خواطـر


الحب وجع كله.



هادي جلو مرعي

hadeejalu@yahoo.com

إنها كرائحة المزابل المشتعلة على جانبي الطريق الواصل الى قريتي البائسة المسماة ( السعادة) .هي رائحة بلادي ,ولذلك أجترح منها ما إستطعت لأفعل فعل الحب في النفوس وحين أغويك بي رغم أني لاأملك الكثير مما قد يستهويك ويدفعك لعشقي ,وأنت المحقة على الدوام في هروبك.حين ذاك أشعر بلذة التفوق على عنادك كإمرأة جامحة تتمنع علي.

أسجل لك إنك ربما وقعت في شراك رجل مضطهد, في بلاد مضطهدة ,نشأ في بيئة مضطهدة, ربته إمرأة مضطهدة ,وفي قرية مضطهدة ,وله سجل حافل في إضطهاد نفسه ,ورغم كل ذلك الإضطهاد فهو لايعاني من عقد النقص التي يعاني منها كثيرون في بلاده.

أحفظ لا عن ظهر قلب كلمات عبد المعطي وهو يقول.

عامي السادس عشر

حين فتحت على المرأة عيني

حينها إصفر لوني

كان حبي شرفة دكناء أمشي تحتها لأراها

لم أكن أسمع منها صوتها بل تحييني يداها

ثم أمضي أسهر الليل الى ديوان شعر

يافؤادي رحم الله الهوى

كان صرحا من خيال فهوى

إسقني وإشرب على أطلاله وأرو عني

طالما الدمع روى.

أريد منك أن تطيعي أحلامي وتنساقي معي الى موجة من العاطفة تجتاح روحينا ولانعرف بعدها يأسا فحياتنا مليئة بالمكاره والتعاسة ولا إمكانية لأن نموت واقفين كالشجعان لذا فنحن أقرب الى تنمية الأحلام وليس تحقيقها .ولاداع لتحقيق الأحلام مادامت تسرح بنا بعيدا.

ألا يكفيك هذياني حين أرى صورتك تجتاح خيالي؟

كلها هتافات علها تصل إليك فتعبرين نحوي المسافة الفاصلة بيننا خاصة وإنك ماهرة في صناعة المتاهات والأعذار لتظلي في منأى عن جموحي ورغبتي بك,ولايهمني فلست متعجلا عليك مادمت أعرف أن نهايتك في محرابي,وأنك لابد تستسلمين لي في نهاية الأمر كأي عاشقة .سأصبر ,أليس الحب وجع كله؟

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب