دراسات نقدية

كتاب لـ أندرياس فون بولوف - الـ سي آي إيه و11ايلول 2001 والإرهاب العالمي ودور أجهزة الاستخبارات .. ترجمة د. عصام الخضراء وسفيان ألخالدي

 عرض د.مهند العزاوي

شهد العالم العربي والإسلامي فوضى سياسية وإعلامية بعد أحداث 11 أيلول 2001 واستهدفت العالمين العربي والإسلامي خصوصا بعد أن  شرعت وسائل الإعلام الأمريكية والدوائر السياسية وبسرعة فائقة إلى توجيه أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وربط الاتهام بالرئيس الراحل صدام حسين كراع للقاعدة في تضليل واضح وتوظيف المشاعر المتعاطفة مع الضحايا تمهيدا لغزو أفغانستان والعراق المخطط لهما منذ أعوام تسبق الحادث , وكانت تلك الحادثة هي الشرارة الأولى لبدء المرحلة الثانية من لحرب العالمية على الإرهاب على لسان الرئيس الأمريكي السابق بوش بعد أن نادى بها الرئيس الأمريكي الأسبق ريغان وأفضت إلى تجريم الولايات المتحدة الأمريكية من قبل المحكمة الدولية بإرهاب القوة وباستخدام القوة اللاشرعي ضد نيكاراغوا , وبذلك أصبحت أحداث 11 أيلول حصان طروادة لحروب الشرق الأوسط في أفغانستان والعراق, ونحتت مصطلحات وشعارات إعلامية دعائية ذات منحى سياسي وحربي لتغلف المشهد الحربي القادم وينمط العرب والمسلمين بالإرهاب بما يتوافق مع فلسفة "صموئيل هنغتون" والذي يعلن الحرب العالمية على الإسلام, وشهدنا الكثير من العروض المسرحية لتسويق مشاريع استعمارية لتفتت العالم العربي والإسلامي ومنها مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يفضي بسيادة استعمارية أمريكية كونية للقرن الحالي وبدفع صهيوني , وقد أقرته مجموعة القرن الأمريكي الجديد كمشروع كوني للهيمنة على العالم عام 1998في ظل تعاظم النزعة العسكرية الأمريكية وانفرادها كقوة عسكرية الأولى في العالم , وهنا انتهزت إدارة بوش هذا الحدث لتعلن قرصنتها السياسية والعسكرية والاقتصادية على العالم وكان تصريح بوش المثير للجدل "من لم يكن معنا فهو ضدنا"  ليعلن اكبر دكتاتورية سياسية عسكرية تغلفها دعوات وشعارات دموقراطية, نعم هناك الكثير من التساؤلات والمتناقضات التي رافقت تلك الأحداث ومنها ليزال دون إجابة وليس من المعقول والمنطقي والموضوعي أن نصدق كامل الرواية الأمريكية عن الأحداث فان خلف الكواليس الكثير من المتناقضات والأسئلة المحيرة وأصابع الاتهام الفنية والمهنية والحرفية وحتى التنظيمية وسياقاتها التي كانت غائبة عند وقوع الأحداث ومن ابرز معالم الشك حصر التحقيق بأجهزة المخابرات التابعة للكونغرس ومنع البرلمانيين من التحقيق وكشف الملابسات والحقائق التي رافقت الأحداث , وحتى يومنا هذا هناك مطالب شعبية وسياسية تطالب بكشف ملابسات الحادث والإجابة عن الأسئلة المحيرة والتي بالتأكيد أجوبتها صعبة يحضر طرحها على الرأي العام, لم يجرؤ السياسيون العرب والإعلام العربي والتابع منه على مناقشة تلك الأحداث ومعطياتها وفق القيم الأمنية والحقيقية  للخروج من نظرية المؤامرة الإسلامية في الحادث , كون الإعلام الأمريكي انتهج إستراتيجية التعتيم الإعلامي الرسمي ,أذا علمنا أن هناك أجهزة مخابراتية جبارة في الولايات المتحدة قادرة على كشف الحقائق أو التلاعب بها وتزييفها وتضليل الرأي العام , وهناك تجارب كثيرة عبر التاريخ في هذا المجال , قد تكون تلك حرب الأشباح التي تنفذها دوائر مخابراتية لإغراض سياسية وحربية والتي لا تتسق مع  روح القانون والديمقراطية , وتعزز روح الاحتراب والكراهية بين الشعوب وتنشر الفوضى والحروب وتعزز جشع الشركات القابضة الكبرى وتجعل الدول وشعوبها ميدان لتجارب شركات الأسلحة الحديثة وتسويق منتجها من خلال فتح أسواق دموية وقودها امن الشعوب والدول.

يقدم الكاتب "أندرياس فون بولوف" فكرة مهنية وحرفية تعتمد على  قابلية التصور والشك على أسس علمية ونظرية ونمطية ومواكبتها مع المعطيات والموارد المخصصة للمعالجة والإجراءات الوقائية والاحترازية ناهيك عن الإجراءات العلاجية والتعمق بالتحقيق شاملا الوقت والزمان والدلائل الجنائية ومقارنتها مع إعادة تركيب الحدث على الأرض بعد وقوعه, والذي لم يحدث نظرا لتجريف مكان الحادث بسرعة دون معرفة من يقف وراء هذا الأمر والذي يعد خرقا امنيا تحقيقي لطمس بصمات الفاعل الحقيقي ومن يقف خلفه والدافع من ورائه.

استعرض الكاتب أرقام الرحلات 11,157ونوع الطائرات ومدن الانطلاق والتي استهدفت مركز التجارة العالمي البرج الشمال والجنوبي , والرحلة 77, ونوع الطائرة والتي ضربت المحيط الخارجي البنتاغون والتي كانت مستهدفة البيت الأبيض حسب التقارير وكذلك الرحلة 93  ونوع الطائرة والتي سقطت أو أسقطت قرب "شانك فل" في منجم فحم قديم بولاية "بنسلفانيا", وأشارت المعلومات الأولية سقوطها بصاروخ وانفجرت بالجو حسب الكتاب.

برج التجارة مواصفات فنية خارقة

أشار الكاتب إلى الخواص الفنية الخارقة للمبنى وأسلوب بناء مركز التجارة العالمي من بناء فولاذي الهيكل وبلغ ارتفاعه 400 متر مرتكزا على حوامل ضخمة فولاذية وسطه , وأقيمت الأساسات على فولاذ خاص استورد من اليابان  سمكه 12 سم يتناقص سمكه باتجاه أعلى البناء لقد تم تثبيت البناء بواسطة 256 حاملة فولاذية تبعد الواحدة عن الأخرى مترا مثبتة بدورها بحوامل جانبية مغلفة بمواد ضد الحريق وركبت فيها النوافذ بمسافة 3,7 م, أما الأرضية في الطوابق فكانت تركن على تركيبه فولاذية إسمنتية مثبتة من جهة على الحوامل الفولاذية وعلى حوامل خارجية خاصة من الجهة الأخرى, لقد حصل ما لم يكن متوقعا يقول الكاتب لقد هبط البرج الجنوبي الذي أصيب من الجانب رغم أن تصميم الأبراج قد نفذ ليتحمل صدمات طائرات ضخمة من هذا النوع ويتحمل كذلك الرياح العاتية التي هي اشد قوة وخطر من الطائرات ولكن ما حدث هناك كان شيء ليمكن استيعابه فقد أظهرت الصور أن كتلة من ثلاثين دورا وعلى ارتفاع مئة متر مالت إلى الجانب بما يعادل 22 درجة لتسقط بعد ذلك مع 72 دور كليا إلى الأرض, وخلف السقوط سحابة غبارية هائلة حيث كان من الصعب حتى رؤية بعض الأجسام الفولاذية الساقطة , ويقول الكاتب انه بعد عشرين دقيقة سقط البرج الشمالي حيث بدا الدخان الأسود الكثيف في الأدوار يفعل فعله أكثر مما تسببه النيران, لقد هبط البرجان كما تهبط طبقات الكيك كما يوصفها الكاتب, جارفة الدور بعد الأخر رادمة تحتها الناس والتجهيزات, لم يعر احد في أوربا أي انتباه للنيران التي انتقلت من الأبراج المحروقة المهدمة إلى البناء المجاور والتي لم تكون بذلك الارتفاع لكنها كانت  تمتلك مواصفات فنية شبيه بناطحات السحاب , كيف وصلت النيران إلى البناء رقم 7 بعد سقوط البرج الشمال في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا بتوقيت أمريكا ليسقط هو الأخر في تمام الساعة الخامسة والنصف, أما الأبنية  رقم 5,4 فقد استمرت بها النيران لساعات طويلة ولكن هياكلها الفولاذية تمكنت من الصمود على عكس الأبراج والبناية رقم 7؟

مراقبة مضاربات البورصة من قبل إسرائيل

يشير الكاتب إلى نشاط اقتصادي سبق الأحداث تحسبا لوقوع حدث ما , حيث قدم مركز "هرتسيليا" الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب عرض بخصوص النشاطات التجارية للمطلعين على مجرى الأحداث داخل الإدارة الأمريكية في فترة الحادي عشر من سبتمبر جاء به , انه تم بيع 4744 سهم لشركة "الطيران المتحدة" مقابل معدل بيع 396 في الفترة نفسها أما شركة "الطيران الأمريكية" فقد تم بيع 4515 سهم مقابل 748 في الفترة نفسها وتم بيع 2157 سهم من قبل شركة "مورغان ستانلي" التي تشغل 20طابق في بناء مركز التجارة العالمي في غضون ثلاثة أيام قبل الأحداث مقابل فقط27 سهم في الفترة نفسها, أما شركة نيرلنك والتي تشغل أيضا 22 دور في مركز التجارة العالمي تم بيع 12215 سهم خلال أربع أيام قبل الأحداث مقابل 252 كانت تباع يوميا , ورغم الإعلان الفوري عن تلك العمليات المريبة لم يتم الكشف عن أسماء المنفذين من داخل الإدارة الأمريكية وكذلك لائحة الشركات الـ38 التي تاجرت بتلك الأسهم قبل أيام من الحادث, وأعلن البنك الاتحادي الألماني بناء على فحص وثائقه في تلك الفترة عن تورط العديد من المقربين من صناع القرار في الإدارة الأمريكية, وحتى اليوم ليزال الرأي العام ينتظر نتائج التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفدرالي أف بي أي بالتعاون مع مكتب مكافحة الجرائم الاقتصادية, حيث قامت وكالة الأمن القومي وحسب المعلومات الصادرة أليها من الإدارة القانونية بمحو التسجيلات التلفونية المتعلقة بأنشطة المضاربين بالبورصة وتم تعليل هذا الأجراء بأنه لم يتم فقط التنصت على مواطنين أجانب, وقد طال هذا الأجراء مواطنين أمريكيين وهذا ما ليسمح به القانون وأعلن المدير السابق لقسم مكافحة الإرهاب انه لابد من الحفاظ على شرائط التسجيل واستخدامها في المحكمة كأدلة أذا كان المواطنون الأمريكيون مشتركين في عمل إرهابي أجنبي

التامين على مركز التجارة العالمي ضد الإرهاب قبل الأحداث بأسابيع

يشير الكاتب "أندرياس فون بولوف" انه قبل أسابيع قام الممول اليهودي "سلبر شتاين" باستئجار مركز التجارة العالمي من مدينة نيويورك لمدة 99 عام وباجر قيمته مئة مليون دولار سنويا, فقد كان هذا الرجل مسئولا في الانتخابات السابقة عن صندوق التمويل الخاص بالحزب الجمهوري وعليه كان هذا الرجل ذو تأثير كبير على الحزب الجمهوري في أمريكا,لقد تم توقيع عقد الإيجار بين إدارة موانئ نيويورك والسيد "سلبر شتاين" في يوم 26 ابريل 2001 باسمه وباسم شركة "ويست فيلد- WEST FIELDAMERICAM" وأصبحت هذه الصفقة سارية في 23 يوليو2001 وذات صلاحية قانونية أي قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر بـ سبع أسابيع وسلم السيد "سلبر شتاين" مفاتيح مركز التجارة العالمي وكان هذا الرجل كان يقرا الغيب فقد قام بالتامين على مركز التجارة العالمي بمبلغ 3,2مليار دولار بما فيه الحوادث ضد الإرهاب ولأول مرة يحدث أن توافق شركة التامين على تامين ضد الإرهاب , لقد كان السيد "سلبر شتاين" يفكر منذ وقت طويل بهدم هذا البناء البالغ من العمر ثلاثين عاما والذي لم يكن مستغلا بصورة جيدة واستبدالها بأربع ناطحات سحاب في حالة حصل على تعويض مضاعف كما طالب لكان بالإمكان تمويل هذا المشروع دون عناء.

لا نهاية للمتناقضات- الطيارون لا يعطون الإشارات المقررة

يشير الكاتب "أندرياس فون بولوف" إلى سؤال هام يطرح نفسه عن السبب الذي منع ملاحي الطائرات الأربع المختطفة  من اللجوء إلى استعمال الطريقة التي تدربوا عليها في حال اختطاف الطائرات, لان على الطيار في حال اختطاف الطائرة أن يعطي رمزا مؤلفا من أربعة أرقام على الكومبيوتر لمركز المراقبة الأرضي للملاحة الجوية , كيف كان بإمكان الخاطفين وبالطائرات الأربع من التغلب على طواقم الطائرات بكاملها بواسطة سكاكين بلاستيكية كما روي أو تلك التي تستعمل لتقطيع الكارتون, من الصعب استيعاب حقيقة عدم تمكن ولو شخص واحد من طواقم الطائرات الأربع من طباعة الأرقام الأربع على الكومبيوتر كأجراء وقائي أخباري في الطائرة, كما أن أمكانية قيام طيارين هواة سيئي التدريب بقيادة طائرات حديثة عملاقة وتوجيهها بسرعة 800كلم بالساعة باتجاه مركز التجارة العالمي البنتاغون  يبدوا عملا مستحيلا حسب أراء و إفادة خبراء ومختصين في مجال الطيران المدني والحربي ,ومن جهة أخرى لا يمكن التصور بان يقوم الطيارين  المحترفين لتلك الشركات بتوجيه الطائرة بما فيها من ركاب وهم أمانة في أعناقهم والذهاب بهم إلى الموت في الأبراج المذكورة, لان غالبية الطيارين هم محترفين من سلاح الجو الأمريكي.

اختفاء الصندوق الأسود ومسجل الصوت

 ادعت دوائر التحقيق بالحادث عدم التمكن من وجود الصناديق السوداء للطائرتين المرتطمتين بأبراج مركز التجارة العالمي أما صناديق الطائرتين الاخريتين فقد تم العثور عليهما ولكن التسجيلات ناقصة أي متلاعب بمحتواها ولم يتم نشرها نظرا لسريتها, مع العلم أن تلك الصناديق السوداء صممت لتحمل صدمات من ارتفاعات عالية وحرائق تصل حرارتها إلى 1500 درجة مئوية أما شريط التسجيل التابع للطائرة التي سقطت أو أسقطت بصاروخ والمرقمة رحلتها 93 فقد كان يحتوي على تسجيلات تم حجبها من قبل أف بي أي عن أقارب الضحايا والرأي العام, والغريب في الأمر أن ركاب هذه الرحلة قد علموا عن طريق الهاتف المحمول بالضربات التي نفذت ضد مركز التجارة العالمي البنتاغون وتشير الرواية بأنهم شنوا هجوم ضد الخاطفين.

إزالة وحجب الأدلة

يقول الكاتب "أندرياس فون بولوف" بوصف الصخب بعد انجلاء العاصفة برزت صيحات ومطالبات تفيد أن ارتطام الطائرات بالبناء الفولاذي ليمكن أن يسبب انهيار هكذا مبنى بمواصفات فنية خارقة ,فهندسة البناء قد صممت لتتحمل مثل هذه الصدمات وتستطيع الصمود لعشرات السنين في وجه الرياح الشتوية العاتية الأشد ضراوة والتي تجابه مساحة قدرها 6400متر مربع من سطح البناء,وكان قد صرح بروفيسور أخصائي في علم "ستاتيك البناء" بان سقوط البرجين لم يكن ولا بأي حال من الأحوال ناجما عن تأثير عوامل الضغط والحرارة الناجمة من اصطدام الطائرة بالبرج, لان أعلى احتراق للكيروسين يصل إلى 375درجة مئوية أما درجة ذوبان الفولاذ 1300درجة مئوية؟ ويفقد الفولاذ متانته بدرجة 800 وتلك الدرجات لن يصل إليها الكيروسين المشتعل,وتم بصورة لافتة منع وإعاقة السلطات الجنائية من تعقب وجمع الأدلة وأثار الجريمة , خصوصا بعد أبعاد ونقل الأجزاء الفولاذية الحساسة من مكان الحادث قبل وصول الخبراء لإجراء الكشوف مما تسبب بفقدان أدلة مادية هامة من مسرح الجريمة.

تمرين دفاع ضد الإرهاب في يوم الحادي عشر من أيلول

يشير الكاتب إلى أن تمرين كان مقرر إجرائه يوم 11 أيلول في كل من البنتاغون مؤسسة التحريات الوطنية NROوقد الغي يومها بالذات وبالمصادفة كان هدف التمرين مواجهة حادث سقوط طائرة على كل من المبنيين الحكوميين ومعالجة الحادث, وتتولى مؤسسة التحريات الوطنيةNRO إدارة جهاز الاستطلاع في الولايات المتحدة المعتمد على الأقمار الصناعية  ومهمته الإنذار المبكر للقيادة العسكرية والسياسية وتزويدهما بما يلزم  من معلومات تحذيرية لاتخاذ الإجراءات الضرورية.

سبعة أشخاص ممن اتهموا بالاشتراك في الأحداث يعلنون أنهم على قيد الحياة

في الساعات الأولى بعد الإحداث تم إعلان تسعة عشر منفذ مسلم  دخلوا الولايات المتحدة الأمريكية وتدربوا على قيادة الطائرات, في حين جرى التأكد من شركات الطيران لبيان صعودهم للطائرات أصرت الشركات على الإبقاء على لوائح ركابها التي تظهر أن أي من 19 المتهمين باختطاف الطائرات والذين نشرت أسمائهم  لم يقم بمراسيم صعود الطائرة-CHECK IN وتبين حسب تحريات الصحفيين وكانوا في غالبيتهم بريطانيين أن سبعة من المتهمين على الأقل ما زالوا على قيد الحياة ولم يتواجدوا في أمريكا وقت الحادث, حيث قامت جريدة "الاندبندنت –INDEPENDENT" وجريدة "دالي مريرDAILY MIRROR" وتم خلال التعاون مع عدد من الصحف العربية بزيارة السبعة المذكورين في بلادهم وأجرت معهم مقابلات صحفية وكذلك صورهم منشورة عبر الانترنت ورغم ذلك لم يجد مكتب التحقيق الفدرالي ولا وسائل الإعلام الأمريكية والأوربية والسائرة في نهجها ضرورة نقاش مصداقية رواية لائحة المشتبه بهم التي أخرجت بسرعة بعد الأحداث بدقائق.

تطرق الكاتب "أندرياس فون بولوف" إلى عدد من الأسئلة والمواضيع المحيرة والمتناقضات الكثيرة والتي تعطي انطباع يقود إلى حقائق بعد التمحيص عبر عناوين رئيسية مثل:-

1.     شكوك تقنية-مصداقية المكالمات الهاتفية من الجو

2.     مكالمات الهاتف المحمول من على متن الطائرة التي سقطت في بنسلفانيا

3.     تقنية التنصت ضد الجريمة الإسرائيلي

4.     ضعف رواية احتلال قمره القيادة بسكاكين بلاستيك

5.     مخططات توضيحية للارتطام والسقوط المشكوك بها

6.     سقوط الحطام بسرعة ثابتة مخالف لنظرية الجاذبية الأرضية

7.     أبنية مركز التجارة5,6,7 وكيفية تحطمها ولم تستهدف بضربة

8.     البناء رقم سبعة يحتوي على محولات خفض التيار وخزانات ديزل ليمكن تحويلها

9.     أخلاء وسقوط البناء رقم7 لمركز التجارة العالمي.

10.                        حريق وانفجار في مركز التجارة العالمي البناء رقم6.

11.                        تراكم التناقضات تحذيرات الاستخبارات الأجنبية

12.                        شل التحقيقات وخداع بصر الرأي العام

13.                        طمس البراهين وإعاقة الخبراء

14.                        فشل الدفاع الجوي الذريع

15.                        حالة طوارئ قومية وأعلى العسكريين رئيس هيئة الأركان لا علم

16.                        هنغتون والعدو الإسلامي الجديد

17.                        الأثر الزائف للمشتبه بهم

18.                        أمكانية التحكم بالطائرات الكترونيا من خارجها

19.                        التحكم من بعد موجود في أكثر من 600طائرة ركاب

20.                        انعطاف في مسار الطائرة لا يمكن لطيار أن يقوم بها

21.                        سر العمارة7 والمقرات وهل موجودة بها مقر تحكم بالطائرات

22.                        ماذا كانت الاستخبارات الإسرائيلية تعمله-ضحية إسرائيلية واحدة بالحادث

23.                        مراقبون خمس اسرائليون فوق سطح المتجر يلتقطون صور فيديو

24.                        اللعبة الكبيرة للسيطرة على العالم-القرن الأمريكي الجديد

25.                        الإرهاب كوسيلة للحرب النفسية

26.                        العصبية الوطنية تجتاح الشعب الأمريكي

27.                        الديمقراطية الساعية للحرب والنخبة المتسلطة

28.                        حرب من اجل التلاعب بمشاعر الجماهير ومواقفها

ويستخلص الكاتب في نهاية كتابه  تساؤلاته حول المتناقضات والحقائق المدغمة قائلا:- على كل حال فل يكن ما يكون والعواقب لا يمكن التنبؤ بها ولكنها تؤثر في هذا القرن طويلا ما لم يتم دفع الرأي العام إلى الشك بصحة سلوك حكومة بوش واستقامتها, أن الدولة العظمى المتفوقة اقتصاديا وماليا وثقافيا وكذلك عسكريا على الدول والشعوب الأخرى الأضعف والأصغر منها تحرر نفسها للتخلص من قيود القانون الدولي مشيرا إلى الحوادث الإرهابية وتذهب تحت هذه الحجة  وحجج أخرى إلى استخدام الوسائل العسكرية لإعادة تنظيم الأرضية النفطية في الشرق الأوسط معتمدة على قواعد عسكرية جديدة في المناطق ذات الواقع الهام في السياسة المالية, أن زمرة القيادة للقرن الأمريكي الجديد تطلب أطاعة عمياء غير مشروطة وتنعت ديمقراطيات أوربا غير المطيعة لها بأنها من أنصار الزهرة على عكس أنصار مارس (آله الحرب) الشجعان وتنعتها بالجبناء والفاشلين والمتخاذلين في الصراع ضد ما تسميه محور الشر وتواجه القرارات الدموقراطية التي لتتماشى مع الخط الأمريكي وتمارس التهديد بالعقوبات,أن الحلم الأمريكي قصة الحرية وحقوق الإنسان يوشك أن يتلاشى((عليك أن تعرف الحقيقة والحقيقة ستحررك)) هذا القول الأمريكي مكتوب على بوابة  وكالة الاستخبارات المركزيةCIA, ومعرفة الحقيقة عن 11-9-2001 قد يكون لها المفعول المحرر في إدخال الضوء إلى المشهد العالمي المظلم حاليا,غير أن هذا القول الأمريكي ويقصد به شعار وكالة المخابرات المركزية هو في حد ذاته تضليل ولا يتوافق مع دورها ومهمتها بل هو أجمل من أن يكون واقعيا والمواطن المطلع المدرك هو الذي يستطيع التغلب على نتائج تضليل هائل وهذه مهمة تنتظر الشرفاء والوطنيين الحقيقيين في كل بلد, هكذا انهي الكاتب خلاصة كتابه باحثا عن الحقائق وكشف الملابسات التي رافقت الحادث والتي قادت بالتأكيد الى كوارث سياسية وإنسانية تمخضت عنها غزو دولتين شعوبهما إسلامية في الشرق الأوسط وقتل ملايين من شعوبها ودمرت مؤسساتها ولا تزال ترزح تحت حراب الاحتلال الأمريكي الدمقراطي .

الكاتب:  أندرياس فون بولوف  خبير الاستخبارات ووزير الاتحاد السابق .

كتاب لـ أندرياس فون بولوف"الـ سي آي إيه و 11ايلول 2001 والإرهاب العالمي ودور وأجهزة الاستخبارات,ترجمة د.عصام الخضراء&سفيان ألخالدي,دار الأوائل للنشر والتوزيع, سورية دمشق,الطبعة الثانية2006.

 

 

Google

 في بنت الرافدينفي الويب

 

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 © حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين

Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.

info@bentalrafedain.com