دراسات نقدية

الشعر بين سماء ين 

  

" عيسى حسن الياسري "

" كندا -  مونتريال "

" سأرجئ صعودي إلى رحيق انتظاراتك

حتى أصيرك لقاء

ألوذ بذاكرتي لأستغفر نزق الحب

فترتب أنت آثام يديك

ممرات ألم غريب

فبين معابد الغدر وانجليزيتي البريئة

صرنا ثنائي للكوميديا السوداء

حيث تقبع انتصاراتك باهتة ..

فوق كتفي ...              "

............   

كانت مفاجأة لي وأنا أتجول عبر رحلة تمتد أكثر من ثلاثين عاما تفصل ما بيني وما بين طفلة حملتها ارض الجنوب على ذراعيها اللينتين ..وعمدتها زرقة سماواتها العميقة .. تلك الطفلة هي " خلود المطلبي " .. صبية غادرت سماءها الأولى لترتمي في أحضان ضباب مدن انجلترا الرمادي .. لم أكن أعرف أن غرين أنهار الجنوب قد انبت زهرة الشعر المباركة على شفتيها لتحملها معها  تعويذة تحميها من جليد ورياح تلك الأقاصي البعيدة .. وتحرس ذاكرتها حتى لا تتفتت تحت ثقل أظلاف المنافي الموحشة .. لقد ظلت زهرة الشعر التي حملتها "خلود " معها تنمو في تلك الأقاصي البعيدة , وتمد جذورها رغم هشاشتها عبر أراض قد تلين كقماشة بحر " المانش " وقد تقسو وتتصلب كصخور جبال " الألب  ,قد تشرق عليها شمس خجولة وقد تنقض عليها أكثر من عاصفة ثلجية ,ورغم كل هذه المناخات الشرسة ظلت الشاعرة تمسك بزهرتها تلك وكأنها الحبل السري الذي يربط مابين زرقة سمائها الأولى ومابين سماء متجهمة وكدرة هي حاضنتها الجديدة ,ولكي توفر لزهرتها الطفلة أفضل المناخات فقد عمدت إلى عملية استحضار شمس طفولتها الأولى حتى ولو في مظهرها التخيلي حتى توقف زحف عتمة الخارج إليها , وحافظت على لغتها المعمدة بلثغة الطفولة حتى لا تضغط عليها تلك اللغة الغريبة التي قد تبدو مربكة في بنائها اللفظي والتشكيلي أذا ما قورنت بلغتها الأصل التي تبتل بندى غناء آخر الليل تردده صبية تطحن القمح ,أو يتهجد به صاحب زورق عائد بحمولنه من القصب وطيور " الحذاف " حيث تتجه أغانيه كرسائل حب صوب امرأة ربما غلبها النعاس بعد أن انتظرته طويلا ..

هكذا استطاعت الشاعرة أن توحد بين سماء ين تغاير كل منهما الأخرى ,سماء بريئة ومفتوحة على الزرقة والشمس ودفء الهواء وبين سمائها الجديدة التي تمثل النقيض ,ومن هنا توفرت في قصائد الشاعرة وحدة الطبيعة كبيت وملاذ , ووحدة الحلم الإنساني الذي بإمكانه أن يؤسس عالما من الجمال والبساطة والفن ,من هنا نجد أنفسنا ونحن نقرأ "خلود المطلبي " أمام شاعرة تركت لسجيتها وبراءتها الأولى أن توفرا لنصها ملاذا آمنا ينقذه من الوقوع في التغريب ,أو الدخول في متاهة اللغة ,أو الانسحاق تحت ثقل منجز شعري معين ,أو مدرسة فرضتها ظروف مغايرة لواقع عاشته الشاعرة طفولة وصبا وشبابا .

في قصيدة الشاعرة " إشتعالات الجسد " ورغم موضوعها الوجودي ذي البناء الفلسفي نجد  غنائية هادئة وتشكيلا يرتفع باللغة إلى مستوى عال من الأبهار من خلال إنثيالاتها الصورية ورموزها التي تجمع بين العمق والوضوح . 

  " محزن جدا أنك لن  تقول لي

     مرة أخرى

      Hi 

لأن بحر " المانش " الذي تجمد

فجأة

قد ابتلع الخمسة عشر عاما كلها

تلك التي كنا سنتبادل فيها الأدوار

مرة تكون أنت أبي

ومرة أخرى

أصير بها

أمك ........................      "

إنه التماسك المذهل الذي تتسم به قصائد الشاعرة حيث يؤدي كل حرف فيها حتى الحروف الأجنبية  وظيفة بنائية ترتقي بالفعل المحرك للتجربة إلى مستوى إبداعي يظل يواصل نموه في حركة تصاعدية شبيهة بمد المحيطات على شواطئها المنسرحة  كجسد امرأة يتلقى بركة الشمس ,هذا التشكيل الجمالي لا يختص بنص دون آخر ,ولا يستأثر فيه شطر شعري على غيره .

أن نصوص " خلود المطلبي " تمثل مغامرة شعرية في أكثر مناطق الحس الإنساني وعورة وشقاء مع هذا تظل تحتفظ بنقائها التصويري المنسجم مع الموضوعات الأثيرة على قلب الشاعرة ,والتي تتوائم مع وعيها الذاتي , أن لغتها تتوهج فقط ,وتوهج اللغة هنا يتكشف من خلال عريها عن كل  ما يحاول  الآخرون أن يستروا به تشوهات جسد قصيدتهم ,إنها آلهة جمال إغريقية :

 " إكليل شوك

كأقدامه العاريات

..........................

محض مصادفة هي

محض خيال هو ...........   "

هنا تحولات لغة استثنائية استكملت نضجها الجنيني في حاضنة صحية فجاء كل ما فيها معافى وعذب المذاق كفاكهة ناضجة .

ومن هذه المعادلة البنائية المؤثرة يستكمل النص شرط ولادته دونما حاجة إلى مبضع الولادات القيصرية الذي نال من نصوص كثيرة .. يقول أحد النقاد :

" هناك الكثير ممن يكتبون الشعر ولكن القليل منهم من يلتزم بقواعد القلب "

وهنا يكمن سر التأثير الذي يتركه نص " خلود " على متلقيه , فهي واحدة من الشعراء القليلين الذين يصغون إلى نبض القلب قبل أن يلتفتوا إلى اللعبة اللغوية التي اختنق فيها كم هائل من نصوصنا الشعرية .

" هكذا هي اللعبة إذن

أن تتنفس أوهامه

أن تستبدل صباحاتها

     بمساءاته               "

كم هي قاسية أزمة الشاعرة الوجودية التي ظلت تلاحقها حتى حدود مدن الضوء والضباب , وكم هو بسيط وعفوي معادلها التعبيري والبنائي , إن عليها أن تسير تحت الظلال كنجمة الشتاء التي تتخفى خلف غيمة من أجل أن يضيء هو ويستمتع بالانكشاف والظهور , إنه ظلها الشرقي الذي يلاحقها حتى الأقاصي الباردة ,والذي يريد لها أن تظل جاثمة تحت قدمي شراسته , ولكن هل استسلمت لغة الشاعرة للانفعال ,ونبرة الألم العالية    ؟.

إن وقفة تأملية أمام منجز الشاعرة تظهر لنا قوة منجزها الشعري ,وفرض حضوره على وعي متلقيه ,وبالرغم من إن تجربتها تخلقت ونمت في بيئة يعمل فيها الشعر ضد الشعر إلا أنها ظلت مخلصة للآصرة التي تربطها بالقارئ لا على حساب تشكيلات نصها الفنية ولكن عبر صدق التجربة , وعفوية تعبيرية تؤسس للإبقاء على العلاقة السرية التي تربط بين منتج النص ومتلقيه , لقد ألغت الشاعرة الحد الفاصل بين الأنا وال نحن حتى تخرج على شعار " النخبة المتلقية " وقد تحقق هذا بالرغم من  أن ضمير الفرد المتكلم ظل حاضرا في أغلب نصوصها ,ولكن هذه الأنا تتحول إلى الأنا الكلية في عبورها من الذاتي إلى الموضوعي ومن الخاص إلى العام كما هي الحال في أبنية نصها الشعري الذي يتوائم فيه الغنائي والواقعي والحكائي والرمزي دون أن يطغى احدهما على الآخر :

" هكذا هي الأبواب الخلفية

دائما يدخلها الجبناء

كانت الفرصة ملائمة لتقول :

أحبك ِ ...............      "

وكما أن الأنا وال نحن متجاوران ,وكذلك الغنائي الذاتي والرمزي التأملي لذا فقد جعلت الشاعرة من تاريخها  الشخصي معادلا متوازنا مع تأريخ أخر مغاير يحاول أن يقودها إلى منطقته , وبما أن هذا يشكل خطرا على أصالتها انتماء وإبداعا لذا عليها أن تظل مخلصة لهذا الانتماء ,وهنا تظهر " كأميرة " تؤدي لها ممالك الأزمنة طقوس الانحناء والتبجيل ,والمدهش في هذا أنه يتكون ضمن حدود الشعر وتألقه وليس من خلال السرد التاريخي المألوف :

" وبما أن جميع الملوك مراوغون

فعليك ِ إذن أن تعترفي

بأن " هنري الثامن " لم يكن المراوغ الوحيد

كما أن " بولين " لم تصعد البرج مرة واحدة

كما خيل لنا سابقا    .............   " .

في هذا النص تنتزع الشاعرة نفسها من مراوغة الملوك وإغراءاتهم حتى لا تتحول إلى أميرة قتيلة مثل "بولين " التي ألقي بها من أعالي البرج ,إنها تريد أن تظل متألقة وأن تقام الاحتفالات على شرفها وشرف سلالتها البهية ,وهنا يبلغ نص الشاعرة قمة تألقه الفني المبهر ,فبالرغم من خوضها في موضوع موغل في  واقعيته ,وممكن جدا أن يقود النص نحو مناطق هشة ومنكشفة إلا أنها غطت ..وبمعالجة بنائية وتصويرية خلاقة .. على الحدث المتداول والمألوف :

" سأتألق دون عناء الليلة

تاج من زهيرات " الجريس " فوق رأسي يكفي

ليظن الرجل الذي ظل يراقبني طوال الليل

ويبدي ا

إعجابه بابتسامات وقحة

بأنني ابنة إحدى الممالك السالفة

وأن الاحتفال الذي أقيم

كان على شرف سلالتي البهية

ولذلك تسابق الجميع لإرضائي  ..........   "

هنا تحقق الشاعرة في نصها بعدا تأويليا , فهي لا تقدم موعظة تاريخية بالرغم من أنها تعالج حدثا تاريخيا يقع حداه بين الشرق والغرب حيث تمثل الشاعرة حده الأول بصفتها الأميرة التي ترتدي تاج " زهيرات الجريس " في حين يمثل الملك " هنري الثامن "  والأميرة " بولين " حده الثاني , إن الشاعرة تقدم معالجة شعرية صافية والتاريخ هنا تابع وليس متبوعا ,إنه يقع تحت سلطة الشعر بكل ما فيه من عذوبة وجاذبية وإغراء فني يمسك بمتلقيه كما يمسك قدح الماء بشفتي مسافر الصحراء في يوم قائظ .

لم تعلن الشاعرة داخل نصها عن حرس مدجج بالسلاح يقدم لها التحية ,إنها تخرج من دائرة الملوك المراوغين قتلة الأميرات لتدخل مملكتها الخاصة فالاحتفال يقام على سلالتها الشعرية وليست سلالة الحاكمين.

إن قصيدة " خلود المطلبي " قصيدة حية ومتحركة فهي تؤنسن أكثر الأشياء صلابة وتمنحها اللون والحركة والرائحة وكأنها تعيد خلق الطبيعة بأنامل فنان تشكيلي :

" الرصيف المتأرجح بين حدقتي عينيك ولافتات الدخان

سيهرول هو الآخر "

إن ما نعرفه عن بنية الرصيف المادية هي بنية شديدة الكثافة والتحجر لكن وحين تقود الشاعرة رصيفها إلى منطقة وعيها المهدد بالخوف يتخلى عن سكونه المادي , وهكذا يتحول إلى كائن حي يهرول متخفيا "بين العيون ولافتات الدخان " .

لقد تحول رصيف الشاعرة إلى لوحة تشكيلية تقرب من لوحات عباقرة الفن السريالي وتصل سرياليتها ذروة غرائبيتها في هذا الشطر الشعري :

" ولن يتوقف عن اللهاث وراء جوع العواصف

وأشرطة عجالة خوفك  .........    "  .

وبالرغم من أن الجانب الإخباري الذي يختص بالمعالجة النثرية يبدو واضحا إلا أن الغرائبية المصاغة شعريا حولته من مكون خبري إلى تشكيل استعاري يثير فينا مشاعر متناقضة من الدهشة والخوف ,وتختتم الشاعرة نصها بتكوين يتناص مع معلقة " امرئ القيس " وهو يصف " الثريا " ولكنه تناص إبداعي وليس تناصا تأثريا  :

" وستتدفق ارجوانية أذرعك الأخطبوطية

من حبرها اللزج

لتكبل كل اتجاهاتك في حلبات حبسها المغلقة " .

وتمتاز جل قصائد الشاعرة بمفتتح أشاري يحيلنا إلى استخدامات كتابة النص القصصي الذي يتخلى عن بداياته ويدخلنا دونما أي تمهيد في ذروة الحدث الحكائي , الشيء المختلف عندها تأكيدها على مساحة شعرية محذوفة تشي بها مساحة " البياض " الذي تحملنا الشاعرة مسؤولية ملئه من خلال تداع تأملي إيحائي تنتجه سلطة مبدعة تشركنا في صياغة النص دون أن تجعلنا نتوقف عند تذوقه : 

" ها أنا أرسل إليك قبلاتي الكثيرة التي لن

تصل إليك

وأتنصت لنواقيس قلبي المتوحد

قلبي الجبان الذي يخذلني كل مرة ...........  "

إن " هاء " التنبيه في " ها أنا " تكفي رغم صغرها أن تشير إلى اللحظة الراهنة التي تتحدث عنها دون أن تكون مضطرة إلى الإخبار عن زمن مغيب , لقد مرّ صوت الشاعرة مرورا سهلا فوق أكثر من منحنى حياتي ذاتي مستعينا بغنائية لا تنكفئ وراء ذاتيتها بقدر ما تتخطاها إلى الذات الأكثر اتساعا :

" أيها السيد الفائق الجاذبية

يا دليل الكواكب إلى القلوب ............ "

لقد عمدت الشاعرة غنائيتها العذبة والساحرة بحس أسطوري مبتكر شكلت مخيلتها أكثر عناصره عمقا واتساعا .

أن الشاعرة  لا تواجه مصيرها ككائن معزول محاط بالخذلان والانكسار بل تقدم لنا مصائرنا نحن البشر الداخلين دونما رغبة منا  إلى حلبة هذا العالم , والمغادرين له دون أرادتنا :

" البحر واسع

والغرقى ينتظرون ساعة الصفر

وكذلك أسماك " القرش   "

هذه هي مواجهة الإنسان لمصيره المجهول وهي مواجهة ليست سلبية بقدر ما هي مواجهة ملحمية تشبه بطولة مقاتل إغريقي يحاول أن يموت بشرف أن لم يستطع أن يحظى بإكليل الانتصار . ويتجسد هذا التقابل البنائي الفني المتضاد بين الحياة الهادئة مجازا وبين صخب انطلاق الحفل الجنائزي لموت الشاعرة التراجيدي :

" حياة هادئة

تهاجر إلى صقيع البحر

لتنطلق الحفلة

كان عليها أن تهديه رأسها

قبل حلول الظلام  ..............   "

إذن فهي ليست  " سالومي " التي ترقص للقيصر حتى يتم قطع رأس " يوحنا " بقدر ما هي الذبيحة التي تضحي برأسها ..وهكذا تمضي الشاعرة بتشكيل أساطيرها الخاصة من خلال القلب المغاير للأسطورة الأصل . أو لتلك التي تجتزئها من إرث الأساطير القديم ,وفي كلا الحالتين لا نغادر منطقة الشعر التي حددتها لنا الشاعرة عبر تشكيلاتها المفعمة بالبساطة والفكاهة السوداء ,وكل ما هو يومي نتمثله ونحياه , وللارتفاع  بقيمته الفنية أضفت عليه الشاعرة هالة من الإدهاش والغرابة , وتأسيس الزمن الشعري المتضاد مع الزمن المألوف ,وهذا ما يجعل اليومي العادي عندها مشغلا لإنتاج أزمنة لا حدود لعبثيتها وألمها الإنساني  :

" عطلة نهاية الأسبوع المتوحدة

كوب الشاي القادم

كآبة يوم الاثنين

هي كل ما يشغل تفكيرك الآن

فيما ينشغل الآخرون :

" بالباربكيو "

والحمامات الشمسية     "

وهكذا تتجاور عند الشاعرة الهموم الصغيرة التي تكتفي بكوب الشاي , لمقاومة الكآبة اليومية لكائن وحيد ,وبين عالم مترف ينشغل بالشواء اللذيذ والحمامات الشمسية قريبا من البحر وفوق رماله الدافئة , لقد حولّت الشاعرة كسرة زمنية صغيرة هي يوم "  الاثنين " إلى تضاد حياتي يومي " سار – مكتئب " إلى منتج شعري حفر عميقا في لغة الشاعرة ليجعلها قادرة على استيعاب جدلها الداخلي رغم أنها لغة صامتة وإشارية وخرساء :

" خرساء ولدتني أمي

ولذلك

صارت هوايتي الوحيدة

توزيع الابتسامات المهذبة على الناس

وتجميع تواقيع المحبة       .........   "

قد تبدو لغة الشاعرة واضحة ومنكشفة ورائقة كغدير لم يلق فيه حجر ولكنها  لغة تبهجنا كما هي لغة طفلة الشاعرة التي ولدتها أمها خرساء .

إن قصائد الشاعرة " خلود المطلبي " تعيد إلى ذاكرتي مقطعا شعريا للشاعر " روجيه جيرو " يقول فيه :

" القصيدة تضحك وتتحداني في أن أحيا

رغبتي في فسحة ينعدم فيها الزمن .............  "

وهكذا هي قصيدة الشاعرة " خلود " تمزج بين المسرة والألم , الحياة ونقيضها السوداوي الموت .إنها خليط من الأزمنة ,وتحولات النمو الفني ,كل شيء فيها يمضي بثبات نحو اللاّنهائي  واللامحدود من خلال استعاراتها ورموزها ومدلولاتها التي تنفتح على الكشف والتأويل معا , وهي قد تكون ملغزة ومبهمة كلغة طفل ,ومضيئة ومنفتحة كلغة شيخ طاعن في الحكمة .

وأخيرا هل أستطيع أن أقول إن قصيدة " خلود المطلبي " ستؤثر بالقصيدة الانكليزية بعد أن تخترق حاجز اللغة حيث تبذر في حقولها شيئا من ملامح قصيدة شعرائنا العذريين , لتخفف من صلابة لغة العصر الذي يقف على فوهة رأس نووي مثلما تؤثر في قصيدتنا العربية الحديثة وهي تلقحها ببعض من عصر رومانسية " شيللي " و " اللورد بايرون " وغيرهما لتغرس في أعماقنا أكثر من حقل أخضر بعد أن ترفع عنها مخلفات الحروب , وتفتح في جدرانها أكثر من نافذة أغلقها الحزن الأسود ..  ؟

أعتقد أنني أستطيع أن أقول ذلك بالتأكيد .......  .

 

 

Google

 في بنت الرافدينفي الويب

 

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 © حقوق الطبعوالنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين

Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.

info@bentalrafedain.com