ظلت كردستان جريحة بعد ان وضعت على غمد القلوب اكف ابنائها تستل اشجانا وحزنا ارمدا، عبراتها عبرت زمنا تلتوي وقد ضجت شكاتها في عرصات العدالة السماوية ردحراً من الزمن المر.موقنة ان الله يمهل ولا يهمل. ما ان صدر قرار المحكمة الجنائية العليا العراقية التي تحاكم مرتكبي جرائم الانفال(سيئة الصيت) حتى تبادل اهالي مدينة السماوة التهاني فيما بينهم معربين عن مدى سعادتهم وفرحهم لهذا القرار الصائب ومعلنين تعاطفهم الاخوي مع اخوانهم ابناء كردستان رافعين اكف الدعاء والحمد والبشكر على النعم الالهية على انعم على الشعب من خلال انزال العدالة السماوية بحق من ظلم ابناء الوطن. المواطنون اكدوا ان قرار الحكم جاء نتيجة طبيعية وايجابية بل ومتوقعة يستحقها من استهتر بحياة وارواح ودماء الشعب العراقي خلال فترة الحكم البعثي الصدامي الفاشي. المواطن(اياد عزيز والي)قال: ان قرار اعدام علي الكيمياوي ومن تسبب في الجرائم بحق ابناء كردستان العراق هو فرحة لكل العراقيين ونصراً لكل عوائل الشهداء واليتامى والارامل.)مؤكداً(ان لهذا الشعب(حوبة)كبيرة وقد نزلت كالصاعقة على رؤوس الطغاة وخدمهم وما ربك بظلام للعبيد. المواطن(عناد جريمخ سوادي )قال: كان الشعب ينتظر مثل هذا القرار الحكيم والصائب على مرتكبي جرائم الانفال(سيئة الصيت)بفارغ الصبر وقد جاء القرار متوازن وعادل ونتمنى ان يُعاد الحكم الذي صدر بحق البقية الذين تم الحكم عليهم بالسجن المؤبد لانهم يستحقون ماهو اكبر من الاعدام. اما المواطن(محمد مجيد ال مفتن) قال: حين صدر الحكم على المجرم علي الكيمياوي تذكرت يوم حضر الى مدينة السماوة ابان احداث الانتفاضة الشعبانية فقد اصدر اوامره باعتقال عدد كبير من شباب المدينة الذين لا ناقة لهم ولا جمل بالاحداث سوى كونهم من اهالي المدينة وقد تم تغييبهم في مقابر جماعية مازال اهالي الضحايا يبحثون عن رفاتهم...انه يستحق الحرق بالنار وليس الاعدام فالاعدام قليل به. فيما عبرت المواطنة( ام خضير)عن سرورها البالغ بعد صدور الحكم وقد اطلقت زغاريد الفرحة وسط الشارع قائلة: لقد ظهر الحق وزهق الباطل..الحمد لله على نصره لقد نلت مرادي من هذا المجرم الذي قتل ولدي الوحيد (خضير)بعد ان داهمت جلاوزته دارنا وتم تعذيبه امام عيني واقتياده الى جهة مجهولة وبعد سقوط النظام وجدت ولدي ضمن شهداء المقابر الجماعية. اما المواطن(ستار احمد حسان)فقد تذكر مأساة مرت به يوم حضر المجرم علي الكيمياوي الى مدينة الرميثة فقال( اولاً اود ان اتقدم بخالص التهاني والتبريكات لاخواننا الكرد بمناسبة قرار اعدام المجرم علي الكيمياوي فبعد ان صدر الحكم تذكرت حضور الكيمياوي الى الرميثة واصداره اوامر بتهديم (500)دار في منطقة ال حسان بعد انتفاضة الشهيد( كاظم عبد السادة)واعتقال عدد من ابناء المدينة وعشيرة ال حسان. المواطن( مشعان عبد محمد)فقد قال: يمثل القرار القمة الحقيقية لعدالة القضاء العراقي الذي سيسه النظام السابق وسيهم المقبور وتلاعبوا بنصوصه بحسب ما تمليه عليهم اهوائهم ونزعاتهم الشريرة.وقد جاء اليوم الذي يقف فيه كل من استهتر بحياة الشعب العراقي لينال جزائه العادل...مبروك لاخواننا الكرد ولتنم عيون ضحايا الانفال بعد ان اقتصت عدالة السماء من المجرمين.