شعر

هذه ليستْ بلادي

( الى شعبي العراقي بمناسبة رحيل جلاديه...! )

عبد الكريم هداد / السويد

hadadkarim@hotmail.com

أمريكيٌّ احتلَ بلادي

وقاتلي أصبحَ أميراً للجهادِ

أيُّ زمان هذا ..؟ عفلقياً كان

ووسط الضحايا الآن

إماماً للصلاةِ

أو يقودُ حزباً

يقتلُ.. وينهبُ..

ويكتبُ دستوراً للبلادِ

منْ جاء بالأمريكيِّ هذا

لأرضِ السوادِ

إنها اللعنةُ أم السخرية

إضحكِ .. إضحكِ يابلادي.. !

***

هذا هو الأمريكيٌّ

قد حاصرني حروباً وجوعاً

والعفلقيُّ بظلهِ تَنَعّمَ بالفسادِ

فكيف لفاسدٍ ، أن ينادي :

إنّ جياعَ البلادُ

ليسوا من الضادِ

لا خيرَ في وطنٍ يصبحُ قاتلهُ وساجنهُ

هو الأمرُ كله

وليصمتْ الحقَ إذنْ..

عند بواباتِ القوّادِ

فمازالَ العراقُ مشروعَ موتٍ

بطولِ تاريخهِ

والآن منتظراً طلقةَََ الزنادِ 

لا خيرَ في أمةٍ

تصفقُ لجلادِها

ومَنْ كان عندَ الحروبِ هو العوّادِ

***

هذه ليستْ بلادي ، حينما تكون

للتفخيخِ والجوعِ

وتزرعُ من دونِ حصادِ

ولأحزابٍ

لا همَ لها ، إلا تسمينَ قادتها

لتظهرَ في التلفازِ فرساناً من دونِ جواد

هذه ليستْ بلادي حين يجوعُ الفقراء

ولا يحصلونَ إلا السرابَ وغيماتِ الجرادِ

هذه ليستْ بلادي  ببرلمانِها الفارغ

من الدستور والقانون ورجالِ السَدادِ

هذه ليست بلادي ، حين يعمُ الكذبُ

في حفلها زوراً وبهتاناً ، فأين من كان ينادي :

بإسم الشعب والحق والخير والبناء

والغد والسلام وحدائق الأورادِ..؟

لكن بلادي تلك

حين لا فقراء فيها

ولا القاتل يكونَ من الأسيادِ .

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com