وجود المرأة جوهر تفلسفها، وتفلسف المرأة حوارها مع الاخر في الواقع، وحوار المرأة وعيها وحريتها ومعرفتها، وحرية المرأة التزامها في اداء دورها في المجتمع، وواقع المرأة انتماؤها، وانتماء المرأة موقفها، وموقف المرأة تفلسفها.

يشكل موضوع (جمال المرأة) مجالاً مقترحاً للنقاش والحوار لكونه يحتمل قراءات عدة كقراءة علم الجمال النفسي الاجتماعي وعلم الجمال الفلسفي والتي شخصت المستويات المتعددة للجمال، كالجمال الأسمي والجمال الحسي والجمال الخلقي والجمال المعرفي (جمال المعرفة).

ففتح نوافذ ثقافتنا على ما في الجمال من افكار ذاتية وموضوعية ـ ارحب من ان يحدد في خيال او وجه في مرأة ـ تبين بكل وضوح ما يتضمن الجمال من مسميات لفظية ودلالات واقعية تصورت في البدء عبر المعاني المجردة لتتجسد من ثم في صورة كائن رقيق سمي (المرأة).

حتى وكأن الخالق العظيم سبحانه ابدعها منذ الأزل، وصورت بلغة الجمال فوصفت بالألفاظ (الجميلة) (الجذابة) (الفاتنة) (الرقيقة).

ولكن على (المرأة) ان تدرك بأن حسن وجهها وجمالها لا يمنحانها صورتها الحقيقية في الواقع، وان مقولات (الوعي) (العقل) (المعرفة) (العلم) (الذكاء)، هي التي تميز المرأة وهي التي تمنح المرأة موهبة التفوق في مجالات الابداع المتعددة مما يعني في الوقت نفسه التركيز على تفعيل (جمال المرأة). و(جمال المعرفة) وفق تداخلات المضمون العقلاني والمضمون الواقعي للجمال كموضوع، وتماثلات العقل الخلقي ـ السلوكي والوعي المعرفي للمرأة كذات

فبالأمس جسدت (عشتار) العراقية جدل الجمال والحكمة والمعرفة في الواقع، واليوم على (المرأة العراقية) ان تجسد الحكم والمعرفة عبر تفعيل وجودها ودورها في الواقع الاجتماعي وفق صيغ جمالية ترسم سجاياها، كما اراها، من قيم خلقية، ويقظة وعي، ورقة تعبير، وحسن تصرف، وسماحة روح، واصالة ادب، وعفة نفس، تصوغ الاستعداد الذوقي، الجمالي للمرأة الذي يكشف عن جمال نفسها وروحها، وعن تحقيقها للتوافق بين ذاتها وواقعها ومجتمعها وبما يعزز فعلها لا تهميشها، وقولها لا صمتها، وشخصيتها لا مظهرها وزينتها.

وهنيئاً المزيد من الحرية يا عراقية

واخيراً لك مني التحية