الرئيس طالباني يؤكد ضرورة تعزيز العلاقات مع دول الاتحاد الاوروبي على جميع المستويات

 

بنت الرافدين / بغداد:

استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني، في مقر اقامته ببغداد، الجمعة 11-1-2008، وفد البرلمان الاوروبي الذي ضم مقررة شؤون العراق في البرلمان الاوروبي آنا غوميز و عضوة البرلمان الاوروبي أيما نيكلسون و سفير الاتحاد الاوروبي لدى العراق ئيلكا أوسيتا.
و بحث الرئيس طالباني مع الوفد الوفد الزائر الاوضاع العامة في البلاد، إلى جانب مناقشة الدور الاوروبي الداعم للعملية السياسية و المسيرة الديمقراطية في العراق.
و أوضح رئيس الجمهورية في مستهل اللقاء، ان العراق تحرر من الديكتاتورية البغيضة التي خلفت وراءها المئات من المقابر الجماعية، و كانت سببا في تدمير البلاد على جميع المستويات.
و أشاد فخامته بالمسيرة الديمقراطية الفتية في العراق، واصفا الأجواء الحالية السائدة في العراق الجديد بأنها ربيع الديمقراطية، مشيرا في هذا الصدد إلى العديد من الانجازات المتحققة على الصعيد السياسي و الاعلامي و الحريات الديمقراطية و حقوق الانسان و حقوق المرأة و غيرها من المجالات التي شهدت تطورا ملحوظا خلال الفترة القليلة الماضية، إلا أنه أكد في ذات الوقت وجود تحديات و عراقيل تعترض سير العملية السياسية و تقدمها الى الامام.
و أشار رئيس الجمهورية إلى دور الاعلام في نقل الحقائق و الوقائع على ارض العراق، و قال إن "الاعلام العربي و الاوروبي والامريكي لا يعكس في واقع الحال حقيقة التطورات و الانجازات الهائلة التي تحققت في المجالات الامنية و الاقتصادية و مجال اعادة الاعمار و زيادة الميزانية و دور القطاع الخاص في البلاد و تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، بل ان هذا الاعلام ينقل الجوانب السلبية للرأي العام العالمي مع الاسف الشديد، لذلك فاننا بحاجة الى اعلام متزن و موزون ليغطي هذه الانجازات و الانتصارات التي حصلت بعد سقوط النظام و بعد عملية التحرير".
كما جرى خلال اللقاء تبادل الآراء حول أهمية تمرير القوانين المهمة و التشريعات الاساسية كقانون المساءلة و العدالة و النفط و الميزانية و قانون انتخاب مجالس المحافظات.
و جدد الرئيس طالباني تأكيده على اهمية تحقيق الاصلاح السياسي في البلاد بما ينسجم و الانجازات التي حصلت في الاونة الاخيرة على الصعيد الامني و الاقتصادي.
و عن العلاقة مع دول الجوار لاسيما تركيا، أكد رئيس الجمهورية ان العراق يتطلع الى اقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار و الدول العربية، مجددا دعمه و مساندته لأنضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي واصفا هذا التطور بـ "المفيد لمستقبل الديمقراطية في عموم الشرق الاوسط و أنه مفيد أيضا لتركيا و الاتحاد الاوروبي و العراق". كما شدد فخامته على ضرورة تعزيز العلاقات مع دول الاتحاد الاوروبي و على جميع المستويات بما يخدم المصالح المشتركة و يدعم عملية التطور و الازدهار في عموم المنطقة.
و بشأن قضية اللاجئين العراقيين في سوريا، أكد الرئيس طالباني ان الحكومة العراقية تعمل جاهدة لتقديم المساعدات الى هؤلاء اللاجئين بهدف التقليل من معاناتهم و تحثهم أيضا على العودة إلى بلادهم.
من جهته، جدد أعضاء الوفد الزائر دعم الاتحاد الاوروبي للعملية السياسية والتجربة الديمقراطية في العراق، شاكرين الرئيس طالباني على حفاوة الاستقبال و كرم الضيافة، مثمنين جهود فخامته الحثيثة لمعالجة المشاكل على الساحة العراقية، و بالتالي تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة.
و حضر اللقاء رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني و الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ و عضو البرلمان الكردستاني شيردل الحويزي و المناضل القديم عمر عبد الله.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org