استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني، في مكتبه ببغداد، يوم امس الأحد، الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق ستافان دي ميستورا والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث التطورات السياسية والخطوات اللازمة لتحريك وتفعيل العملية السياسية، وانجاز المصالحة الوطنية وإشراك جميع المكونات الأساسية في إدارة البلاد، حيث أشار الرئيس طالباني إلى ظهور بوادر ايجابية تدل على قرب إعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
كما تم الحديث عن سعي العراق للخروج من طائلة البند السابع لميثاق الأمم المتحدة، والذي فُرض على البلاد نتيجة السياسات العدوانية للنظام البائد.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أهمية دور ومساعدة الأمم المتحدة في هذا الشأن، لاسيما وان العراق الجديد يتبنى اليوم نهجا مسالما مبنيا على السلام وتطوير وتعزيز علاقاته وصداقاته مع دول الجوار والمنطقة والعالم ويسعى جاهدا إلى استكمال سيادته الوطنية.
وعن قضية كركوك، تحدث الرئيس طالباني عن الأصل التاريخي للقضية، مشيرا إلى السياسات التي انتهجها النظام البائد في هذا الشأن كالتطهير العرقي وتهجير السكان الأصليين من الكرد والتركمان بهدف تغيير ديموغرافية المدينة وضواحيها خدمة لنواياه الشوفينية.
وأوضح الطالباني أن جميع الحقائق والوثائق التاريخية تثبت الهوية الكردستانية لهذه المدينة، مؤكدا ضرورة تطبيع الأوضاع في كركوك وحل القضية وفق المادة (140) من الدستور العراقي الدائم، وانتهاج سياسة حكيمة في معالجة هذه المشكلة.
وأبدى رئيس الجمهورية استعداده الكامل لمساندة جهود الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة الرامية إلى مساعدة العراقيين للوصول إلى المصالحة السياسية العامة.
من جهته، جدد دي ميستورا دعم المنظمة الدولية للعملية السياسية في العراق، ومساندتها للجهود التي تجري الآن لمعالجة القضايا العالقة بين الفرقاء السياسيين، وسعيها لإيجاد حلول للتحديات السياسية التي تعرقل تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية، شاكرا الرئيس طالباني على حفاوة الاستقبال، مثمنا توضيحات فخامته حول مجمل الأوضاع في العراق، ومجريات قضية كركوك على وجه الخصوص.