بهدف تمكين الباحث
العراقي من التواصل
المعرفي مع أقرانه من دول
العالم، ولغرض تمكينه من
الاطلاع على المصادر
العلمية الحديثة في
المجالات العلمية
المختلفة، وفي مشروع يعد
الأول من نوعه، بدأ عدد
من الجامعات العراقية
بتفعيل العمل بالمكتبة
العلمية الافتراضية
العراقية (IVSL)، والتي
تتمثل بموقع على شبكة
الانترنت يمكن الجامعات
ومراكز البحوث العراقية
من الوصول إلى مجموعة
مميزة من ملايين المقالات
الكاملة المنشورة في أكثر
من (17) ألف مجلة علمية
وهندسية بارزة
وأرشيفاتها، بالإضافة إلى
محتواها التقني ومصادرها
التعليمية.
ويقول الدكتور بهاء
إبراهيم كاظم مدير مركز
التطوير والتعليم المستمر
بجامعة بغداد، ورئيس لجنة
نقل الملكية للمكتبة
الافتراضية العلمية
العراقية: إن هذه المكتبة
التي تهدف إلى المساعدة
على إعادة بناء البنية
التحتية التربوية
والعلمية في العراق، وقد
بدأت أعمال إنشاؤها في
عام 2004 وتعتبر الآن
عملاً تعاونياً بين
مؤسسات علمية من الدول
المانحة، بالتعاون مع
ومؤسسة البحوث والتطوير
المدنية والتبرّعات
الكبيرة المقدمة من شركات
النشر والهيئات
الاحترافية وشراكات مع
الأكاديمية القومية
الأميركية للعلوم وأقسام
ووكالات أخرى تابعة للدول
المانحة وشركة صن
مايكروسيستمز ومعهد
مساشوستس للتكنولوجيا
وشركتي يوسفول يوتيليتيز
وفايتالكت تكنولوجيز.
وبحسب مدير مركز التطوير
والتعليم المستمر بجامعة
بغداد فأنه يتم تنفيذ
مشروع المكتبة العلمية
الافتراضية العراقية
بالتنسيق مع الحكومة
العراقية، وصولا إلى هدف
نهائي يتمثل بتحويل
المشروع من مرحلته
التجريبية الحالية إلى
مشروع طويل الأمد يتم
تبنّيه ودعمه كليّا من
قبل العراق، حيث سيتم
تزويد الجامعات والمؤسسات
المستفيدة بمجموعة من
برامج الكمبيوتر ذات
العلاقة وتدريبهم في مجال
تقنية المعلومات وكذلك
تزويدهم ببعض الأجهزة
والمعدات بهدف تسهيل
وتسريع عملية التحويل.
وعن شركاء المكتبة
العلمية الافتراضية
العراقية المؤسسات
العراقية، يؤكد الدكتور
بهاء كاظم ان عددا من
الجهات العلمية
والأكاديمية يشتركون في
هذا المشروع الالكتروني
العلمي الحديث، وهي كل
من وزارة التعليم العالي
والبحث العلمي العراقية،
ووزارة العلوم
والتكنولوجيا العراقية،
فضلا عن سبع جامعات
عراقية هي بغداد والبصرة
والنهرين والمستنصرية
والتكنولوجية والموصل
والسليمانية.. أي انها
تغطّي العراق من شماله
إلى جنوبه، إذ تم تأمين
اشتراكات مجموعة كبيرة من
المجلات العلمية
والهندسية والتقنية وذلك
بتمويل أولي ولم يكن
تنفيذ مشروع المكتبة
ممكناً لولا التبرعات
الاستثنائية للهيئات
الاحترافية ودور النشر
التي تعمل على تأمين
الدخول المجاني إلى
الموقع أو بتكلفة مخفضة
جداً عن أسعار الترخيص
العادية، إذ أن التمويل
الأولي لم يغط سوى جزءاً
يسيراً جداً من الرسوم
العادية.
ويشير رئيس لجنة نقل
الملكية للمكتبة
الافتراضية العلمية
العراقية إلى أن جهات
أخرى أسهمت في المشروع،
من خلال مساهمات ومواد
تدريبية قدمت من الجمعية
الكيميائية الأميركية،
والجمعية الفيزيائية
الأميركية، والمعهد
الأميركي للفيزياء،
والجمعية الأميركية
للرياضيات، واتحاد مصنعي
أجهزة ومعدات الكومبيوتر،
والجمعية الأميركية
للمهندسين المدنيين،
والجمعية الأميركية
للمهندسين الميكانيكيين،
ودورية "مراجعات سنوية"،
ودار نشر "السفير"، ودار
نشر "اي بي اس سي او"،
ومعهد مهندسي الكهرباء
والالكترونيات، وشبكة أي
أس أي للمعرفة/ تومسون
العلمية، وجي اس تي او
ار، وبرنامج أوبن كورس
وير من جامعة أم آي تي..
وكذلك الإدارة القومية
للمحيطات والغلاف الجوي،
و سبرينغرلينك، وائتلاف
العلم- الحكومة، وشركة صن
مايكروسيستمز، وشركة
يوسفول يوتيليتيز، وفيالق
المهندسين التابعة للجيش
الأميركي، ووزارة الزراعة
الأميركية، ووزارة الطاقة
الأميركية، وشركة فايتلكت
تكنولوجيز.
ويتابع: يمكن لأي شخص
الآن الدخول وبسهولة إلى
موقع المكتبة العلمية
الافتراضية العراقية على
شبكة الانترنت عبر
العنوان الالكتروني
https://ivsl.org، حيث تم
تطبيق اختبار بيتا على
موقعها بنجاح، وفي
المرحلة التالية، سيتم
توسيع قاعدة المستفيدين
من المكتبة وتطوير
البرامج التدريبية،
وإضافة مصادر تربوية،
وعلمية جديدة، وستعمل
الأطراف المشاركة
بالتعاون وسيتم تزويد
ثماني مؤسسات عراقية
بأجهزة الكمبيوتر الخادمة
والمساعدات التقنية
والبرامج والتدريب في
مجال تقنية المعلومات
وذلك بهدف تسهيل وتسريع
عملية التحول والانتقال
هذه.
ويقوم فريق عراقي متخصص
من وزارة التعليم العالي
والبحث العلمي حاليا
بإدارة عملية نقل الملكية
والتكنولوجيا الخاصة
بالمكتبة الافتراضية
بالتعاون مع مؤسسة البحوث
المدنية وشركة صن
مايكروسييتمز، حيث تم
انجاز تدريب تخصصي لتشغيل
وإدارة أجهزة الكومبيوتر
الخادمة لمهندسين من
الجامعات السبعة
المستفيدة من المكتبة
خلال شهر شباط 2007
بالإضافة إلى تدريب
للمكتبين، فضلا عن توقيع
اتفاقية لغرض تسلم المنحة
الخاصة بأجهزة الكومبيوتر
الخادمة المقدمة من شركة
صن مايكروسييستمز والتي
ستوزع على الجامعات
المستفيدة، والتي من
المؤمل تسلمها وتشغيلها
خلال شهر أو شهرين.
ونوه الدكتور بهاء
إبراهيم كاظم إلى أن
الفريق العراقي المتخصص
قام بعملية دراسة وفهم
آلية عمل البوابة
الالكترونية للمكتبة
الافتراضية بالتعاون مع
المتخصصين ومحللي النظم
من شركة صن مايكروسيستمز
المشاركين في الموقع
التعليمي المخصص لتطوير
المكتبة الافتراضية
العراقية والمنشئ من قبل
على شبكة المعلومات
الدولية (الانترنت)
(http://e-science-library.dev.java.net)
وحسب الشكل الجديد
للمكتبة.
وقد تم وبنجاح كبير تطوير
بوابة الكترونية جديدة
للمكتبة الافتراضية
وباستخدام منصة تطوير
مفتوحة (open source) –
وباستخدام لغة جافا (Java
platform). والتي تعتبر
السابقة الأولى من نوعها
في المنطقة العربية من
حيث المحتوى العلمي وكذلك
طريقة التطوير ونقل
التكنولوجيا باستخدام
المواقع التعليمية
المفتوحة عبر الانترنت
(wiki) وهي احدث طريقة
للتواصل والتعليم
المستقبلي في العالم.
وكذلك عمل الفريق على
توفير عنوانين المجلات
والمنشورات العلمية التي
تحتاجها الجامعات
العراقية لغرض دراسة
إمكانية إضافتها إلى
قواعد البيانات للمكتبة
الافتراضية. بالإضافة إلى
دراسة وتوفير بيانات
إحصائية بشأن الجامعات
والكليات التي يمكن
إضافتها للمشروع، وتبين
المعلومات الإحصائية
المتوفرة بأن عدد
المشتركين من الجامعات
العراقية السبعة المرتبطة
حاليا بمشروع المكتبة
الافتراضية حاليا هو
حوالي(2500) مشترك في
العام 2006، قاموا بسحب
أكثر من (140) ألف بحث،
وبلغ عدد المشتركين
للخمسة أشهر الأولى
من2007 حوالي (1400)
مشترك قاموا بسحب ما
يقرب من (72) ألف بحث.
واختتم رئيس لجنة نقل
الملكية للمكتبة
الافتراضية العلمية
العراقية تصريحه: لغرض
زيادة الاستفادة وتوسيع
عدد المستفيدين من خدمات
المكتبة الافتراضية تم
مفاتحة الجهة المشرفة
والمسؤولة عن تشغيل
المكتبة الافتراضية
الحالية (مؤسسة البحوث
والتطوير المدنية) (CRDF)
لتوفير الإمكانيات
المادية والمصادر لتوسيع
المكتبة من خلال شمول
جميع مؤسسات وزارة
التعليم العالي والبحث
العلمي بخدمات المكتبة
(جامعات ومعاهد والمراكز
بحثية الحكومية
والأهلية)، وشمول المراكز
البحثية والعلمية في بعض
الوزارات (النفط،
الزراعة، البيئة..الخ.)
بخدمة المكتبة
الافتراضية، وتوفير مصادر
ومنشورات علمية تخصصية
والاشتراك في قواعد
بيانات لناشرين
الكترونيين جدد في مجالات
متنوعة لتغطية احتياجات
جميع التخصصات البحثية
والعلمية.
