ولدت نور ذات الثامنة عشر ربيعاً في عائلة فنية وقد تنقلت فرشاة اللون والعاطفة والإحساس بين إخوتها الأكبر منها عمراً حتى وصلت إلى أناملها الرقيقة ومشاعرها الذكية فداعبتها مذ كانت في الرابعة من عمرها.. حتى أصبحت صبية في الصف الخامس أطلّعت بنت الرافدين على أعمالها الفنية الفطرية ومشاركاتها في المعارض المدرسية والمهرجانات وكان لنا معها دردشة اكبر من سني عمرها..
قالت نور إنها حصلت على جائزة تقديرية في العام الماضي في معرض النشاط المدرسي والتي حصلت مدرستها (النبأ العظيم) على المركز الأول فيه.. وأضافت إنها ترغب بدراسة فن الرسم على أصوله في أكاديمية الفنون الجميلة فهي لا تملك سوى موهبتها وبعض المطالعات الفنية على الدوريات التي تصدرها كلية الفنون الجميلة وهي معجبة جدا بإعمال الفنان إسماعيل الشيخلي وتتمنى إن تكون فنانه متميزة مثله.
وعن سؤال بنت الرافدين إذا كانت لديها ارتباطات بمنظمات مجتمع مدني أو جمعيات تهتم بالفن قالت: الآن لا أستطيع لان اهتمامي الأول في الدراسة ولكن اعتقد أنه يجب أن تكون هناك مؤسسات حكومية تهتم بتنمية ورعاية مواهب الشباب وتطويرها فانا أحاول أن أطّور نفسي عن طريق المطالعة والقراءة عن كل ما يتعلق بالفن وخاصة الرسم وأحياناً استمع إلى ملاحظات إخوتي أو مدرسّتي ولكن اعتقد أن هذا لا يكفي لان المواهب الفنية الشابة بحاجة إلى رعاية خاصة لكي يبدع أكثر وأحسن.. وقد سمعت إن هناك ملتقى الفنانيين التشكيليين في الهندية لكني لم التق بهم لان ظروفي لا تسمح بذلك لكني اطلعت على أعمال الفنانيين العراقيين الكبار وتعلمت منها الكثير ولازالت فرشاتي تضع خطوطها الأولى.