حسين الفهد / بابل / بنت الرافدين

عقد في قيادة شرطة بابل مؤتمرا صحفيا للأعلان عن خطة أمنية جديدة تكون على ثلاث مراحل تقضي بتسوير الاسواق الشعبية والدوائر الحكومية بحواجز كونكريتية بكلفة مليونين دولار لمنع اية هجمات ارهابية محتملة فيما تستعد للتعاقد على شراء عدد من اجهزة السونار للكشف عن المتفجرات.

وقال اللواء قيس المعموري مدير شرطة المحافظة في ان الخطة الجديدة التي ستنفذ على ثلاث مراحل تتضمن في مرحلتها الاولى تسوير الدوائر الحكومية والكراجات والاسواق الشعبية بكتل كونكريتية بارتفاع 3،5 م وعرض 1م فيما تتضمن المرحلة الثانية فرض طوقا امنيا محكما حول مركز مدينة الحلة وصولا الى المرحلة الثالثة التي تقضي بتسوير بعض الاحياء السكنية بالكونكريت.

واشار الى ان المباشرة بهذه الخطة لا يعني ان المحافظة تشهد تهديدات امنية مرتقبة بل انها تاتي في سياق استبدال الخطط الامنية بين الحين والاخر بحسب ما تقتضيه الظروف الامنية مؤكدا ان الخطة التي تم الاعداد لها منذ اكثر من ثلاثة اشهر تتضمن كذلك التعاقد على شراء عدد من اجهزة(السونار) الخاصة بالكشف عن السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة مبينا ان مديريته فاتحت محافظ بابل ورئيس مجلس المحافظة لتخصيص الاموال اللازمة للتعاقد مع عدد من الشركات لتجهيز المحافظة بما تحتاجه من هذه الاجهزة اسوة بمحافظتي النجف وكربلاء.

واضاف المعموري ان الاسيجة الكونكريتية ستتيح امام رجال الشرطة تفتيش جميع الداخلين الى الاسواق والكراجات للسيطرة على سلامة الاماكن التي تشهد تجمعات بشرية داعيا المواطنين الى التعاون مع الاجهزة الامنية لانجاح الخطة الجديدة.

اما جاك هنتر المنسق الاقليمي الاميركي لمنطقة جنوب الوسط فقد اعلن عن تخصيص مبلغ 2 مليون دولار لتنفيذ الخطة الامنية الراهنة مشيرا الى ان جميع تكاليف نصب العوارض الكونكريتية يتحملها الجانب الاميركي بالتنسيق مع الاجهزة الامنية العراقية.

واضاف المعموري ان الخطة التي يتم العمل فيها في محافظة بابل ربما تشمل عدد من محافظات جنوب الوسط وذلك بحسب ما يتم الاتفاق عليه مع لسلطات المحلية في كل محافظة مؤكدا ان الخطة تهدف الى منع تكرار الهجمات الارهابية التي تعرض لها المدنيون في مدينة الحلة.

الى ذلك اكد عقيل السيلاوي قائمقام الحلة بالوكالة ان تسوير الاسواق والمباني الحكومية بالكتل الكونكريتية سيتيح فتح الكثير من الشوارع المغلقة في مدينة الحلة مشيرا الى ان الاجهزة التنفيذية ستحرص على اظهار الكتل الكونكريتية بشكل جمالي من خلال طلائها وتلوينها بالرسوم والنقوش المختلفة. وكانت محافظة بابل شكلت لجنة برئاسة قائمقام الحلة وعضوية عدد من المسؤولين المدنيين والامنيين تتولى مهمة تحديد الاماكن المشمولة بالاسيجة الكونكريتية والاشراف على تنفيذ الخطة.