استعرض مجلس هيئة التعليم التقني مسيرة الهيئة وتشكيلاتها للعام الدراسي الماضي ووضع المرتكزات الرئيسة لها للعام الدراسي الجديد 2007-2008 في جلسته الأولى التي عقدت نهاية الأسبوع الماضي. وقال رئيس الهيئة أ.د.محمود شاكر الملا خلف، ان المرتكزات الرئيسة لعمل الهيئة في المرحلة المقبلة، تتمثل في ترصين الحالة العلمية وتعزيز ايجابيات المرحلة الماضية، وتعزيز وتفعيل نشاطات خدمة المجتمع، والتوسع في الانفتاح على العالم والاستفادة من خبراته ودعمه وإسناده.

وأضاف ان نجاح الكليات والمعاهد التقنية في تجاوز تجاذبات الظروف الصعبة والمعقدة التي مرت بالبلاد العام الماضي، وإصرار منتسبيها على تجاوزها واستكمال العام الدراسي، يعد حالة ايجابية تؤكد التمسك بالحياة الحرة الكريمة، والسعي الجاد للإسهام في بناء العراق الجديد، وهو ما ينبغي أن يسجل بكثير من التقدير لمنتسبي هذه التشكيلات من تدريسيين وموظفين وطلبة. وأشار إلى أن المرحلة الجديدة تتطلب من جميع منتسبي الهيئة السعي الجاد لترصين الحالة العلمية والتفرغ التام لطلب العلم والمعرفة، لتأمين احتياجات قطاعات العمل والإنتاج من الملاكات العلمية والتقنية المؤهلة جيداً، والنأي بالكليات والمعاهد التقنية عن التجاذبات والصراعات، لتكون كلياتهم ومعاهدهم منابر للإشعاع العلمي والتكنولوجي والحضاري في مجتمعها.  

وأوضح ان التجارب الريادية التي نفذتها الكليات والمعاهد التقنية لخدمة المجتمع، لاسيما في تأهيل العاطلين عن العمل وذوي الاحتياجات الخاصة، كانت مثار إعجاب وتقدير كبيرين داخل العراق وخارجه، مؤكداً ضرورة التوسع في هذا المجال لما لذلك من تأثير ايجابي على المجتمع على الأصعدة كافة. وبين ان الهيئة تقود حالياً جهداً حثيثاً يحظى بدعم محلي ودولي، لتشكيل مجلس وطني معني بالحد من البطالة في العراق، بالتعاون مع الجهات المعنية بالتدريب المهني في وزارتي التربية والعمل والشؤون الاجتماعية.. منوهاً إلى أن التوسع في نشاط خدمة المجتمع يعد ركناً رئيساً في منهاج عمل الهيئة وتوجهاتها. واستطرد قائلاً ان الركيزة الثالثة من ركائز عمل الهيئة للعام الدراسي الجديد 2007-2008، تتمثل في إدامة زخم الانفتاح على العالم واستثمار خبرات الدول الأخرى لاسيما المتقدمة، والمنظمات المتخصصة، لتطوير المناهج الدراسية الوورش والمختبرات، والملاك البشري، ونشاطات خدمة المجتمع في عموم كليات الهيئة ومعاهدها التقنية.. لافتاً في هذا الشأن إلى أن الهيئة تمكنت من بناء علاقات مثمرة للتعاون مشترك، مع العديد من الدول والمنظمات، ومنها بريطانيا وألمانيا وفرنسا ومصر، واليونسكو و(UN-Habitate) ومرسيكور وغيرها.

وأفاد ان الهيئة تمكنت من الحصول على دعم مالي مهم قدره (20) مليون دولار خلال المدة الماضية، لتحديث ورشها ومختبراتها وتطويرها وتجهيزها بما تحتاجه من الأجهزة والمعدات، فضلاً عن إقامة الكثير من الدورات التأهيلية والتطويرية لملاكاتها التدريسية والفنية والإدارية.. وانها ماضية قدماً في تدعيم وتفعيل علاقاتها مع الدول والمنظمات العربية والدولية. واستطرد قائلاً ان الهيئة حصلت من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخراً، على ما قيمته مليون دولار من الأجهزة والمعدات، تم توزيعها على عدد من تشكيلات الهيئة.

هذا وناقش المجلس الذي يضم في عضويته مجموعة من ممثلي الوزارات ذات العلاقة والجامعات، فضلاً عن عدد من عمداء الكليات والمعاهد التقنية، العديد من الفقرات المتعلقة بالاستعداد للعام الدراسي الجديد، واحتياجات تشكيلات الهيئة من الأجهزة والمعدات المختبرية، ودراسة عن المسيرة العلمية للعام الدراسي للعام الجديد والرؤى المستقبلية، وترقية عدد من التدريسيين أو تفرغهم، وشؤون تتعلق بعدد من طلبة الدراسات العليا من منتسبي الهيئة.