قصة قصيرة


طفل يعرب كلمة بغداد إعرابا تدمع له العين ...

مشتـــاق الفنـــــان

 

قال الأستاذ للتلميذ ..... قف وأعرب يا ولدي:

'عشق العراقي أرض بغداد'

وقف الطالب وقال:

الأول: فعل مبني فوق جدار الذل والتهميش

والفاعل: مستتر في دولة صهيون

والعراقي: مفعول!! بل مكبل في محكمة التفتيش

وأرض بغداد: ظرف مكان مجرور قصراً مذبوحٌ منذ سنين

قال المدرس: يا ولدي مالك غيرت فنون النحو وقانون اللغة؟؟؟

يا ولدي إليك محاولة أخرى .....

'صحت الأمة من غفلتها'

أعرب... يا ولدي

قال التلميذ ....

الفعل: ماضي وولى ... والمستقبل مأمول

والتاء: ضمير تخاذل ... ذلٌ وهوان

الأمة: اسمٌ كان رمز النصر على أعداء الإسلام

أما اليوم فقد بات ضمير الصمت في مملكة الأقزام

وحرف جر الغفلة ..... غطى قلوب الفرسان

فباتوا للدنيا عطشى

وشروها بأغلى الأثمان

الهاء: نداء رضيع ... مات أسير الحرمان

قال المدرس: مالك يا ولدي نسيت اللغة وحرفت معاني التبيان؟؟؟

قال التلميذ: بل إيمان قلْ .... وقلبٌ هجر الايمان

نسينا نبع الايمان .... صمتنا باسم السلم .... وعاهدنا بالاستسلام

دفنّا الرأس في قبر الغرب .... وخنّا عهد الفرقان

معذرة حقاً أستاذي

فسؤالك حرك أشجاني

وألهب وجداني

معذرة يا أستاذي .....

فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني وتهد كياني ...

وتحطم صمتي ...

عفواً أستاذي

نطق فؤادي قبل لساني

عفواً يا أستاذي؟؟؟؟؟؟
 

عينــاك يــا بغـــداد منذ طفولتي

شمسـان نائمتان فـي أهـدابي

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com