استقبل رئيس الجمهورية
جلال طالباني، في مكتبه
ببغداد، يوم امس الأربعاء
الموافق 1-8-2007، وفد
اتحاد أدباء العراق، الذي
ضم عددا من الشعراء
والنقاد والمفكرين
والإعلاميين و من جميع
القوميات و المذاهب.
وأكد الرئيس طالباني على
أهمية الحضور الثقافي،
وتنشيط القدرات الإبداعية
للمثقف العراقي في
المجتمع خاصة في الظروف
الحالية، مشيرا إلى ضرورة
تقوية دور الأدباء
والمثقفين في دعم العملية
السياسية والتجربة
الديمقراطية في البلاد،
ومحاربة الفكر الإرهابي
التكفيري، وإيضاح الحقائق
للرأي العام بما يخدم
القضايا الوطنية العليا
وخصوصا في هذه المرحلة
الحرجة من تأريخ العراق.
وأبدى فخامته تضامنه مع
تطلعات الأدباء، مشيدا
بالدور التاريخي و الوطني
لهم و إسهامهم الثر في
المسيرة النضالية للشعب
العراقي ضد الديكتاتورية
والاضطهاد والاستبداد،
مؤكدا ان العراق بلد غني
برجالاته وثرواته وتأريخه
العريق ووزنه الثقافي
والحضاري. وأشار رئيس
الجمهورية إلى تعرض
العراق لحملة ظالمة من
قبل الإرهابيين وأعداء
الديمقراطية، مؤكدا على
أن انتهاج سياسة وطنية
عراقية متحررة من
التقوقعات الطائفية
والمذهبية قادرة على
تجاوز هذه المصاعب
والعراقيل التي تعترض
التقدم نحو الأمام. كما
شدد فخامته على ضرورة
إصلاح الوضع العراقي في
النواحي كافة سواء
السياسية منها
والاقتصادية وغيرها، لا
سيما وان العراق لديه
جميع مستلزمات النجاح
والتقدم والازدهار. وأوضح
الرئيس طالباني طبيعة
الحراك السياسي الحالي،
لافتاً إلى أهمية تحلي
الجميع بمسؤولياتهم ووضع
مصلحة العراق العليا فوق
المصالح الفئوية الضيقة،
ودعم حكومة الوحدة
الوطنية التي يترأسها
نوري المالكي مع التمسك
بتنفيذ البرنامج السياسي
المتفق عليه من قبل
الجميع والمشاركة
الحقيقية في ادارة البلاد
وترسيخ مبدأ التوافق من
خلال قيادة جماعية
مشتركة.
ووعد الرئيس اتحاد أدباء
العراق بمساعدة سنوية
قدرها (200) ألف دولار
دعما لميزانية الاتحاد.
من جانبه، قدم رئيس اتحاد
أدباء العراق فاضل ثامر،
خلال الاجتماع، شرحا عن
توجهات و برامج اتحاد
الأدباء والمشاكل التي
يعاني منها، مثمنا دور
الرئيس طالباني المحوري
في إنقاذ العراق و تحقيق
الانجازات والمكاسب
الوطنية الحالية. كما
استعرض رئيس اتحاد أدباء
العراق المسيرة الثقافية
في العراق، وسبل النهوض
بدور المثقف، وأبدى عدد
من الأدباء آرائهم
وتصوراتهم حول الوضع
العام في البلاد وكيفية
إنعاش الحالة المعيشية
للأدباء والمثقفين.