علي الشلاه يعد
مسرحية تتناول
سايكلوجيا الارهاب
بالألمانية
خاص/
بنت الرافدين
باعداد من الشاعر العراقي علي
الشلاه من نصوصه ونصوص أخرى
بالألمانية واخراج المخرج
السويسري بيتر براشلر يقدم
مسرح مارالام السويسري
بالتعاون مع المركز الثقافي
العربي السويسري مسرحية
المُنفجر التي تتناول ظاهرة
الارهاب لدى ابناء الجاليات
الاسلامية في الغرب والتي
عانى منها العالم في السنوات
الأخيرة لاسيما المجتمعات
التي فجر بها هؤلاء
الانتحاريون أنفسهم لاسيما في
العراق والجزائر اضافة الى
المجتمعات التي يعيشون فيها.
تتناول المسرحية حياة وهموم
شابين من أصل مسلم يعيشان في
أوربا ويعانيان من ظاهرة
الأغتراب وارتباك الهوية من
خلال عدم الانسجام بين
تقاليدهما التي ربيا عليها
وتلك التي يعيشانها في
المجتمع الغربي مما يجعلهما
نهبا للافكار والطروحات
المتطرفة ، فيبدآن التخطيط
للتحول الى بهائم مفخخة وتصور
المسرحية نمط التفكير المنحرف
الذي يعيشانه من خلال محاولة
اختيار مكان الانفجار بين
المدرسة الابتدائية والمطعم
ومحطة القطار وغيرها والحجج
التي يسوقانها لتبرير قتل
الابرياء وأملهما في الوصول
الى الجنة فوراً للغداء مع
الانبياء والملائكة.
تطرح المسرحية النمط الثقافي
الذي يكتنف حالة ابناء
الجاليات الاسلامية في الغرب
من خلال تزاوج اخر تقليعات
المجتمعات الغربية في
الموسيقى والعلاقات الجنسية
مع التقاليد المحافظة التي
تسود في الحضارة التي انحدروا
منها مما ينتج شخصية ثقافية
غير سوية تتنازعها انتماءات
متناقضة ضاعفها ضعف التربية
المنزلية امام السائد
الاجتماعي، ولعل من اجمل
المفارقات والخلافات الحضارية
التي عكستها المسرحية قد تم
عبر التفارق الموسيقي بين
موسيقى الراب والموسيقى
الشرقية اللتان تصاحبان تصاعد
العمل وتتجاذبانه كمعطىً مواز
لسيادة مفهومين حضاريين
مختلفين في النص.
قام بتجسيد أدوار المسرحية
الممثلان داشمير رستمي ذو
الاصل المقدوني وخليل أصف
مسمح ذو الاصل العربي
والموسيقي رضا شريف لنجاد ذو
الأصل الايراني وقام بتصميم
الديكور والاضاءة شتيفان
شفنديمان.
المسرحية ستقدم ثلاث عروض
تجريبية في قاعة المركز
الثقافي العربي السويسري في
زيورخ للأيام 13،14،15 قبل ان
تعرض في عدد من المسارح
السويسرية مطلع العام القادم
وقد اسهم في انتاج العمل عدة
مؤسسات ثقافية سويسرية
فدرالية وبعض مؤسسات كانتون
زيورخ.