أعلن رئيس الجمهورية جلال
طالباني عن النية بعقد
اجتماعات رباعية وخماسية
لقادة الكتل والأحزاب
المشاركة في البرلمان
والعملية السياسية بدء من
اليوم الأربعاء.
وأشار الرئيس طالباني، في
تصريح صحفي عقب إقامته
مأدبة غداء موسعة على شرف
رئيس إقليم كردستان مسعود
بارزاني، حضرها دولة رئيس
الوزراء نوري المالكي
وفخامة نائب رئيس
الجمهورية الدكتور عادل
عبد المهدي، وممثلي جميع
الكيانات السياسية والكتل
البرلمانية، وعدد كبير من
الوزراء و النواب في
البرلمان، في مقر إقامة
رئيس الجمهورية ببغداد
يوم امس الثلاثاء الموافق
14-8-2007، ، إلى أن
القاء كان "مناسبة جيدة
لتبادل كلمات المحبة
والمودة وخلق أجواء
مناسبة لعقد الاجتماعات
السياسية التي ستبدأ
اليوم، خاصة للكتل التي
انسحبت الآن وسابقا".
وأوضح رئيس الجمهورية أن
مأدبة الغداء أقيمت أيضا
لغرض "تصافي القلوب و خلق
جو من المودة و النقاش
الحواري، مذكرا بما حدث
من مشاكل قبل تشكيل
الحكومة قائلاً "لقد
بدأنا حينها بوليمة و
انتهينا باتفاق، و إن هذه
المأدبة بداية إلى التوصل
إلى اتفاق لحل جميع
القضايا". وأكد الرئيس
طالباني انه لم يتم البحث
في أي من الأمور السياسية
خلال لقاء اليوم، مبينا
أن فخامته يتمتع بعلاقة
طيبة مع جبهة التوافق حيث
تسلم رئيس الجمهورية
قائمة بمطالبها. وعن سبب
عدم حضور نائب رئيس
الجمهورية طارق الهاشمي
لمأدبة الغداء،
قال طالباني "لقد اتصل بي
السيد طارق الهاشمي صباح
اليوم واعتذر عن الحضور
بسبب تعرضه لوعكة صحية"،
مبينا أن السادة أياد
السامرائي و نصير العاني
من المكتب السياسي حضرا
مأدبة اليوم. كما أشار
الرئيس إلى اللقاء الذي
جرى بين رئيس إقليم
كردستان مسعود بارزاني و
نائب رئيس الجمهورية طارق
الهاشمي، لافتا إلى وجود
لقاءات جانبية تمهد
الطريق إلى لقاءات أخرى
تشمل الجميع.
من جانبه، أكد نائب رئيس
الجمهورية عادل عبد
المهدي أن "العراق موحد
وهذه ليست مجاملات". وقال
" نحن متفائلون بهذا
الحشد الطيب، فهناك
مداولات و لقاءات ثنائية،
حيث يحدث في اليوم الواحد
أكثر من لقاء مع أكثر من
طرف للتمهيد لعقد
الاجتماع، و هناك لقاء
ثابت بين ممثلي جميع
الكتل بهدف التوصل إلى
فهم مشترك". وأوضح فخامة
النائب أنه قد جرى أيضا
خلال لقاء اليوم "حديث
ثنائي وليس حديث جماعي، و
كان هناك حلقات يتم
الكلام من خلالها عن
كيفية لم الشمل و توحيد
الصف".
ووصف رئيس إقليم كردستان
لقاء اليوم بـ "التمهيدي
للقاءات مرتقبة إن شاء
الله"، فيما أكد دولة
رئيس الوزراء نوري
المالكي أن الاجتماع
المرتقب سيبحث "كيفية
إدارة البلاد و الأزمات و
حل المشاكل التي تعترض
العملية السياسية". و قال
رئيس الوزراء إن "هناك
جملة من المطالب التي
لابد من تحقيقها في أقرب
وقت ممكن، ومنها القوانين
المتعلقة بعمل مجلس
النواب، كقانون النفط
والغاز وقانون
المحافظات".
وأضاف قائلاً "هناك أيضا
مسائل متعلقة بالحكومة
كتعيين وزراء جدد بدل
الوزراء المنسحبين من
الحكومة، ومسائل أخرى
تدخل ضمن الدستور
والفقرات المطلوب
تعديلها". بدوره، أعرب
رئيس جبهة التوافق
الدكتور عدنان الدليمي عن
أمنياته في أن "تؤدي مثل
هذه الجلسات إلى التوافق
والحصول على مسار صحيح
للحكومة العراقية". وقال
الدليمي "نحن نشد على
أيدي كل من يدعو للمصالحة
وإلى الاتفاق"، مؤكدا أن
الجلسة جاءت بناء على
"دعوة خاصة من فخامة
الرئيس جلال طالباني، ولم
يكن فيها حديث عن أي قضية
من القضايا وإنما كانت
جلسة أخوية".