شتى المجالات
لاسيما
الاقتصادية
والثقافية
والعلمية. وأضاف
إن "خير دليل على
رغبتنا الأكيدة
في تمتين
علاقاتنا مع
الصين هو تشكيلة
الوفد العراقي
الزائر". وقد ضم
الوفد كلا من
جواد البولاني
وزير الداخلية،
وباقر جبر
الزبيدي وزير
المالية، ورافع
العيساوي وزير
الدولة للشؤون
الخارجية، ورائد
جاهد فهمي وزير
العلوم
والتكنلوجيا،
وفاتن عبد الرحمن
محمود وزيرة
الدولة لشؤون
المرأة ". كما
بحث الجانبان
جملة من القضايا
ذات الاهتمام
المشترك. من
جانبه، ورحب
الرئيس هو جين
تاو، في بداية
اللقاء، بالرئيس
طالباني كونه أول
رئيس عراقي يزور
جمهورية الصين
الشعبية،
بالإضافة إلى كون
فخامته صديقا
قديما للصين.
وأشار الرئيس
الصيني، إلى عمق
العلاقات
التاريخية بين
العراق والصين
التي تمتد جذورها
إلى نحو 2000
عام، مبينا إن
هذه العلاقة شهدت
تطورا كبيرا في
العام 1958، و
تعمقت بعد تشكيل
الحكومة الحالية
حيث بلغ حجم
التبادل التجاري
بين البلدين
الصديقين، 1.2
مليار دولار،
مثمنا رغبة
العراق بتطوير
أواصر التعاون مع
الصين. وأكد
الرئيس هو جين
تاو تأييد بلاده
لجهود الحكومة
العراقية الرامية
إلى بسط الأمن
والاستقرار في
البلاد، وقال ان
الصين تولي
اهتماما بالغا
للعلاقات
المشتركة المبنية
على أساس
الاحترام
المتبادل بين
البلدين، لا سيما
مع النظام الجديد
في العراق. وشدد
الرئيس الصيني
على ضرورة مساعدة
الشعب العراقي،
مبديا استعداد
بلاده في
المساهمة بإعادة
أعمار العراق
وتدريب الكوادر
العراقية،
بالإضافة إلى
التعاون في
المجالات
التعليمية
والصحية و
الثقافية. وأضاف
أن الصين ستوفر
منحا دراسية
للطلاب
العراقيين. وأشاد
الرئيس الصيني
بحكمة وقيادة
الرئيس طالباني،
ودوره الريادي في
دفع عملية
المصالحة الوطنية
إلى الأمام وصولا
إلى السعي لتثبيت
الاستقرار في
العراق. كما ثمن
هو جين تاو
التقدم الذي حصل
في العراق وتحسن
الوضع المعاشي
للمواطنين. وعن
موضوع الديون
الصينية المترتبة
على العراق، قال
الرئيس الصيني ان
بلاده تتفهم
مسألة ديونها
الحكومية على
العراق، و أنها
ستفعل ما في
وسعها من أجل
تخفيض ديون
الشركات الخاصة.
وكشف الرئيس هو
جين تاو عن نية
الصين تقديم
مساعدات إنسانية
للعراق. إلى ذلك،
أعرب طالباني عن
شكره وتقديره
للرئيس الصيني
على إعفاء العراق
من الديون.
وامتنانه لنظيره
الصيني على
صداقته للشعب
العراقي و نيته
الصادقة في تطوير
العلاقات مع
العراق في كافة
الميادين.