|
مقالات باقتان من حديقة القلب " إلى الأخوين أركان السماوي وماجد الشرع" يحيى السماوي كثيراً ما رددت مع نفسي : "اللهّم اجعلني مظلوماً، لا ظالماً ... جرحاً لا خنجراً ... دمية في يد طفل، لا تاجاً على رأس طاغية... عشبة في وطني، لا بستاناً في منفى. قبل أيام ٍ، ظُلِمتُ سهواً ... فظلمت سواي من دون قصد ! ففي مقالتي "أيها اللصوص أعيدوا إليَّ قصيدتي" رفعت يدي احتجاجاً لقيام موقع "موسوعة بلاد الرافدين" بنسب قصيدتي "تضاريس قلب" إلى شاعر آخر، لم يكن قد سكب فيها نبضة واحدة من نبضاته .. فاستنكرت –ولو بصوت خفيض ما حدث- ، حتى إذا نشرت مقالتي، فوجئت برسالة من مدير موقع السيد أركان عباس السماوي يقدم لي عبرها، باقة جميلة من ورود الاعتذار، كاشفاً عن أن مشاغل شتى، قد حالت دون قراءة رسائلي المتكررة إليه، حول الموضوع ... وهو عذر مقنع تماماً إذا أخذنا بنظر الاعتبار، واقع أنه الفلاح الوحيد العامل في بستان "موسوعة بلاد الرافدين" ولا ثمة من يساعده بجهد أو مال ... فهو والحال هذه، يستحق الشكر والثناء، وليس الشك و سوء الظن، حتى وإن كان بحسن النية ... أما الشاعر ماجد الشرع، الذي نُسبت إليه القصيدة سهواً، فلا يد له في الأمر، لولا أن المصادفة، شاءت أن تضع اسمه أباً لوليدي ! ما حدث إذن، كان سهواً، وليس كما ظننت، أو، أوحت به سطور مقالتي ... ولذا، أتقدم الآن، بباقتين من ورود الاعتذار ... أضع الأولى في سنديانة موقع "موسوعة بلاد الرافدين" ...، والثانية، فوق طاولة الأخ ماجد الشرع ... وسأرفق بكل منهما، بطاقة أكتب فيها بنبض القلب : "اللهّم اجعلني جرحاً لا خنجراً" وأضيف :" لتتحد أصواتنا جميعاً من أجل وضع النشيد الوطني الجديد، لعراق ٍ حر ٍ ديمقراطي، يخلو من الريبة والظنون ... عراق يغدو خيمة محبة، لا مسلخاً بشرياً، أو مستنقعاً تنمو فيه الطحالب الطائفية ... عراق مطرز بالحدائق، لا بالخنادق والمتاريس ... لكما العذر فيما حدث ... ولي مثلكما يا صاحبيَّ . وما يؤاسينا معاً، أن الغد لا زال متسعاً للفرح.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |