بحث رئيس الجمهورية مع
وفد مجلس الشيوخ
الأمريكي، المؤلف من
مساعد رئيس الأغلبية
الديمقراطية في المجلس
ريتشارد دورباين وعضو
مجلس الشيوخ بوب كييسي،
الأوضاع العامة في البلاد
والتحديات السياسية
والأمنية.
واستعرض الرئيس طالباني،
خلال اللقاء الذي جرى يوم
امس الخميس، في مقر
إقامته ببغداد، سير
العملية السياسية
والمعوقات التي تعترضها،
لاسيما بعد انسحاب وزراء
جبهة التوافق من الحكومة.
وأشار إلى الجهود الحثيثة
التي يبذلها فخامته بهدف
حلحلة الأوضاع السياسية
المتأزمة.
وشدد الرئيس طالباني على
أهمية تجميع القوى
المعتدلة والمؤمنة
بالعملية السياسية
والمسيرة الديمقراطية في
جبهة وطنية عراقية متحررة
من التقوقعات الطائفية
والقومية والحزبية، وتكون
منفتحة على القوى والجهات
الوطنية الأخرى المخلصة
للعراق الجديد، من اجل
تحريك العملية السياسية
إلى الأمام.
وأشار رئيس الجمهورية إلى
موضوع المعتقلين وسير
متابعة هذا الملف
والخطوات التي تجري الآن
بهدف الإسراع في إطلاق
سراح الأبرياء منهم.
وجرى التشديد على ضرورة
الإسراع في الاتفاق على
التشريعات الأساسية
والتعديلات الدستورية،
وذلك بعد مزاولة مجلس
النواب العراقي عمله
نهاية الشهر الحالي.
الرئيس طالباني ناقش مع
وفد مجلس الشيوخ الأمريكي
أهمية مساعدة دول الجوار
الإقليمي للعراق في بسط
الأمن والاستقرار في
البلاد، لافتا إلى
الانجازات والمكتسبات
التي تحققت بفضل التحرير
من الدكتاتورية ومساعدة
القوات متعددة الجنسيات،
لاسيما الأمريكية منها.
وأشار فخامته بهذا الصدد
إلى التطورات الحاصلة في
إقليم كردستان على كافة
الأصعدة.
وتم التأكيد أيضا على
ضرورة توطيد العلاقات
الثنائية بين العراق
والولايات المتحدة
الأمريكية لما فيه خير
البلدين والشعبين
الصديقين.
هذا وأعرب أعضاء الوفد
الزائر عن شكرهم وتقديرهم
لفخامة الرئيس على حفاوة
الاستقبال، مشيدين بدوره
المحوري و قيادته للعراق
الجديد. كما ثمن وفد مجلس
الشيوخ الأمريكي جهود
الرئيس طالباني المستمرة
لتقريب وجهات النظر
المختلفة من اجل تحقيق
وحدة وطنية حقيقية في
البلاد.