هـــــذيان العـــشق

 

د . روفند اليوسف

شعور غريب ينتابني هذه الليلة

أرى أشرعة الغربة تطفوا في بحور عينيك

يخبئ صمتك البارد في الأعماق

صراخ وألم ..

وعشق في الأعماق المجروحة بسهام الغربة ..

قال : وجدت ذاتي الليلة فيك وكأنك أحييت في دواخلي ..

وجدت فيها أنوثة قابلة للانفجار ..

وكلمات تائهة تبحث عن وطن ..

قالت: يا ليت صمتك موسيقى تعزف الألحان ..

يا ليتك فولاذ لا تنكسر أبدا ..

قال : يا ليتك تكوني معي دائماً لاعتذرت عن كل المواعيد ..

حتى مواعيد الموت ..

   قال : ليس غريب أن تكوني امرأة مدهشة وامرأة قديسة ..

      أنت قدس الأقداس ..

      إني أسكنك ..

       أبحر في أعماقك وأسبح في وجدانك ..

أعطيني يديك لتتعانق الأنامل وتتشابك الأصابع

تعالى لنرقص لتعانق يداك عنقي كعقد وردي

ويداي تحاصر خصرك الذي لا يهدا

موسيقى روحك تراقصني

نبضك يكمل نبضي

تربكني أنفاسك يملكني إحساسك

واعزف عشقي على أوتار جسدك

قالت : ليس لي غير الليل الصامت

والأوجاع الصامدة والوسادة الخالية

  وفي فمي صرخة أعمق من هدير الشلال

أهذا هذيان العشق

فالجسد شاخ وتيبست الأصابع

في بنت الرافدينفي الويب