شعر

الحسناء والوحش!

الى شمعة فاتنة تنير ليالي عاشوراء الطويلة في الوطن الجريح

علاء محمد قاسم العلي ــ هولندا

alaadin36@hotmail.com

 ياورود الحب في ظلمة ِ قبر ِ

 يا حسام الفصل في أوتاد نحري

 أين انتم من زمان المقصلة ؟

 صبئت فاتن

 فقد قالت بان الفقرَ أنسانٌ ..

 .. حروفي تَقْتُلَه

 صبئت فاتن

 وقد قالت أنـا عطرُ ابتهالات شموع

 ما أتت في سورة ( الجــن )

 ولاردّت صداها سورة ( المجادلـة )

 وانا رحم ضمير انجب التوراة

 مِنْ قبل البشارات .. انا

 مِنْ نسلِ مَنْ كانَ

 شعاعٌ لبريق ِ البسملة

 ***

 صبئت حين أستفاقت من سياط الوهم والتيه

 افاقت من كوابيس المآتم

 من سموم الجهل والطاعون والموت

 صبئت فاوقَدَت وعي السكارى

 بجميل الأسئلة

 ***

 صبئت .. تبرّجَت

 برمشها وكحلها !

 اكتحلت من نور علم .. كان نِعم المكحلة

 صبئت حين تحنَّت

 بمدادٍ طاهرٍ من كلماتٍ

 تصـل المعبود من دون ركوع او سجود

 او دموع نازلة !

 كلمات

 تصل الرب بلا فتوى

 ولا اضرحة صماء

 لا ماء بها

 ولا بها جنائن مؤمّلة !

 كلمات تصف المعبود حُباً وجمال

 وهواطلاق مجرّد بكمال الامثلة

 ***

 صبئت وهي تداوي جرحنا

 دون تطهير الورم

 ولأن الجرح أعمق من نهايات القلم

 صبئت حين ارادت

 وطناً دون ألـــَم !

 ***

 قبل ان تُكْمِل بـ ( إلاّ الله )

 قالو ... صبئت ..

 ( شَهدَت ... أن لا اله .. !! )

  لم تَقُل فاتن يوماً

 ان ربي َ قاتلٌ ..

 .. وطني المقتول من لحم ودم !!

 لم تقدم فاتن القربان نفساً ابديّة

 صبئت حين سقتهم بابتسامات الورود

 وشموع

 وبموسيقى تذيب النفس في احضان

 رب .. مُنتَـقِـم!

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com