حضور متميز للفنان
العراقي مازن المنصور
في مهرجان ميلا
العالمي
زهراء سعدي
/
بنت الرافدين
اختتمت في العاصمة النرويجية
أوسلو فعاليات مهرجان ميلا (
mela ) العالمي لعام 2007
والذي أقامته دائرة (
horisont) الفنية والثقافية
بالتعاون مع دائرة الثقافة
والأعلام النرويجية وبمشاركة
اكثر من 50 دولة من مختلف
أنحاء العالم وعلى مدى ثلاثة
أيام.
ويعتبر مهرجان ميلا أحد أهم
مهرجانات الموسيقى في العالم
ويعقد بصورة منظمة في العاصمة
النرويجية أوسلو ويحتشد له
اشهر الفنانين والفرق
الموسيقية من شتى بقاع العالم
وفي مكان فسيح وملون على ساحل
البحر وكان هدف المهرجان هو
الانفتاح والحوار بين
الثقافات والفنون
المتنوعة وكذلك للدول
المتناحرة والتي كانت
الموسيقى ولازالت هي اللغة
العالمية التي يفهمها الجميع
والتي تستطيع ان تدعم
وتوحد الحضارات والثقافات
التي تدخل في نزاعات مختلفة.
وافتتح المهرجان بحضور رئيس
الوزراء النرويجي ووزير
الثقافة ومدير بلدية أوسلو
وكثير من الشخصيات الفنية
والثقافية وعدد كبير من سفراء
دول العالم في النرويج. وكان
فن العراق مضيئاً حاضرا في
المهرجان من خلال مشاركة
الفنان مازن المنصور وفرقته
الموسيقية.
ويتميز الفنان مازن المنصور
بالعزف على الته الكيتار
بالتقنية العالية والحساسية
النادرة التي يمتلكها من خلال
دراسته وثقافته المتنوعة
بالإضافة إلى رحلته الطويلة
مع الموسيقى. وكانت موسيقاه
تحمل طابع الحداثة والمعاصرة
عبر الآلات الموسيقية وضمن
مشروعه الموسيقي هو تقديم
التراث الموسيقي العراقي
وإطلاقه إلى العالمية من خلال
تمثيله في المهرجانات
العالمية ويعتبر من أهم
الموسيقيين البارعين
والمشهورين في العزف على ألة
الكيتار في النرويج، وكانت
موسيقاه تفوح بعبير ثقافة
وحضارة وادي الرافدين (
Mesopotamia) ومنذ ولادته في
مدينته الناصرية حيث الحضارات
الأولى السومرية والتي علمت
الانسانية منذ آلاف السنين
وحيث موسيقى قيثارة اور
السومرية التي عزفت في
معابدها النساء السومريات
وكان لقدرته الفائقة على
الإبداع والخيال الموسيقي
والتأثر بموسيقى الحضارة ،
وذوقه الرفيع في اختيار
النغمات وإتقانه في اختيار
الإيقاعات ،كلها دليل على
نضجه الموسيقي مما حدا بدائرة
الثقافة النرويجية بتكريمه
بيوم الموسيقى العالمي في
النرويج مع بقية من الفنانين
الذين خدموا الحركة الفنية في
النرويج بفتح مواقع فنية
شخصية لهم. حيث بدا الحفل
بتقديم وترحيب حار ومعبر من
قبل مقدمة البرنامج وكانت
للاغاني العراقية والعربية
وقع كبير في نفوس الجمهور
العربي الذي حضر المهرجان
وكانت فرصة جميلة أيضا لعشاق
الموسيقى الشرقية والأسبانية
لسماع الأغاني الجميلة وعلى
أنغام أوتار الكيتار وكانت
موسيقاهم تدعو للتفاهم
والتسامح والسلام والحوار حيث
تصدرت الصحف النرويجية صور
المنصور وفرقته في اليوم
التالي وكذلك نقلت الإذاعات
السمعية والتلفزيون النرويجي
على قنواته العرض الجميل
للفرقة وعبر المنصور لهم عن
سعادته بمشاركته بهذا
المهرجان وهو يحمل اسم بلده
العراق وخاصة أن الأغنية
العراقية تحقق نجاحها من خلال
أرقى مهرجان موسيقي عالمي ولم
يأتِ هذا اعتباطا إلا نتيجة
إبداعات الفنان مازن المنصور
وفرقته وتجاربه ومشاركاته
الواسعة في المهرجانات
العالمية.