|
قصة قصيرة
الجذور المتوحشة موسى غافل الشطري يتراءى لي جنوح الشمس للمغيب، وزهرة تلقي بعصاها على كتفها، وأنا أهش من خلفها شويهاتنا. أتبعها، كأننا ماضيان نحوذلك القرص الدموي الهائل. كنت أرصد الطيور نقطا سوداء كأنها تتلاشى في ثقبه المعتم. وزهرة تحث قدميها العاريتين. حافات وبريتها) (1) تلهبها تلك الحمرة المتوهجة. وتيجان نبات (الخدم دم) (2) تكتم دندنة خلخالها. أتبعها صامتا، مثل ظلالها الزاحفة، فوق المروج السندسية، وقد اكتسبت بهاءا إرجوانيا. فهل يصدق المرء بأن رحيلها أبدي ؟ أتذكرها جيدا.. وأعيش الذكرى، حتى لوامتد عمري مائة عام . كأني أنصت توّا، لشكشكة خلخالها،تتداخل بحفيف السنابل الهيفاء.ممعنا نظري، بحمرة ( وبريتها) القانية، منزلقة من قمّة شعرها الفاحم، لتستقر على نحرها البض. أسمع ضحكاتها تتردد، في مروج الحقل . ولم يزل مذاق رغيفها في فمي حتى اليوم . بل .. لم يزل .. عطر قبلتها على فمي . وجسدي الصغير، إذ حملته بين يتراءى لي جنوح الشمس للمغيب، وزهرة تلقي بعصاها على كتفها، وأنا أهش من خلفها شويهاتنا. أتبعها، كأننا ماضيان نحوذلك القرص الدموي الهائل . كنت أرصد الطيور نقطا سوداء كأنها تتلاشى في ثقبه المعتم. وزهرة تحث قدميها العاريتين. حافات وبريتها) (1) تلهبها تلك الحمرة المتوهجة. وتيجان نبات (الخدم دم) (2) تكتم دندنة خلخالها. أتبعها صامتا، مثل ظلالها الزاحفة، فوق المروج السندسية، وقد اكتسبت بهاءا إرجوانيا. فهل يصدق المرء بأن رحيلها أبدي ؟ أتذكرها جيدا.. وأعيش الذكرى، حتى لوامتد عمري مائة عام . كأني أنصت توّا، لشكشكة خلخالها،تتداخل بحفيف السنابل الهيفاء.ممعنا نظري، بحمرة (وبريتها) القانية، منزلقة من قمّة شعرها الفاحم، لتستقر على نحرها البض. أسمع ضحكاتها تتردد، في مروج الحقل . ولم يزل مذاق رغيفها في فمي حتى اليوم . بل .. لم يزل .. عطر قبلتها على فمي . وجسدي الصغير، إذ حملته بين ـ هل يمكن أن أتزوّج بآخر ؟ وكأنها أحست بخطر يداهمنا.. فطوّقتني .. وأمطرت وجهي بالقبل . نبشنا الأرض معا ـ حين اقترحت هي ـ أن نحفر ( نقرة العباس )(4) ونقسم .وأقسمنا: أن لا يخون أحدنا الآخر. خبّأتني تحت عباءتها، وبقيت أطل برأسي الصغير، مشدودا لحمرة و(بريتها )، ألتي استلقت على نحرها . أطرقت برأسها فوق رأسي وقالت : ـ أتلعـب؟ ركضنا يدا بيدٍ . وطأنا انتصاب عشب (الخدم دم). واستلقينا فوقه. حوت بيدها أزهاره. جمعته معها، وكنت خائفا. أقعت وانحنت برأسها على الساقية. حشرته في رقاق أنفها، وضربته بجمع كفّيها مرددة : خــدم دم يا خــدم دم قــدح روب قــدح دم خــدم دم يا خـدم دم قــــدح روب قـــدح دم
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |