|
شعر يا حزن محمد ايمان الوائلي
بالدّمع مرعينيك أن لا تجمدا وابك ِالحسين لكي تواسيَ أحمدا واس ِالرّسولَ بفـقدهِ ومصابهِ وابـك ِالدّماءَ ولا تكـنْ مُتجـلـّدا واجزعْ له حزناً عليه وحسرة ً وابكِ الجراح َوما جرى وتكبدا وابك الحفيد واهله ونحورهم في كـربلاء تـوسّـدوا وتـوسّـدا فهو بن خير الناس بعد محمـد وابن التي يكفى بها أن تقـصدا يابن الوصي سقيت بالظمأ الشديد مواجـعـا لن تـُجتـلى أو تـَبـرُدا فانظر اليه مُطرحاً فوق التراب وفيـض نحره بالـمفـاوز يفتـدى فابك الحسين ومرعيونك بالدموع دما وكن في الصـبر صبرا نافدا لم يظمأ النحر الخضيب ولم يكن في فيــضه ضــيمٌ ولا كـان العـدا الرأس يحمل فوق أرماح الشهادة نـحـره والجـســم بـحــرٌ للـنـدى ويـديـر أفـلاك الإباء بـلائـهِ فـلك الكـرامة عـنده مُتجسّــدا والآه تحرقُ صدر هذا الكون مُـحترقا بويل مصـابه مُتبـدّدا قد قطّعوه وأحرقوا كبد الرسـول وأوقــدوا نــارا بـه لـن تـخـمـدا فلقد مضى والنحر يحكي جوده ظمئ العروق وجوده ملءُ المَدىُ ما عدتُ أعرفُ كيف تشرقُ شمسُها ما عدتُ أعرفُ كيف لا يُطوى المَدى فالحزن يفلقُ وجهَ فجرصباحها فـيحـيـله ليلاً طـويلاً سـرمدا أحزان عاشوراء مزّقتِ الفؤادَ وما أبقـت في خـافـقيّ تـوقّـّدا يا حزنَ أحمدَ والأنينُ بروحهِ يشكو الظلامَ وقد بدا وتمـرّدا يا حـزنَ أحـمـدَ للـقـيام قـيامُـهُ يشكو لربّ الكونِ ظلما ًأرمـدا قتـلوا الحـفيد وأهـله فجمـيعهم صرعى الفلاة بها الردى مُتفرّدا فوق التراب مجزّرين جسومُهم والليل يطبقُ بالمواجع والرّدى وحرائرُ الهادي تُقادُ أسيرة ً والرأسُ يُحملُ بالمظالم ِ شاهدا ولزينب الحوراء ألفُ قصيدةٍ نظمتْ بها الآلامُ صوتاً مُنشـدا أين النبيّ لكي يرى أحشاءَهُ في كربلاء رمـيةً نهـب المـُدى بالأمـس يقتلُه يزيدُ وجمـعه ُ والــيوم يـقــتلهُ الـّذي يــتـزيّـدا فاسمعْ يزيدُ ومن تزيّدَ مثلَه ُ لحنَ الكرامة في الطفوف مُرددا أبـدا يـظلُّ حسـينُ دين ِمُـحمـّدٍ ويموتُ مَنْ بالظّلمِ كـان مُعـربدا تفنى الطغاة عروشهم وديارهم ويظلّ مـا جاد الحسـين مُخـلدا
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |