أعرب
رئيس الوزراء خلال
إستقباله صباح اليوم،
وزير الخارجية السويدي
كارل بيلت ووزير الهجرة
بيل ستروم، عن اعتزازه
بمواقف السويد الداعمة
للعملية السياسية وعن
ترحيبه بتطوير العلاقات
بين البلدين في مختلف
المجالات.
كما عبر رئيس الوزراء
عن بالغ شكره للحكومة
السويدية لتعاملها الحسن
مع المهاجرين العراقيين
المقيمين لديها .
وقال ايضا إن الوضع بدأ
يتحسن وإن العراق يريد ان
ينهض ويطورعلاقاته مع دول
العالم ويبني جيشاً قادرا
على تحمل المسؤولية،
وإننا نرفض سياسة التدخل
في الشؤون الداخلية للدول
الاخرى التي كان ينتهجها
نظام صدام، كما لن نسمح
بإستخدام أراضينا لتسوية
الحسابات بين المتخاصمين
الاقليميين والدوليين .
وأضاف المالكي إن ثقافة
عدم التدخل يجب ان تعمم
لتثبيت الأمن والاستقرار
في المنطقة والعالم .
وأشار رئيس الوزراء إن
دول الجوار بدأت تدرك
خطورة امتداد الارهاب الى
داخل اراضيها وإن عليها
التعاون ومنع تسلل الار
هابيين، وإنها باتت على
قناعة بأن التدخل في
الشأن العراقي ليس من
مصلحتها.
وأكد ايضا ان العراقي
متمسك بوطنه ولم يعرف
التاريخ الحديث موجات
هجرة للعراقيين الا في
زمن الدكتاتورية حيث
إضطرتهم ظروف القهر
والاستبداد الصدامي، الى
الهجرة نحو اوربا و دول
الجوار .
وأضاف رئيس الوزراء،
إن الحكومة تتقبل النقد
والرأي المعارض ولاتلاحق
احداً على رأي أبداه، وإن
الذين يغادرون العراق
اليوم الى اوربا أو أية
دولة اخرى لايفعلون ذلك
خوفا من الحكومة كما كان
يحدث في السابق، وإنما
هناك ظروف دفعتهم للهجرة
في مقدمتها الاعمال
الارهابية التي تستهدف
المدنيين .
وأكد سيادته سعي الحكومة
للإستفادة من خبرات
العراقيين المقيمين في
السويد في مجالات اعادة
البناء والاعمار .
من جانبه، أعلن وزير
الخارجية السويدي
إستعداد بلاده لدعم
العراق سياسيا واقتصاديا
والمساهمة في اعادة
البناء والاعمار ،وحرصها
على نجاح العملية
السياسية وجهود تثبيت
الأمن والإستقرار في
العراق.