عندما تعيش الرفاعي
اجواء مفعمة بالحريةالثقافية
أمير عبد
الحسين الخفاجي
ameeer00kafaji@yahoo.co.uk
يبقى
الكتاب في الصدارة بين الاشياء الثمينة التي يحتفظ بها
الانسان وقد قال الشاعر اعز مكان في الدنا سرج سابح وخير
جليس للانام كتابُ
لاول مرة
في مدينة الرفاعي الحبيبة يعيش ابناؤها اجواءا ملؤها
الحرية الثقافية لم يعتادوا عليها من قبل ...
وعلى تعدد المكتبات وكثرتها في هذه المدينة ومجانية
الاستعارة الا ان الشعور المميز الذي ينتاب الزائرين
للمعرض ينقلهم الى عالم اخر من الاحساس بالتعاطي مع الواقع
الثقافي الجديد وخصوصا من ناحية الاقبال المتزايد والتزاحم
الذي يملا المكان لدرجة احساس المقبلين على المعرض ان
عليهم ان يسرعوا في البحث عن العناوين الموجودة ليفوزوا
بها قبل غيرهم وهذه المنافسة المحمودة لا تحصل الا اذا كان
التنافس على شيء مهم ونافع ....
ومع ان كثيرا من اهالي المدينة الكرام لم يحضروا الى
المعرض لاسباب ساذكرها في نهاية المقال الا ان الكتب
الموجودة قد نفذت من المعرض بسرعة فائقة مما اضطر المقيمين
للمعرض لجلب المزيد من الكتب 000 نساء المدينة كان لها
حظور في هذا المعرض الذي استمر اربعة ايام 000 اما ما
استطعت ان استقيه من الاسباب التي منعت بعض اهالي المدينة
من الحظور فاوجزها في النقاط التالية :
اولا: ان الوقت لم يسمح لهم لانهم مشغولون بالعمل او
الدوام الرسمي وغير الرسمي .
ثانيا: ان الظرف المادي غير مناسب لمثل تلك الامور كشراء
الكتب وامثالها من الامور .
ثالثا : ان المعرض مقتصر على العناوين الاسلامية فقط .
رابعا : ان البعض يرغب بالادب العربي على نطاق اوسع ولم
نجد الا النزر اليسير من الادب العربي وخصوصا الروايات
العربية الكبرى .
خامسا : انا شخصيا كمحب للادب الغربي لم اجد عناوين مترجمة
عن الادب الغربي تصب في صالح الاسلام امثال كتابات وليم
شكسبير وديكنز وجوسر وغيرها من العناوين وقد ذكر لي احد
الاخوة حينما سالته عن عدم حضوره الى المعرض الجديد وما
سيناله من شعور لو حظر الى هناك ، فذكر لي نفس السبب ،
وقال بالحرف الواحد ، ان الفيلسوف والاديب والكاتب الغربي
تي اس اليوت يقول : ان المثقف تجري ثقافة الشرق والغرب في
عروقه ..)) وعلى كل حال فان اولى محاولات اي عمل لابد وان
تحتوي الكثير من الفجوات والنقص والخلل ... الا ان المعرض
لم يكن كذلك بل انا اجده - من وجهة نظري _ من خلال ما
لاحظته وشعرت به ان انه ناجح جدا كخطوة اولى ونرجوا ان
يتكرر دائما وابدا وان ياخذوا بالنقد الموجه اليهم من قبل
اخوانهم المحبين للكتاب على كافة مستوياتهم ....