تقديم:

لماذا تعتبر الماركسية ارقى ماقدمه الفكر البشري ...؟؟؟، كيف استطاعت استقراء مستقبل البشرية السعيد ....؟؟ متى يتحقق المجتمع السعيد وماهي متطلباته ..؟؟ وما هو دورنا في تقريب او تاجيل المجتمع السعيد..؟؟

ساحاول في هذه السطور، توصيف فهمي المحدود للسعادة والمجتمع السعيد، و كيف توصلت الاطروحات الماركسية الذكية وقبلهم افلاطون الى اطروحة المجتمع المثالي، السعيد، وساناقش اطروحة الاسلام (الشائع) التي تنص على تاجيل السعادة ما الى زمن ما بعد الموت، لانه باختصار، ان السعادة والمجتمع السعيد يتحقق نتيجة التطور في المحتوى الثقافي وينتج عنه الوصول الى مستوى الثقافة العليا، التي تنتج المجتمع المثالي، الذي يحقق التطابق بين الاطروحة الانسانية الكاملة والاداء الاجتماعي، هذا التطابق يسبب نقلة (مفاجئة)، اقترح تسميتها بالمصطلح (حالة الرنين التكاملي) .....(1)، وهي نتيجة تطابق الاداء الشرعي (العبادة والعمل) مع الحكم التكويني (الواقعي)، ويعبر عن هذا التطابق ب (التساوق...(2)

 

الماركسية نتاج فذ:

قد يوحي هذا العنوان لكلا الطرفين، الماركسي والاسلامي باني ماركسي، الا اني اسلامي، لان الشائع عند الاسلاميين ان الماركسية خطا محض، والشائع عند الماركسيين ان الماركسية ليس لها علاقة بالدين، وكلاهما يفتخر بجهله، لان الماركسية ارقى نتاج للعقل البشري، ولا يمكن لماركس له ان يصل الى( بعض) النتائج والاطروحات المستقبلية الصحيحة الا منطلقا من محتواه الديني (الخفي) او (الباطني)، لانه تربى في مناخ ديني (لامحالة)، فلم يتربى على الماركسية في صباه، ان الماركسية تستمد من المفاهيم الدينية دون شعور، كذلك، نحن نؤمن ان العقل خارج المادة وخارج الجسم، اي ينطلق من عالم اخر، وبالتالي يتضمن الفكر بعضا من ذلك العالم، ربما يحاول (البعض) خلط السم بالعسل، وهذا موجود في كل الاطروحات البشرية، بما فيها فهمنا المحدود (المتدني) للاسلام العظيم

يتبع في القسم الثاني

 

الهوامش:

(1) الرنين : مصطلح علمي يعبر عن حالة تطابق التردد الطبيعي الذاتي للجسم مع تردد المنظومة، ينتج عنه تردد ضخم جدا، مثاله، تطابق التردد الطبيعي للجسر المعلق الامريكي مع تردد الرياح ونتج عنه تحطم الجسر المتين، وهنا نقصد تطابق الفعل الفرد والفعل الاجتماعي مع ما نص عليه الخالق عز وجل فيحصل ناتج غير متوقع وهو ما سيؤدي الى حصول الاصلاح بشكل متسارع وغير متوقع في المجتمع والارض الى درجة المجتمع المثالي والحياة السعيدة وهي الجنة، التي ستكون بعد حصول التكامل البشري الذي سيطابق الح (النصاب ) المحدد من قبل الخالق عز وجل.

(2) (2) ان مصطلح (التساوق) ورد في الجزء الثالث من موسوعة الامام المهدي للسيد محمد الصدر، وان الموضوع الذي اناقشه هو شذرات من هذه الموسوعة العبقرية.