أقام مركز التطوير
والتعليم المستمر في
جامعة بغداد اليوم
المفتوح لنبذ العنف ضد
المرأة، بالتعاون مع
منظمة الإغاثة الإسلامية
عبر العالم، وجمعية مريم
النسوية، ووزارة حقوق
الإنسان ونقابة التمريض.
يأتي هذا اليوم المفتوح
لنبذ العنف ضد المرأة
تزامناً مع اليوم الدولي
للقضاء على العنف ضد
المرأة.
وقد تضمن اليوم المفتوح،
فعاليات عديدة من أبرزها
ندوة نبذ العنف ضد
المرأة، التي اشتملت على
محاور عديدة قدمها باحثون
متخصصون في مجال مناهضة
العنف ضد المرأة، ومن
أبرزها ( العنف ضد المرأة
للدكتورة ليلى عبد الرزاق
الاعظمي من كلية التربية،
تناولت فيه المنافذ التي
تلحق العنف بالمرأة،
وطالبت في بحثها تأهيل
المجتمع من اجل الحد من
العنف ضد المرأة، في حين
تناولت الدكتورة بشرى عبد
الحسين من مركز البحوث
النفسية ( سيكولوجية
العنف واستراتيجيات الحد
منه )، إذ قدمت تحليلا
نفسيا لظاهرة العنف ضد
المرأة، وكيفية التصدي
للحالات النفسية التي
تحاول إن تمارس العنف ضد
المرأة، وخاصة الرجل.
وقدمت الدكتورة ألطاف
ياسين خضر من كلية
التربية للبنات (
البابلية أغرقتها
والهندية أحرقتها
والجاهلية دفنتها) تناولت
فيه معلومات تاريخية عن
كيفية التعامل مع المرأة
وإلحاق الأذى بها عبر
العصور متناسين أنها أم
المجتمع ومحركته
الأساسية.. واستعرض
الدكتور رائد رسم ( العنف
ضد المرأة من منظور
إسلامي ) مستعينا بالآيات
القرآنية التي تقدس
المرأة وتمنحها حقوقا لا
توجد في منظور المجتمع
وقوانينه الوضعية.
وتناولت السيدة سوسن
البراك من وزارة حقوق
الإنسان، الموضوع من
منظور آخر ببحثها الموسوم
( العنف الأسري ومعاهدات
حقوق الإنسان) الذي أوضحت
من خلاله المعاهدات
الدولية، ومنها معاهدة
حقوق الإنسان الخاصة
بالمرأة وتطرقت إلى
أساليب العنف الأسري الذي
يمارسه المجتمع ضد النساء
وخاصة الفتيات دون سن
البلوغ.
وقدم الباحث صفد حسام
حمودي توضيحا عن تعدد
الفضائيات وتكريس ممارسة
العنف ضد المرأة في
العراق ( دراسة في اثار
خلق الفضائيات صورة ذهنية
مشوهة عن المرأة ) وكيفية
تناول العنف ضدها وتصدير
ذلك كظاهرة للمتلقي، وقدم
الدكتور علي كريم خضير من
كلية التمريض /نقابة
التمريض العراقية ( العنف
المهني ضد المرأة العاملة
الممرضة أنموذجا) استعرض
فيه الممارسات التي تلحق
الأذى بالممرضات وكيفية
التعامل غير الإنساني
معهن من إدارات
المستشفيات، والإساءة إلى
سمعتهن، تاركين كفاءتهن
دون تقويم، مما تسبب في
عزوف العوائل عن الموافقة
على ممارسة بناتهن مهنة
التمريض.
وعن دور الوعي الاجتماعي
في وقاية المرأة من العنف
المرضي (السيدا- الايدز)
قدمت الدكتورة عبير نجم
الخالدي من مركز البحوث
التربوية والنفسية بحثا
قيما عن ضرورة توعية
المجتمع في وقاية المرأة
من العنف المرضي وخاصة
الحالات التي ظهرت في
العراق من مرض الايدز
والذي انتشر بالنساء من
خلال عدة أسباب أبرزها
نقل الدم أو من خلال
معاشرة الزوج المصاب أو
عبر الملامسة الجسدية،
وعليه فان توعية إفراد
المجتمع بتلك الأسباب هو
محاولة لوقاية المرأة من
عنف المرض.
إلى ذلك أكدت الدكتورة
كواكب صالح البيرماني على
( اثأر العنف على المرأة
والمجتمع) مستعرضة أهم
القنوات التي يستفحل فيها
داء العنف ضد المرأة
وتأثيره المباشر وغير
المباشر عليها، وقدمت
السيدة زينب هادي خلف من
مركز التطوير والتعليم
المستمر بحثا بعنوان
(المرأة المسلمة بين
الشريعة الإسلامية
والواقع ) إذ إن المجتمع
يتعامل مع المرأة بقدر من
العنف لا ترضاه الشريعة
الإسلامية التي تدعو إلى
ضرورة الاهتمام بها
وإعطائها الحق الأساسي
لدورها في المجتمع
والارتقاء به.
وعلى هامش الندوة تم
افتتاح معرض للملصقات
والصور التي توضح عدة
حالات تعرضت لها المرأة
في العراق بكاميرات
مصورين كبار.
ومن الجدير بالذكر فان
الجمعية العامة للأمم
المتحدة أعلنت يوم الخامس
والعشرين من تشرين الثاني
اليوم الدولي للقضاء على
العنف ضد المرأة، ودعت
الحكومات والمنظمات غير
الحكومية إلى تنظيم أنشطة
في ذلك اليوم تهدف إلى
زيادة الوعي العام لتلك
المشكلة ، وقد درج أنصار
المرأة على الاحتفال بيوم
الخامس والعشرين من تشرين
الثاني بوصفه يوما ضد
العنف منذ عام 1981 وقد
استمد ذلك التاريخ من
الاغتيال الوحشي في سنة
1960 للأخوات الثلاثة
ميرابال اللواتي كن من
السياسيات النشيطات في
الجمهورية الدومينيكية ،
وذلك بناء على أوامر
الحاكم الدومينيكي
رافاييل تروخيليو (
1936-1961).