إنفلونزا الطيور.. الأعراض
والوقاية (1/2) ما هي إنفلونزا الطيور؟
إنفلونزا
الطيور مرض معدي مِنْ الحيواناتِ تسببه الفيروساتِ التي
تُصيبُ عادة فقط الطيورَ، وأقل عموما، الخنازير، إذ تنجم
عن فيروسات نزلات برد من الفئة ألف (اتش5، اتش7، اتش9)
التي يكون مصدرها الطيور والمسؤولة عن انتشار الأوبئة.
وفيروس الوباء الحالي (إتش 5 إن 1) فيروس متبدل. لكن ليس
بالضرورة أن تسبب كل الفيروسات اتش5 المرض.
وفي مناسبات نادرة تصيب فيروسات إنفلونزا الطيور، البشرِ.
في الدواجنِ المحليةِ، العدوى بفيروساتِ إنفلونزا الطيور
تُتظاهر بشكلين رئيسيين مِنْ المرضِ:
1- أمراضه منخفضة: يُسبّبُ شكلَ مسبّب المرضَ أعراضَ
معتدلةَ فقط عموما (تهدل الريش، وهبوط في إنتاجِ البيضِ)
وقَدْ تَمْرُّ بدون أن يكتشف بسهولة.
2- أمراضه مرتفعة: يَنتْشرُ بسرعة كبيرة بين قِطْعانِ
الدواجنِ، يُؤثّرُ على أعضاء داخليةِ متعدّدةِ، ويسبب فناء
. يُمْكِنُ أَنْ يَقتربَ مِنْ 100%، في أغلب الأحيان خلال
48 ساعة.
ما هي الفيروسات التي تسبب الأمراض
المرتفعة؟
إنفلونزا A viruses1 لها أنواع فرعية 16 H subtypes و9
أنواع فرعية N subtypes الفيروسات الوحيدة التي تسبّب
المرض هي بعض الأنواع الفرعية من إتش 5 وإتش 7 ذات الأمراض
العالية، على أية حال، لَيسَت كُلّ أنواع الفيروسات إتش 5
وإتش 7 مسبّبة للمرض.
المتعارف عليه حاليا أن فيروساتِ إتش 5 وإتش 7 تصيب تجمعات
الدواجنِ بأمراضه منخفضة في البداية وبدون تظاهرات ملحوظة.
وعندما ينتشر الفيروسِ الدواجنِ، يُمْكِنُ أَنْ يحدث تغيير
أو طفرة في تركيبته.عادة خلال بِضْعَة شهور، ويتحول إلى
الشكلِ عالي الأمراض.
لهذا فان إصابة الدواجنِ بفيروسِ إتش 5 أَو إتش 7 هي دائما
مدعاة للقلق، حتى تكون عندما الإشارات الأولية للعدوى
معتدلة.
والطيور مهمة عند الحديث عن الإنفلونزا لأن الطيور البرية
تعتبر المخزن الرئيسي لكل أنواع فيروسA . ويعتبر فيروس
إنفلونزا A فيروسا مهما عند الحديث عن الإصابة بالإنفلونزا
لدى الإنسان لأنه الفيروس الرئيسي الذي يصيب الإنسان
بالإنفلونزا. ويمكن تقسيم فيروس إنفلونزا A إلى عدة أقسام
على أساس نوع البروتين الموجود على سطح الفيروس بروتين
(HA) وبروتين (NA). وهناك أنواع كثيرة من فيروس الإنفلونزا
A توجد كلها في الطيور ولكن بحمد الله الأنواع التي تصيب
الإنسان في العادة وتنتشر بين الناس في مواسم الإنفلونزا
من نوع فيروس A محدودة وهي ثلاثة أصناف من HA (H1,H2,H3)
وصنفان من NA (N1,N2) .
وإنفلونزا الطيور لا تسبب المرض للطيور البرية ولكنها تسبب
مرضا شديدا للطيور الأليفة وقد تتسبب في موتها. وفي العادة
لا تنتقل إنفلونزا الطيور من نوع A إلى الإنسان ولا تسبب
العدوى له ولكن منذ عام 1997 تم تسجيل حالات عديدة من
إصابة الأنسان بفيروس الإنفلونزا عن طريق الطيور. ويمكن
تلخيص حالات العدوى المسجلة منذ عام 1997 بالتالي:
تاريخ هذا المرض:
رصد فيروس اتش5ان1 للمرة الأولى منذ عقود لدى
الطيور البرية. اكتشفت أولى إصابات للدواجن في مطلع
التسعينات في أوروبا والولايات المتحدة. وتطلب الأمر
الانتظار حتى أيار/مايو 1997 عندما توفي صبي نشا في مركز
زراعي بنزلة برد غامضة في هونغ كونغ، وحدثت العدوى هناك
وكانت من فيروس A H5N1 وتسببت في المرض للدجاج والإنسان
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يثبت فيها انتقال عدوى
الإنفلونزا مباشرة من الطيور إلى الأنسان. وخلال هذا
التفشي للمرض مات 6 أشخاص بسبب العدوى. وللسيطرة على
العدوى اضطرت السلطات المحلية في هونغ كونغ لقتل حوالي 1.5
مليون دجاجة للتخلص من مصدر العدوى.
1999: وحدثت هذه العدوى أيضا في هونغ كونغ وأصيب طفلان
بفيروس A H9N2 وثبت أن الدجاج كان مصدر العدوى.
2003: أصيب شخصان من عائلة من هونغ كونغ بفيروس A H5N1 بعد
سفرهم للصين وقد شفي أحدهم وتوفي الآخر ولم يتم تحديد مصدر
العدوى، وحدثت العدوى في هولندا لدى بعض العاملين في مزارع
تربية الدواجن وكانت من نوع A H7N7 وكانت الأعراض محصورة
في التهاب العينين وبعض أعراض التنفس وقد توفي شخص واحد.
كما تم في عام 2003 تسجيل إصابة طفل من هونغ كونغ بفيروس A
H9N2.
كما تسببت إنفلونزا الطيور في مقتل 60 شخصا في جنوب شرق
آسيا منذ العام 2003، وهناك شكوك في أن احد هؤلاء الضحايا
انتقل إليه المرض عن طريق شخص آخر وليس عن طريق الطيور
بشكل مباشر.
وفي مطلع 2004 رصدت حالات إصابة بإنفلونزا الطيور في الصين
وتايوان واليابان وكمبوديا ولاوس. كما ظهرت حالات في
ماليزيا واندونيسيا.
2005 رغم أن الفيروس لا يزال محصورا إلى حد كبير في آسيا
لكنه اكتشف في آب/أغسطس الماضي في روسيا وكازاخستان ومؤخرا
في تركيا.
وقد حذرت منظمة الأمم المتحدة من أن خطر وصول مرض إنفلونزا
الطيور إلى الشرق الأوسط وأفريقيا قد ازداد بشكل كبير عقب
ظهور المرض في تركيا ورومانيا.
وقال جوزيف ديمينيش مسؤول الخدمات البيطرية في منظمة
الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة ان الخطر الاعظم
يكمن في وصول الفيروس الى افريقيا والشرق الاوسط بواسطة
الطيور المهاجرة.
وأكدت اختبارات أجريت في رومانيا وجود فيروس إنفلونزا
الطيور إلا انه لم يتأكد بعد ما إذا كان الفيروس (إتش 5 إن
1)
كما حدثت إنفلونزا الطيور منذ ديسمبر الماضي في 10 دول
ومناطق بآسيا مما أدى إلى هلاك عشرات الملايين من الدجاج
بسبب المرض أو عن طريق الذبح. وفى فيتنام وتايلاند وقعت
حالات مرضين لوفاة المصابين بإنفلونزا الطيور.
وأعلنت السلطات الرومانية ان فيروس إنفلونزا الطيور الذي
تم الكشف عنه في قريتين برومانيا هو نفس نوع الفيروس
القاتل المنتشر في آسيا.
ويعني الإعلان الروماني أن النوع القاتل من إنفلونزا
الطيور قد وصل إلى القارة الأوروبية، وقال وزير الزراعة
الروماني لقناة تليفزيونية محلية أن الفيروس الذي كشف عنه
في القريتين بالتأكيد من نوع (إتش 5 إن 1) القاتل.
- انتقال العدوى بين الطيور:
وتحمل الطيور فيروس الإنفلونزا في العادة في أمعائها
وتخرجه مع البراز ولكن يمكن أن يوجد الفيروس في اللعاب
والإفرازات الأنفية لدى الطائر المصاب وتنتقل العدوى لدى
الطيور عن طريق هذه الإفرازات الحاملة للفيروس وتنتقل
العدوى من طائر إلى آخر في العادة عن طريق الجهاز الهضمي
عند تناول مواد ملوثة بالفيروس.
وعادة فإن فيروس الإنفلونزا لا يسبب أمراضا خطيرة للطيور
البرية ولكنه قد يسبب مرضا شديدا للطيور الداجنة (الأليفة)
وهذا يعتمد أيضا على صنف الفيروس.
ما هي أعراض إنفلونزا الطيور في
الطيور؟
الطير المصاب قد يظهر أحد أو كل الأعراض التالية:
انعدام النشاط والشهية.
تورم (انتفاخ) الرأس، الأجفان العرف والأرجل.
بقع أرجوانية على العرف وwattle .
مفرزات أنفية.
السعال والعطاس.
إسهال.
الموت المفاجئ.
خطورة هذا المرض:
على الرغم مِنْ موتِ أَو اتلاف 150 مليون طيرِ،
يُعتَبرُ الفيروس مستوطناًَ الآن في العديد مِنْ أجزاءِ
أندونيسيا و فيتنام وفي بَعْض أجزاءِ كمبوديا، الصين،
تايلند، ومن المحتمل أيضا جمهورية اللاو .
من المتوقع سيطرة المرضِ في الدواجنِ عِدّة سَنَوات.ولذلك
فوباء هذا الفيروس أمر مقلق للصحةِ الإنسانيةِ، إذ يكمن
خطر الدواجن على الإنسان في العدوى المباشرةِ عندما
يَمْرُّ الفيروسِ من الدواجنِ إلى البشرِ،و يُؤدّي إلى
المرضِ الحادِّ.. فيروسات إنفلونزا الطيور (إتش 5 إن 1)
سبّبَت العددَ الأكبرَ لحالاتِ المرضِ والموتِ الحادِّ في
البشرِ لتميزها بقدرتها على الانتقال من الطيور للبشر
مسببة، تدهورِ سريعِ وحاد في الحالة العامة للجسم. ثم ذات
الرئة الفيروسية وقصور متعدد في وظائف الأعضاء الحيوية .
في التفشّي الحاليِ، ماتَ أكثر مِنْ نِصْف أولئك
المُصَابينِ بالفيروسِ.و أكثر الحالاتِ حَدثتْ عند
الأطفالِ واليافعين.
والخطر الحقيقي، لأنّ الفيروسِ – إذا يتم السيطرة عليه -
سَيَتغيّرُ إلى شكل. معدي جدا للبشرِ وينتشر بسهولة مِنْ
شخصِ إلى آخر. وهو مؤشر لبدايةَ تفشّي وباء عالمي.
وهناك أسباب أخرى تستدعي القلق
منها:
1- طيور محلية يُمْكِنُ أَنْ تُفرزَ كمياتَ كبيرةَ
الآن مِنْ الفيروسِ الممرض بدون وجود علامات مرضِيه عليها،
كخزان صامت للفيروسِ،يسبب العدوى للطيورِ الأخرى. هذا
يُضيفُ صعوبة أخرى تحد الآن مِنْ السَيْطَرَة على انتشار
الفيروس .
2- عندما قَارناَ فيروسات (إتش 5 إن 1) مِنْ عام 1997, مَع
فيروسات (إتش 5 إن 1) من عام 2004 تتميز الاخيره بكونها
أكثر قتلا للفئرانِ بشكل تجريبي و تَبْقى فترة أطول في
البيئةِ.
3- قدرة (إتش 5 إن 1)على توسّيعَ مدى مضيّفِه كإصابته
وقتله انوعِ الثدييات التي كانت تعتبر سابقا مقاومةَ
العدوى بفيروساتِ الإنفلونزا الطيور
4- قَدْ يَتغيّر سلوك الفيروسِ في خزانِه الطبيعيِ، طائر
مائي برّي
من هم الأكثر عرضة للإصابة؟
- العاملون في مزارع الدواجن ومنتجو الدجاج والطيور
الداجنة.
- تجار وناقلو الدواجن.
- البياطرة والفنيون العاملون في حقول الدواجن.
- العاملون في المختبرات المهتمة بهذا الفيروس.