المراة تعطي دوما ولاتاخذ على الدوام وهي لازالت تمتهن مهنة الجارية المملوكة رغم تحرر الانسانية من الرق والعبودية.. انها الاغلبية الصامته في عالمنا العربي الثرثار حيث تسلب ارادتها بالولادة ويتم واءدها في الحياة سواء تمشي على الارض او تحت ثراها

المراة المسلمة اقدم المخلوقات معاناة ومظلومية بحكم العادات والقوانين الرجولية فالقوامون الذين تحت اقدامهم اجساد النساء يذكرون  دوما اجيالهم ان الجنة تحت اقدام الامهات

هذه المعطاءة لم تتمكن يوما  من ممارسة حقها الطبيعي والتكويني في التعبير الحر وغير المشروط ولم تفلح يوما او يشفع لها عظيم صبرها وتضحياته نحو بلوغ اقل مستوى من الحقوق

ومع اطلاق العنان للحريات العامة في العالم سارعت المراءة العربية  وهي تجر باقدامها المثقلة باوزار القيود للخروج الى فضاءات تلك الحريات الوردية.. لكن بين الحلم والحقيقة مساحات متباعدة واحلام واسعة بغد ياءتين به بملك بلقيس.... ولكن هول الواقع دائما يحطم اسطورة الامال النسوية بتطبيق نظرية المساواة

 وبعيدا عن انكسارات شهب النسوة المرتطم باسد الغابة ومسلته الفولاذية استطاعت المراة العراقية ان تحقق بعض احلامها المنسية بحصولها على نسبة الثلاثين بالمئة في مقاعد البرلمان وهي خطوة حقيقية لاحتلال موروث الرجال بقيادة بعض مفاصل الحياة السياسية.... لكنها للان تحلق تائه بفضاءات  الحرية العارمة تحمل بيدها اوراق مطالبهن في المساواة... ولكني اخشى ان تتناثر اوراقهن واجسادهن الرقيقة وسط نيران وشظايا الديمقراطية القاتلة على ارض الجهاد والتوحيد في بلاد الرافدين