أشاد رئيس الجمهورية
بالتجمع الذي كونته نخبة
من الشخصيات الدينية
والعشائرية في مختلف
محافظات العراق، وأطلقت
عليه أسم "التجمع
الإسلامي للإصلاح و
السلام"، كونه يؤكد ضرورة
مكافحة الإرهاب و العمل
المشترك من أجل تحقيق هذا
الهدف النبيل.
و قال الرئيس طالباني،
خلال استقباله في مقر
إقامته ببغداد، رئيس و
أعضاء التجمع الإسلامي
للإصلاح والسلام، "إن
القيام بهذا الدور في هذه
الظروف الحساسة التي يمر
بها عراقنا العزيز هو دور
مهم و مشرف، وإنه جاء
استجابة لتكليف ديني
ودنيوي"، معربا عن
اعتقاده أن يكون لهذا
التجمع الجديد الأثر
الكبير في نشر ثقافة
التسامح و العمل المشترك
إلى جانب التجمعات
والهيئات الأخرى. كما أكد
رئيس الجمهورية ضرورة أن
يعمل الجميع على دعم
حكومة الوحدة الوطنية لما
تتمتع به من قبول واسع،
كونها مبنية على أسس
ديمقراطية ودستورية. كما
أشار خلال اللقاء إلى
المطالب التي تقدمت بها
جبهة التوافق العراقية من
أجل عودة وزرائها إلى
الحكومة، و قال في هذا
الصدد "توجد مطالب معقولة
و قابلة للتحقيق، ولقد
اتفقنا في آخر جلسة التي
كانت بحضوري وحضور النائب
الأول الدكتور عادل عبد
المهدي و دولة رئيس
الوزراء المالكي، على
أربعة مبادئ، وأوضحنا
أنها مشتركة للصحافة
والإعلام، وأعلنا تمسكنا
بها، و على إثرها زرت أخي
الدكتور طارق الهاشمي
وأبلغته بمضمون هذه
الاتفاقات". ولفت رئيس
الجمهورية إلى زيارة رئيس
الوزراء المالكي إلى
تركيا وإيران، مؤكدا
أنهما أثمرتا عن نتائج
ايجابية في إطار تحسين
علاقات العراق مع المجتمع
الدولي لاسيما دول
الجوار. وأوضح فخامته أن
المسؤولين الإيرانيين
وعدوا رئيس الوزراء في
المساعدة بتحقيق الأمن
والاستقرار ومحاربة
الإرهاب. وعن الموقف
التركي، قال الرئيس
طالباني "كما تعلمون فإن
إخواننا الترك كانوا
يقصفون بعض المناطق
الحدودية، و كان يهدد
العسكر منهم باجتياح
العراق، و لكن يبدو أن
زيارة الأخ نوري المالكي
الأخيرة إلى تركيا قد حلت
مشكلة مهمة".
من جانبهم، أكد رئيس
وأعضاء الوفد الزائر أن
تجمعهم سيكون "البذرة
الأولى الصالحة لمساعدة
حكومتنا الوطنية على
الإصلاح والصلاح وعلى
تحقيق المصالحة الوطنية".
وتقدم وفد التجمع
الإسلامي للإصلاح والسلام
بمجموعة من الطلبات إلى
رئيس الجمهورية الذي أكد
بدوره إمكانية تحقيقها.