اعلنت وزارة الدولة للسياحة والاثاران 11 فرقة تقوم حاليا بأجراء التنقيبات الاثرية (الانقاذية) في انحاء مختلفة من العراق. وقال بيان للوزارة ان" البعثات التنقيبية الاثرية (الانقاذية) بدأت العمل في محافظات كربلاء(105 كلم جنوبي بغداد) والنجف(150 كلم جنوبي بغداد) وبابل(100 كلم جنوبي بغداد) والديوانية(160 كلم جنوبي بغداد) وميسان(360 كلم جنوبي شرق بغداد) والبصرة (550 كلم جنوبي بغداد) وواسط(160 كلم جنوبي شرق بغداد) قبل عدة ايام ضمن الموسم التنقيبي لهذا العام بعد انقطاع دام اربع سنوات " واضاف البيان ان" عمل هذه الفرق سيتركز على المواقع التي تعرضت للتجاوز والنبش من قبل سراق الاثار".

وحول سبب تسمية (انقاذية) على اعمال فرق التنقيب قال المصدر "ان ذلك يأتي لان عملها ينصب على انقاذ المواقع الاثرية التي تعرضت الى اضرار نتيجة التجاوزات المتكررة خلال الاعوام الماضية " وأشار الى " ان مسؤولي الوزارة يتوقعون ان تحقق هذه الفرق نتائج مهمة في مجال عملها وسوف تسفر عن اكتشافات اثرية ذات قيمة تأريخية وعلمية " وأكد " الحاجة ، في الوقت الحاضر، الى تحقيق نتائج علمية وايقاف اعمال التجاوز وتوثيق المواقع ومعرفة طبقاتها البنائية وادوارها التأريخية من خلال استخدام هذه الفرق اجهزة حديثة في تعيين المواقع وتثبيتها على الخرائط الخاصة وهي المره الاولى التي تستخدم فيها مثل هذه الاجهزة " واضاف ان" الهيئة العامة للاثار والتراث تبذل جهوداً استثنائية للحفاظ على الثروة الاثارية المخزونة تحت الارض والتي تتمثل في اكثر من 10 الاف موقع حسب احصائية مسجلة في سبعينيات القرن الماضي ، بالاضافة الى تعرض مئات المواقع الاخرى ، التي أكتشفت لاحقاً والتي لم تكتشف ، الى الكثير من التجاوزات واعمال التخريب والحفر العشوائي بعد سقوط النظام السابق ومن بينها كنوز لاتقدر بثمن لحضارات متعاقبة تمتد لالاف السنين " وأضاف "ان العديد من الاثار العراقية التي كانت تزين خزائن المتحف الوطني تعرضت الى اكبر عملية نهب وسرقة في التأريخ الحديث حيث هربت نفائسها الى الدول الاوربية ، كما كان لدول الجوار حصة الاسد في هذه الغنيمة ومنها سوريا وايران والاردن وتركيا التي تحتفظ بآلاف القطع الاثرية في متاحفها وهناك محاولات واتصالات على مستوى عال لاستعادتها".