فقد العراق اليوم ابنا بارا وقائدا عسكريا شجاعا، ومواطنا دان بالولاء للدستور وقيم الحق والعدالة. اذ طالت ايادي الغدر والجريمة اللواء قيس المعموري قائد شرطة محافظة بابل، الرجل الذي عرف باستقامته وتفانيه في سبيل الواجب، لم يبخل بحياته من اجل ترسيخ دعائم الامن والاستقرار ومحاربة مظاهر الارهاب والعنف والتطرف.
وهذا العمل الاجرامي هو حلقة في سلسلة اغتيالات جرت مؤخرا وكان من بين ضحاياها محافظا واسط والديوانية، وهدفها الحيلولة دون استقرار الاوضاع وتثبيت سلطة القانون وتعزيز هيبة الدولة.
اننا اذ ندين بشدة هذا العمل الجبان ندعو الى تعقب الجناة وسوقهم الى القضاء العادل والاقتصاص منهم، ومواصلة النهج الذي اختطه الشهيد المعموري في بناء اجهزة امنية ولاؤها المطلق والوحيد للدستور والقانون.
تغمد الله الشهيد بواسع رحمته ورضوانه واسكنه فسيح جناته والهمنا واهله واصدقاءه وسائر ابناء شعبنا الصبر والسلوان.
وانا لله وانا اليه راجعون
جلال طالباني
رئيس جمهورية العراق