تحررها: رنا العميدي

 

مرت الايام والسنين بطيئة في حياتها كأنها دهور وهي باقية على العهد وفية على الوعد الذي قطعته على نفسها. وعد أم ابت الا ان ترى اولادها يشقون طريقهم الدراسي بنجاح لبناء مستقبلهم الذي لم تره.

الصعوبات كثيرة ومعوقات اكبر لقد كان حلم جميل على الفطرة رسمته في خيالها الايام بعد طول صبر وانتظار وانتصار على سنين حصار وظلام فرضه الاعداء للنيل من كرامة وكبرياء كل نساء العراق وبالخصوص المراة الريفية التي تفتقر لكل شيء. ولكل ما يجعلها مساوية لقريناتها من النساء. نعم – النور والمستقبل المشرق. لتكون هذه المراة ظاهرة من الظواهر النادرة لنساء العالم. وليس لنساء العراق فقط فهي رغم كل شيء ولدت الكثير وانتجت الاكثر. لقد كانت خيمة من الحب والوفاء جمعت اطفالها تحت لواءها، وفي خضم كل هذا ومن غير موعد يدق ناقوس الامل في قلب هذه المراة من جديد بعد سنوات من السكون والركود. نعم لقد دق هذا الناقوس بعد هذه السنوات الطوال.

لكن كيف الوصول كيف الحال مع العالم الذي تعيش فيه والافكار التي لطالما احتضنتها. ماذا تقول وكيف تصل الى ما تتمناه. وجد كل شيء وسنحت الفرصة لها لكنها لا تستطيع التحرك. كيف تواجه هذه القضية. طريق تريد ان تسلكه وكل شيء بعيد.

مع كل هذا علينا ان نستمر معها ونصل لاخر نقطة يمكنها التواجد فيها من اجل ان لا يبقى الحال كما كان ومن اجل ان يستمر الامل في داخلها وتستطيع الوصول الى ما وصلت اليه الكثيرات من النساء. لكي تستطيع فتح صفحات جديدة ونماذج اروع من التي نراها ونسمعها ومن اجل ان نمسح بعضا من همومها واحزانها والامها ونخفف عنها ما تواجهه من معاناة بصورها المختلفة والامل كبير واصحاب القلوب العامرة الطيبة مستعدون لاسداء النصيحة والوعي وكل ما تحتاجه هذه المرأة.