|
قصة قصيرة
المُتمرِّدُ عُمر حَمَّش في البدءِ زعقَ مكبرُ الصَّوتِ: حبلٍ في الرئتينِ.. يا أهالي المخيمِ، لم يخلقهُ الربُّ! يتعبُ الصّدرَ، وفي العقلِ يطرحُ داءَ الشكِّ! ورجفَ لمّا صاحوا: وداعا عصرَ الشَّهيقِ! على البابِ تنططَ، وبقبضتهِ هزَّ شفارَ السكينِ! أنتَ كَنزي المتبقي! زعقوا في أذنيهِ: من احتفظ بحبلِ الرئتينِ سيأكلهُ الخنقُ! فأشهرت الدنيا أنيابَ، أخذت تصفَرُّّ، وناحت أفاعٍ، وصفقت قرودُ! فوق عينيِه أسرابُ طيورٍ صلدةً كانت تمرُّ! وحملقت الناسُ كدمىً موحشةٍ، وكأبوابٍ صدئةٍ أخذت تصرُّ! وقارب طفلٌ بابه، ليطقّ بذراعينٍ تلاعبهما الريحُ! فداخََ على خرمِ البابِ والزاعقُ صاحَ: لا حاجةَ للأكسجينِ الفاجرِ! وهدرت آلةُ شفطٍ! فصاح بآخرِ أنفاسٍ: - يا الله! جحظت عيناهُ! وسلامياتُ أصابعِه ترنحت، وسقطَ السكينُ!
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |