في اول رد قوي من مسؤول شيعي رفيع على تصريحات اطلقها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاسبوع الماضي باستعداد بلاده لملا الفراغ في العراق في حال انسحاب الولايات المتحدة استنكر القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي صدر الدين القبانجي تلك التصريحات واصفا اياها بالخاطئة وقال خلال لقاءه مدير وأساتذة معهد إعداد المعلمين في النجف (بغض النظر عن النوايا فالعراقيون ليسوا بحاجة الى استيراد من يملأ الفراغ) وقال بيان وزعه مكتبه الخاص اليوم الاثنين ان القبانجي واستنكر تصريحات احد رؤساء الدول المجاورة (في اشارة الى الرئيس الايراني) عن استعداد دولته لملء الفراغ السياسي في العراق والتي تعنى تدخلا بالشأن العراقي واصفا إياها بالخاطئة. واستطرد قائلا: بغض النظر عن النوايا فالعراقيون ليسوا بحاجة الى استيراد من يملأ الفراغ. واضاف القبانجي نعيش اليوم تجربة جديدة تغييرية في الأسس نسميها العدالة السياسية وتحول العراق من حالة طائفية قمعية مدمرة الى تجربة بناء الوطن على أسس العدالة والمساواة. وأشار القبانجي الى ان ما نشهده من تدفق الانتحاريين التكفيريين الى العراق من دول أخرى ووصفه بانه يدل على حصول تغيير جذري في التاريخ وثورة كبرى تستحق التضحية من اجلها.

 ووصف الأحداث التي جرت مؤخرا في كربلاء المقدسة بانها فوضى القصد منها إظهار تجربتكم بصورة يقال عنها فاشلة ويذكر ان الرئيس الايراني قال في مؤتمر صحفي عقده في طهران إن السطوة السياسية للمحتلين في العراق تنهار بسرعة في اشارة الى الولايات المتحدة.

 ومضى احمدي نجاد للقول: "لذلك سيخلق بعد وقت قصير فراغ سياسي كبير في المنطقة، وبالطبع سنكون مستعدين للمساعدة في ملء هذا الفراغ بمساعدة دول المنطقة الصديقة كالعربية السعودية ومساعدة الشعب العراقي.