أكد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي على "أن لا رجعة عن تعديل الدستور الحالي الذي كان سببا في أن ينقسم عليه الشعب العراقي انقساما حادا".
وأشار النائب، في حديث لصحيفة أخبار الخليج، إلى انه على الرغم من التحسن الأمني الذي تحقق إلا أن هناك ملفات وطنية عالقة مختلف عليها تستوجب بذل جهود كبيرة.
وأوضح نائب رئيس الجمهورية "أن هناك فرصة حقيقية لان تستعيد كل طوائف الشعب العراقي التعايش الأخوي الذي كانت تنعم به وتعيد بناء العراق، وصياغة البنية السياسية"، مشددا على "الحاجة إلى مشروع جديد تماما يستوعب الجميع ويبنى على قاعدة «عفا الله عما سلف« و«اذهبوا فأنتم الطلقاء «تغلق فيها ملفات الماضي وتكرس كل الطاقات والجهود لبناء العراق"، مبينا أن "مشروع المصالحة الحالي لا يوفر هذه المقومات بل انه وبسبب هذا المشروع أصبحت المشكلة بين من آمنوا بالعملية السياسية أنفسهم، لذلك صرنا نتحدث عن مشروع مصالحة بشأن العملية السياسية ذاتها نتيجة عدم نجاح المشروع".
وأضاف النائب "أن العراق لم يستقر حتى الآن وهوفي فترة انتقالية حرجة على الرغم من التقدم في الجانب الأمني والاقتصادي وانخفاض حجم البطالة والتضخم، والوفرة المالية، وباقي المؤشرات التي تدعوإلى الاطمئنان، وبالرغم من ذلك فانه مازال بإمكان الإخوة في الخليج والدول العربية أن يفعلوا الكثير للوقوف مع العراقيين في هذا الظرف الصعب، لأن العبء يتجاوز إمكانيات العراقيين".
ولفت نائب رئيس الجمهورية إلى انه "ليس من المعروف ولا من المروءة والإنصاف أن يُنسى تاريخ العراق المشرف من هموم الأمة وقضاياها في مختلف الميادين وان يُترك العراق يداوي جراحه وآلامه منفردا".
وعن الدور الإيراني في العراق شدد نائب رئيس الجمهورية على "أن إيران لاعب كبير في المشهد العراقي كما يؤكد القادة الإيرانيون أنفسهم، وأن التصريحات توحي بالنفوذ الإيراني القوي على الساحة العراقية، نتيجة غياب الدور العربي، وهوما أوجد فراغا ملأه الإيرانيون بذكاء وأداروا الأزمة بكفاءة أحرجت الولايات المتحدة، لذلك حققت إيران مكاسب عديدة في العراق إلى درجة أنها باتت تفاوض على الشأن العراقي مع أمريكا".